محلي

خطر المحاجر يُهدّد حياة سكان بلديتي واد الفضة وحرشون

الشلف

 

أضحت المحاجر تشكل خطرا حقيقا على حياة وصحة المواطن بالدرجة الأولى والبيئة على مستوى ولاية الشلف، ومن ضمن المناطق المتضررة بقع الدحامنية والشخاخرة ببلدية وادي الفضة، وبقعة المزاوة ببلدية حرشون والذين يطالبون كل مرة بضرورة تدخل الجهات المعنية، بغرض إيجاد حل سريع نتيجة الأضرار التي أصبحت تسببها المحاجر القريبة من سكناتهم والتي أضحت تشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى أبنائهم بفعل الغبار المتطاير من هذه المحاجر والتي نتج عنها أمراض الحساسية والربو.

 كما يعاني سكان البقعتين من الأضرار البيئية التي تسببها هذه المحاجر، بالإضافة إلى الأضرار المادية المتعلقة بمساكنهم والتي مستها في معظمها التشققات والتصدعات بفعل استعمال المتفجرات في مثل هذه العمليات المنجمية والتي يعانون منها منذ سبع سنوات كاملة دون أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية لوقف هذه المحجرة أو إيجاد وسائل حديثة في الحفر والتنقيب، حيث اعتاد السكان المجاورون للمحجرة على توقيت التفجير اليومي الذي يبدأ من الخامسة وإلى غاية الساعة السادسة، ولا يقتصر الأمر على هذه المناطق الواقعة في المدخل الشرقي لعاصمة الولاية بل تمتد لتشمل إحدى المناطق الساحلية بالشمال الشرقي لعاصمة الولاية وتحديدا بمنطقة سيدي مروان التابعة لبلدية تنس والتي رغم طابعها الساحلي والسياحي لم تسلم من تأثير إحدى المحاجر القريبة منها في تلويث المحيط البيئي بها وإلحاق أضرار كبيرة بالطبيعة رغم ما تتوفر عليه من معالم تاريخية تعود إلى عقود غابرة لا تزال منها بعض المغامرات التاريخية شاهدة على عراقتها، فهذه المحجرة ما زال عملها مستمر على الرغم من صدور قرار عن وزارة البيئة ومؤخرا قرار ولائي بوقف العمل بهذه المحاجر التي أضحت مصدر إزعاج ومصدر خطر على هؤلاء السكان بفعل ما تسببه من أمراض مزمنة ومكلفة، فضلا عن أضرارها المادية التي طالت ملكياتهم من مزروعات ومساكن خصوصا أن أغلبيتها قديمة وتعود إلى العهد الاستعماري ويزداد الأمر سوءا بالنسبة لقطاع الصيد البحري الذي صار متأثرا في الأيام الأخيرة بالأضرار المادية لهذه المحاجر التي صار غبارها المتطاير يحجب رؤية ضوء المنارة القريبة والذي يتخذ كدليل للسفن العاملة في الجهة.

كما يعيش سكان الحي العتيق رقم واحد ببلدية واد الفضة بولاية الشلف، حالة من السخط والتذمر بسبب أن السلطات  المعنية التزمت الصمت حيال التكفل بانشغالاتهم حسبهم الأمر الذي تسبب في استمرار تأزم أوضاعهم الاجتماعية ما أدى إلى تحول دوارهم إلى حقل للعدوى بالأمراض الفتاكة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران المنازل وطالبوا بتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم وبرمجة مشاريع لإنجاز شبكة للصرف الصحي وإعادة التهيئة الحضرية وتعبيد الطريق الرئيسي للحي، وإتمام مشروع قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب بعدما افتقدوا هذه المادة الحيوية لعدة أسابيع متتالية، الأمر الذي أثار غضبهم حيث تحولت بيوتهم إلى مصدر قلق وإزعاج، ناهيك عن الأعباء الإضافية لجلب الماء بواسطة الصهاريج التي تكلفهم أكثر من 800 دج وهي مبالغ لا يستطيعون تحمّلها بالنظر لظروفهم المعيشية وارتفاع حاجتهم للماء المتزامنة مع حلول فصل، أو اقتنائها بالطرق التقليدية من الينابيع الطبيعية والآبار الفلاحية التابعة للخواص على مسافات بعيدة باستعمال الدواب، حيث قاموا بمراسلات عدة إلا أنه لا حياة لمن تنادي وصرح "المير" أنه تم تحويل الطلب إلى الجهة المعنية للبت في الموضوع في انتظار الرد، إلى جانب مشكل انعدام الإنارة العمومية. وحسب ما أضاف ذات المصدر أن مشكل الإنارة العمومية مرتبط بالمخططات، حيث أن الشطر الأول تم توقيفه بعد دراسة التي قدمتها مؤسسة سونلغاز بسبب مشكل في ضغط على الخطوط وسيتم التدعيم بمحول آخر، أما الشطر الثاني فسينطلق بعد أسبوع وسيتم تزويدها قريبا.

 

 

من نفس القسم محلي