محلي
الجفاف يقلص أهداف حملة الحصاد
ميلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2014
تسبب الجفاف الناجم عن نقص تساقط المطر بأقصى جنوب ميلة ولا سيما ببلديتي أولاد خلوف والمشيرة في تقليص أهداف الإنتاج الخاصة بحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي التي انطلقت رسميا عبر كافة أرجاء الولاية.
وحسب أرقام مديرية المصالح الفلاحية، فإن التوقعات تشير إلى احتمال تحقيق محصول لا يزيد عن 1 مليون و225 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب فيما كانت الأهداف الأولية قبل شهر أفريل تشير إلى توقعات إنتاجية تقارب 2 مليون قنطار.
واستنادا للسيد عمار لموسي رئيس الغرفة الفلاحية، فإن مناطق أقصى جنوب الولاية "تعد منكوبة بالكامل" مقدرا أن نسبة تتراوح بين 40 إلى 50 من المائة من المساحات المعنية بالحبوب الشتوية (بمجموع 107 آلاف هكتار) تكون قد تأثرت من غياب تساقط الأمطار ولاسيما في شهر أفريل الأخير.
وعلى عكس جنوب الولاية، فإن مناطق شمال الولاية تقدم وضعية أحسن بكثير من الجانب الإنتاجي، إذ حقق بعض الفلاحين مستويات إنتاج تفوق 40 قنطارا في الهكتار كما تم إبرازه لدى إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس بمنطقة ونوش بالمزرعة النموذجية خلافة أحمد ببلدية تبرقنت بحضور فلاحين وإطارات القطاع ومسؤولين محليين.
وبدت هناك سنابل القمح التي كانت محل أولى عمليات الحصاد باستعمال آلات جد حديثة سخرت في إطار أجهزة دعم الإنتاج "عامرة بالحبوب مبشرة بمحصول وفير" كما لاحظ أحد التقنيين المتابعين لتطبيق المسارات التقنية.
وستشهد عمليات الحصاد والدرس بولاية ميلة بالمناسبة تجنيد قرابة 600 حاصدة دارسة منها 86 حاصدة حديثة تم اقتناؤها في إطار أجهزة الدعم الفلاحي إلى جنب 3700 جرارة 1085 صهريج مياه للوقاية من حرائق المحاصيل.
ومن جهته، أفاد مدير المصالح الفلاحية السيد رابح فرداس بأن هيئته وإلى جانب تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية ميلة ومقرها شلغوم العيد قد اتخذتا كامل التدابير لحسن سير الحملة ومن ذلك وضع 14 نقطة جمع للمحاصيل في متناول المنتجين إلى جانب إجراءات أخرى مسهلة.
وستحظى حملة الحصاد والدرس كما أفاد به نفس المسؤول بمتابعة لصيقة من خلال نظام "الجي بي أس" للمراقبة عبر الساتل في نطاق تعميم استعمال وسائل الاتصال الحديثة في تسيير شؤون القطاع الفلاحي.
وأبرز مسؤول القطاع محليا بالمناسبة تركيز الولاية على توفير وجمع كميات هامة من البذور لصالح الولايات الأخرى المجاورة والتي كانت ضحية جفاف كبير.
وتتوفر ولاية ميلة حاليا على قدرات تخزين للحبوب تناهز 1 مليون و293 ألف قنطار.
ومن جهة أخرى ستشهد الحملة أيضا جمع محاصيل البقول الجافة التي تحتل بولاية ميلة مساحة بنحو 3 آلاف هكتار من بينها 2124 هكتارا مخصصة للعدس و520 للحمص والباقي للبزلاء.