محلي

إنشاء مركز لمتابعة عمليات الزرع القوقعي

قسنطينة

 

 طالبت جمعية الزرع القوقعي بقسنطينة بإنجاز مركز متخصص لمتابعة ومرافقة الأطفال الذين خضعوا لعملية زرع قوقعي والذين تجاوز عددهم 70 بهذه المنطقة.

 وصرح في هذا الشأن رئيس هذه الجمعية السيد منار بولكرشة على هامش حفل نظم لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة الذي يحتفل به في الفاتح من جوان من كل سنة بأن الهيكل المنشود "سيساهم في توسعة قدرات استعمال الشريحة الإلكترونية المزروعة بالعصب السمعي للمريض".

 وتهدف هذه الجمعية التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني إلى "إعادة تأهيل الأطفال الذين خضعوا لعمليات الزرع القوقعي على مستوى السمع والكلام والتحدث" وتطمح أن تضمن الدعم النفسي القادر على تطوير قدراتهم وتشجيع اندماجهم في المجتمع.

 وتتمثل أعراض الصمم أساسا في غياب تفاعلية الطفل مع أمه وكذا التفاعل القليل للطفل مع الفوضى وصعوبات النطق فيما يتجلى هذا المرض لدى الطفل المتمدرس في تراجع النتائج المدرسية وصعوبات في الفهم حسب ما أوضحته من جهتها السيدة منيرة شلاخ أستاذة متخصصة بمدرسة صغار الصم-البكم بالمنصورة والتي تعمل بهذه الجمعية.

 وسلطت الضوء في هذا السياق على "ضرورة مرافقة هؤلاء الأطفال على الصعيد النفسي وعلى مستوى النطق من أجل مساعدتهم على الخروج من عالم الصمت".

 وتمثل مرافقة الطفل بعد خضوعه لعملية الزرع 80 من المائة من معدل نجاح عملية الزرع الإلكتروني الذي يستهدف توفير مستوى معين من السمع في حالة الصمم العميق أو الحاد، حسب ما أشارت إليه ذات الأستاذة، التي شددت على ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة المهنيين المكلفين بالتكفل المبكر بهؤلاء الأطفال.

 وترغب الجمعية في أن تشكل هذه المبادرة التي تخللها تنظيم نشاطات ترفيهية فرصة لصنع لحظات من الفرح في صفوف هذه الشريحة الاجتماعية وزرع الابتسامة على أفواه هؤلاء الأطفال المنحدرين من عائلات معوزة حسب ما أوضحه رئيس هذه الجمعية التي تعمل على ضمان التعليم لأطفال الصم البكم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة سواء بقسنطينة أو بباقي ولايات شرق البلاد على غرار أم البواقي وقالمة وسكيكدة.

 وتضمن برنامج إحياء هذا اليوم تنظيم رحلات نحو غابتي المريج (الخروب) وشطابة (عين السمارة) لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وعديد النشاطات الفنية والأمسيات الموسيقية للأطفال اليتامى والمعاقين، وذلك بمبادرة من مصالح الولاية وعديد الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والخيري والثقافي.

... ومسابقة الهندسة المعمارية ستكون "إجبارية" للحصول على أي مشروع

 سيتم من الآن فصاعدا توزيع عقود دراسة المشاريع كيفما كانت أهيمتها "على أساس مسابقة الهندسة المعمارية" حسب ما أكد عليه والي قسنطينة السيد حسين واضح خلال أشغال مجلس الولاية المخصص لتقييم مدى تقدم مشاريع التنمية المحلية.

 وسيمكن هذا الإجراء جميع المتدخلين من "الانخراط في برنامج التنمية الشاملة المخصص لهذه الولاية" حسب ما أضافه رئيس الجهاز التنفيذي أمام المسؤولين المعنيين وهما مديرا التجهيزات العمومية والسكن الملزمين "حتميا" بتنظيم مسابقات الهندسة المعمارية من أجل تمكين جميع مكاتب الدراسات من "إيجاد مكانة لأنفسهم".

 وبعد أن اعتبر أنه "من غير المعقول" منح الدراسات الخاصة بإنجاز عديد المشاريع لمكتب دراسات واحد أعرب السيد واضح عن رغبته في أن يتم "تقاسم" المشاريع المحلية "بشكل عادل" بين مكاتب الدراسات المتخصصة.

 وسيكون اللجوء إلى صيغة التعاقد بالتراضي والاستشارة المحدودة "استثنائيا" وسيشمل المشاريع التي تكتسي طابعا مستعجلا حسبما أشار إليه الوالي مشددا على ضرورة "منح الفرصة للجميع".

 كما دعا المسؤول الأطراف المكلفة بإدارة المشاريع إلى التحلي ب"الصرامة وعدم التسامح" أمام أي تقاعس أو تجاوز قد ترتكبه مؤسسات الإنجاز.


من نفس القسم محلي