محلي

توقع ارتفاع طفيف يقدر بمليونين و215 ألف قنطار من إنتاج الحبوب

قالمة

 

 

 يتوقع أن يسجل إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها بولاية قالمة ارتفاعا طفيفا قد يصل إلى مليونين و215 ألف قنطار، وهذا بالرغم من نقص تساقط الأمطار مقابل 2 مليون قنطار محققة العام الماضي.

 وتم تحديد هذه الكمية المتوقع إنتاجها برسم الموسم الفلاحي 2013-2014 بناء على نتائج العمل الميداني الذي قامت به مؤخرا 3 لجان تقنية تم تشكليها خصيصا من طرف مديرية المصالح الفلاحية حيث عاينت المساحات المزروعة عبر كامل إقليم الولاية والوقوف على الوضعية الحقيقية لحقول الحبوب وفقا لما صرحت به المكلفة بالإعلام بذات المديرية الآنسة ليلى حموش.

وينتظر أن يتجاوز الإنتاج المحقق هذا الموسم ما تم تحقيقه الموسم الماضي الذي عرف إنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها تقول المتحدثة لافتة إلى أن حملة الحرث والبذر شملت في بداية الموسم مساحات إجمالية بـ 82400 هكتار ستكون كلها نظريا قابلة للحصاد مقابل مساحة محصودة الموسم الماضي تجاوزت 75 ألف هكتار.

وأفادت في هذا السياق بأن المؤشرات الميدانية الإيجابية المسجلة في الأيام الماضية المبشرة بتحقيق الأهداف المسطرة للموسم أزالت الكثير من المخاوف من تضرر المحاصيل الزراعية جراء نقص تساقط الأمطار الذي ميزت الفترة السابقة وخاصة خلال شهر أفريل الماضي الذي لم يسجل أثناءه سوى تساقط 1 ملم من الأمطار بالولاية. وصرحت كذلك أن نسبة تساقط الأمطار المسجلة خلال فترة الحرث والبذر للموسم الجاري كانت "جيدة" وسمحت بنمو طبيعي للنبات، كما أن الأمطار المتساقطة في الأيام الماضية ساهمت بشكل كبير في تمكين المزروعات من تدارك النقص الملحوظ بسبب قلة الأمطار خلال الشهر الماضي.

 وأشارت إلى أنه يتوقع تحقيق نتائج "لا بأس بها" بالمنطقة الجنوبية لهذه الولاية التي تضم مساحات شاسعة معروفة بإنتاجها النوعي والكمي للحبوب وتشمل سهول وادي الزناتي وتاملوكة وعين مخلوف والتي لم يسجل فيها هذا الموسم أي تضرر للمحاصيل جراء شح الأمطار بخلاف الموسم الماضي حيث سجل فيها تضرر ما يزيد عن 7 آلاف هكتار بسبب الجفاف.

 وأردفت قائلة إن جل الفلاحين من أصحاب الأراضي الواقعة بمحيط السقي على المحور الرابط بين حمام دباغ ومجاز عمار من الناحية الغربية وإلى غاية بوشقوف شرقا مرورا بنواحي قالمة وبلخير وبومهرة أحمد وجبالة وبني مزلين أصبحوا يعتمدون على نظام السقي التكميلي للمزروعات لاستدراك النقص الناجم عن قلة الأمطار.

 وذكرت في هذا الصدد بأن مساحات الحبوب المسقية بهذه المناطق وصلت خلال شهر ماي الجاري إلى 1835 هكتارا، مشيرة إلى أن المردود المتوقع من المساحات المسقية قد يصل إلى 50 قنطارا في الهكتار الواحد بما يسمح -على حد تعبيرها- برفع المردود الولائي المقدر بأكثر من 26 قنطارا للهكتار.

 ولإنجاح الموسم الفلاحي باشرت مصالح مديرية الفلاحة بالولاية منذ عدة أيام عملية التحضير لحملة الحصاد والدرس التي من المنتظر أن يشرع فيها خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان المقبل عبر كامل مناطق الولاية ما عدا الجهة الجنوبية ذات الجودة العالية بنواحي وادي الزناتي وتاملوكة وعين مخلوف والتي عادة ما تتأخر فيها الشروع في الحصاد إلى منتصف جويلية.

 وتفيد المصالح الفلاحية بأن الحظيرة الحالية لآلات الحصاد بالولاية تضم 371 حاصدة يمتلكها القطاعان العام والخاص كما أن هياكل التخزين المهيأة لاستقبال المحصول تصل إلى 14 مركزا للجمع موضوعة تحت تصرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقدرة استيعاب تصل إلى ما يقارب 875 ألف قنطار.


من نفس القسم محلي