محلي

سكان قرية لغمونة الحجر يطلقون صرخة استغاثة لواقعهم المعيشي

ببلدية الزبوجة بالشلف

 

ناشد سكان قرية لغمونة الحجر ببلدية الزبوجة بولاية الشلف، السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بإلتفات  لحالهم وإعطائهم حقهم المشروع في التنمية وذلك في شكوى رفعوها إلى أكثر من جهة طالبوا من خلالها رفع الغبن  عنهم والنظر للظروف الصعبة التي نخرت يومياتهم بهذه القرية التي أنشئت في ستينيات القرن الماضي، وظلت على  الهامش لا تربطها أي علاقة بالعصر الحالي فحتى سكناتها أضحت خارج الزمن تصارع السقوط في أي لحظة نظرا  لقدمها وتصدع جدرانها . وبسبب تأثرها بالعوامل الطبيعية مما جعلهم يتساءلون عن وجهة المشاريع الضخمة  الموجهة للمناطق الريفية  فلا حصص البناء الريفي عرفت طريقها إليهم ولا زيارة المسؤولين طمئنت نفوسهم فهم  يطلقون  صرخة إستغاثة إبغية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بفعل معاناة المتواصلة والتهميش المطبق  والظروف الصعبة التي يعيشونها بهذا الدوار الذي عانى ويلات الإرهاب، التي دمرتها العشرية السوداء مما دفع  أغلبية سكانها للهروب من جحيم الإرهاب ولم يبقى منهم سوى الثلث الذي سوف يضطر حتما للنزوح مجددا من تراب   الدوار نحو باقي أرجاء الوطن إن لم تتحرك السلطات قبل فوات الأوان لإحتواء مشاكلهم .وقد أعرب الكثير منهم عن  أسفهم الشديد لوعود المسؤولين الوهمية التي لا تزال عائلات الدوار تنتظرها في ظل التهميش والإقصاء التنموي  الممارس في حق المنطقة ال بدليل تدهور حالة الطرقات التي تربط المنطقة بباقي البلديات المجاورة وكذا انعدام النقل  المدرسي الذي أصبح حديث القرية بسبب هجرة الأطفال لمقاعد الدراسة وبقائهم وراء قطعان الماشية ناهيك عن انعدام  التكفل الصحي من شانه أن يتكفل بمتطلبات السكان وكذا غياب الكهرباء الذي تم قطعه من قبل المسؤولين بحجة عدم  تسديد الفواتير الأساسية منذ تاريخ هجرة السكان إلى المدينة وهي النقطة التي أفاضت كاس سكان الدوار الذين طالبوا  الوالي بالالتفات إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة وزيارة المنطقة من اجل التكفل بانشغالات المواطنين الأساسية  المنحصرة أساسا في تطبيق سياسة الرئيس الرامية إلى دفع التنمية الريفية وتشجيع السكان للعودة إلى مناطقهم  الأصلية من خلال توفير كل متطلبات الحياة الكريمة التي تنعدم كليا بهذه الدوار. ويبقى أمل سكان  قائما في رفع  الغبن عنهم.

من جهة اخرى منحت مديرية الموارد المائية على مستوى ولاية الشلف، إعانات مالية تقدر بقيمة مالية تصل الى  500 مليون سنتيم  للبلديات التي تموّن سكانها من الآبار الجوفية، والتي تعاني نقصا حادا في مياه الشرب، خاصة خلال فصل الصيف،  وهذا من أجل كراء الصهاريج وإيصال هذه المادة الضرورية إلى سكان المناطق النائية بالعديد من البلديات، على  غرار بني حواء، البريرة، وادي قوسين، بنايرية والزبوجة، إلى جانب المناطق الريفية لكل من بلديتي الصبحة  وسنجاس، وهذا من أجل التخفيف أيضا من متاعب السكان في البحث عن مصادر المياه الصالحة للشرب، خاصة في  فصل الصيف. وكان والي الشلف قد شدد على ضرورة توفير هذه المادة بالعديد من المناطق، إلى جانب تذليل  الصعاب وتوفير الضروريات، مؤكدا أن مياه الشرب تكفي لسد حاجيات المواطن الشلفي بالنظر إلى الكمية المعتبرة  والمخزَّنة بسد سيدي يعقوب، والمقدَّرة بأكثر من 200 مليون متر مكعب، فيما تتوفر الولاية على أكثر من 200  بئر.وتأتي هذه العملية في انتظار استكمال الأشغال الخاصة بمحطة تحلية مياه البحر بتنس، التي ستموّن 31 بلدية  نهاية هذه السنة. ومن المنتظر أن تحل مشكل ندرة مياه الشرب عبر العديد من بلديات الولاية.


من نفس القسم محلي