محلي

محجرة رومانية بمنطقة بوكعبن مهددة بالزوال والتخريب

باتنة

 

أصدرت مديرية الثقافة لولاية باتنة قرارا فوريا يقضي بتوقيف أشغال إحدى الشركات الخاصة بنقل وإنتاج الحصى، وذلك على خلفية اكتشاف محجرة قديمة تعود إلى العهد الروماني بالمكان المسمى منطقة بوكعبن التابعة لبلدية زانة البيضاء بولاية باتنة، بعد أن حاول المقاول مواصلة أشغال فتح الطريق الانجاز محجرة جديدة بالمحجرة القديمة التي تبين أنها من بين الآثار التاريخية التي تعود إلى العصور السابقة في تاريخ المنطقة حيث تقع المحجرة التي تم العثور عليها فوق مغارة أرجعها مؤرخون فرنسيون إلى عصور ما قبل التاريخ كان الإنسان القديم متخذا منها ملجأ له، وذلك من خلال ما تم العثور عليه بعين المكان من طرف لجنة التحقيق المرسلة من طرف مديرية الثقافة لولاية باتنة، من حجارة كان الإنسان في القديم يستغلها في إشعال النار، بالإضافة إلى بقايا بيض طائر النعام، هذا في وقت كشفت فيه اللجنة المرسلة أن المحجرة هذه قد تم منها استخراج الحجارة التي بنيت بها مدينة الملكة "ديانا فيترانيوم" أو منطقة "زانة" التي لا تزال آثارها قائمة إلى يومنا هذا. وقد أبدى مواطنو بلدية زانة البيضاء غضبهم الشديد من مواصلة المقاول أشغال فتح الطريق، مقررين منع هذا الأخير من تخريب المحجرة الرومانية كمعلم وموروث تاريخي اثري لا يمكن لأي كان المساس به مثله مثل بقية المعالم والآثار التي تحوز عليها المنطقة كميزة تميز هذه الأخيرة عن باقي المناطق، كمساندة لمديرية الثقافة التي تسعى إلى توقيف أشغال تخريب الموقع الأثري خصوصا أن صاحب المشروع قد تحجج بتقديم سند منجمي يرجع إلى سنة 2011، في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الموقع الأثري الذي يجهله الكثير وبات في طي المعالم الأثرية غير البارزة بولاية باتنة.


من نفس القسم محلي