محلي

55 عائلة بحي لاسيتي ببلدية عمال تواجه مصيرا مجهولا وتنتظر الفرج

بومرداس

 

 تساءلت 55 عائلة تقطن بحي "لاسيتي" المتواجدة بمحاذاة الوادي ببلدية عمال الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية بومرداس عن مصيرها في ظل تزايد معاناتهم ومخاوفهم من هلاك أبنائهم جراء الخطر المحدق بهم من تدفق مياه سد بني عمران والتجاهل التام الذي انتهجه المسؤولين في تسوية وضعيتهم العالقة والتي بقيت مطروحة منذ عقود ولم تجد أي أذانا صاغية. فبالرغم من الوعود التي قطعها المسؤولين في مناسبات عدة خاصة خلال الحملات الانتخابية إلا أن تجسيدها على أرض الواقع مازال حبرا على ورق.

 العائلات أبدت تذمرها من غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، مشيرين إلى أن سكناتهم مهددة بالانهيار جراء قدمها واهتراء جدرانها وأسقفها بالنظر لقدمها حيث تعود نشأتها للحقبة الاستعمارية. وما زاد الطين بلة هو مشكل تدفق مياه الوادي إلى غرفهم التي يصل علوها إلى 40 سم ما تسبب في تعرض ممتلكاتهم إلى خسائر كالأجهزة الكهرومنزلية والأغطية ناهيك عن الأزمة الحادة للسكن، فأغلب المنازل تتوفر على غرفتين فقط يقطنها من 06 إلى 12 فردا ومعظمهم تجاوزوا سن العشرين فحتى الأحلام لا تحق للشباب بهذا الحي الاستعماري الذي طاله القصدير والفوضى فغرفة لا تتجاوز مساحتها 12 متر مربع ينام بها 04 أو 06 أشخاص ناهيك عن الظروف المزرية المحيطة بالذين تزوجوا وكونوا أسرا جديدا فحدث ولا حرج. كما طرح السكان مشكل التعفن وغياب النظافة بذات الحي فانعدام قنوات صرف المياه القذرة زاد من تدني الوضع إضافة إلى انتشار الحفر التي باتت تتسرب في العراء مشكلة مناظر تشمئز منها النفوس، ناهيك عن الروائح الكريهة الناتجة عنها وعن الوادي وانتشار الجرذان والأفاعي بالمنطقة زاد من مخاوف العائلات التي أكدت أن حياتها باتت جحيما لا يطاق في ظل غياب أدنى ظروف العيش الكريم. من جهته صرح رئيس بلدية عمال أن الانشغالات التي طرحها سكان الحي المذكور تم الاطلاع عليها مؤكدا أن العائق يكمن في غياب الأوعية العقارية المخصصة لانجاز البرامج السكنية الخاصة للتكفل بالحالات الاجتماعية، حيث ناشد السلطات الولائية بالتدخل من أجل تسهيل الإجراءات للحصول على وعاء عقاري ومنحهم حصة سكنية من أجل التخلص من مشكل البناءات الهشة. وبين تطمينات المسؤولين وتزايد شكاوى السكان يبقى أمل هؤلاء التفاتة حقيقية من الجهات المعنية وانتشالهم من الجحيم المحيط بيومياتهم منذ أزيد من نصف قرن كامل والسلطات مازالت مكتوفة الأيدي –حسبهم.


من نفس القسم محلي