محلي
سوق مغطاة جديدة لتنظيم النشاط التجاري
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2014
استفادت بلدية الزبوجة من سوق مغطاة جديدة في إطار العمليات الرامية إلى تنظيم النشاط التجاري وحماية المستهلك من مختلف الأخطار ويعد فرصة للتجار الفوضويين للعمل بشكل قانوني، حيث تشارف الأشغال على الانتهاء وتوفير 38 محلا للتجار الذين كانوا يمارسون النشاط التجاري بشكل فوضوي. وجاء هذا المشروع بعد شكوى سكان حي 148 مسكن الكائن بمركز البلدية والذين طالبوا بإبعاد السوق الأسبوعي عن حيهم الغارق في المشاكل بسبب الانعكاسات والأضرار التي ألحقها هذا السوق بالسكان وممتلكاتهم وكذا البيئة والمحيط، حيث ناشد السكان بإخراج السوق الأسبوعي من النسيج الحضري وتخليص سكان الحي من المعاناة التي طال أمدها رغم العديد من الشكاوى والاحتجاجات، حيث موقع السوق الأسبوعي بالقرب من التجمع السكاني ألحق أضرارا مادية ومعنوية بالسكان الذين يطالبون بتحويله إلى مكان آخر وتخليصهم من المعاناة، خاصة بالطريق الولائي رقم 34 بالإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه مكبرات الصوت وحلقات المديح وأيضا انتشار الأوساخ وفضلات الحيوانات عبر الشوارع وفي مكان السوق وكذلك إتلاف العديد من الأشجار التزيينية المغروسة بمحيط الحي الذي فقد معالمه الحضرية. وقد عبر هؤلاء السكان عن قلقهم الكبير وتخوفاتهم من انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في ظل تفشي ظاهرة الذبح والسلخ العشوائي للأغنام والماعز في غياب أدنى شروط النظافة، مع ترك بقايا الحيوانات وغيرها من المواد في موقع السوق، الأمر الذي أصبح يشوه منظر الحي وله انعكاسات سلبية على البيئة والمحيط، كما أن هذا الوضع ساهم في ظهور الكلاب الضالة بالحي وتكاثر البعوض والذباب فوق أكوام النفايات المنتشرة في كل صوب ليبقى السكان عرضة لأخطار صحية محتملة. وعليه يناشدون الوالي التدخل العاجل وأمر المصالح المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد السوق عن الحي عملا بتوجيهات السلطات العليا للبلاد في حرصها على إبعاد الأسواق الفوضوية عن التجمعات السكانية وكذلك إزالة النفايات المتراكمة وتطهير الموقع ورشه بالمبيدات الحشرية. وقد عبّر هؤلاء السكان عن استيائهم الشديد من السلطات المحلية التي- حسبهم- تكتفي في كل مرة بتقديم الوعود دون تجسيدها على أرض الواقع بدليل أن جمعية الحي عقدت جلسة عمل بمقر الدائرة وتم طرح جميع المشاكل والنقائص المسجلة بالحي، منها موقع السوق الأسبوعي غير الملائم، الإنارة العمومية، المياه الصالحة للشرب والتهيئة، إلا أن الأمور لا تزال إلى يومنا هذا على حالها، في انتظار تجسيد المشروع المذكور أعلاه ودخله حيز العمل.
كما اشتكى سكان قرية العناترية والتي تبعد عن مركز بلدية مصدق بـ 6 كلم بولاية الشلف، من نقائص تنموية عديدة جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة حيث أكدوا في تصريحاتهم عن حرمانهم من مختلف الحاجيات والمرافق الحيوية وفي مقدمتها مشكلة نقص التزود بالغاز الطبيعي وهو مشكل قديم يعاد طرحه في كل مرة ولم يجد له المسؤولون المحليون حلا ملموسا، حيث يعيش سكان القرية معاناة كبيرة مع انعدام ضروريات الحياة التي تضمن العيش الكريم لعائلات لطالما طالبت بحقها التنموي، ولكن عدم إعارتهم أي اعتبار من السلطات القائمة على هذه المطالب يبقى دائما سيد الموقف، أين يتصدر هذه المطالب انعدام الغاز الطبيعي الذي يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم المادي والمعنوي. وبهذا الصدد يطالب السكان من السلطات المحلية التعجيل في ربط بيوتهم بغاز المدينة بغية رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وفيما يخص الطرقات طالب العشرات من سكان قرية العناترية من السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالهم المتمثل في تهيئة طرقات القرية خاصة تلك التي تربطهم بمقر البلدية التي تتواجد في وضعية مزرية وكارثية منذ مدة طويلة، معبرين عن معاناتهم المتواصلة في فصل الشتاء أين تكثر الأوحال والبرك المائية والمستنقعات جراء انعدام قنوات الصرف بالمنطقة، بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف، وضعية صعّبت حياتهم ولا سيما تنقلاتهم خاصة الأطفال منهم عند التحاقهم بمقاعد الدراسة والعمال إلى أماكن عملهم، حيث أكد هؤلاء بأن الوضع على ما هو عليه بالرغم من عديد الشكاوى والمراسلات التي رفعوها إلى المصالح المعنية، ولم يجنوا منها -على حد تعبيرهم- إلا الوعود التي بقيت –حسبهم- مجرد حبر على ورق، وطالب سكان القرية من السلطات المعنية ضرورة الالتفاتة العاجلة من أجل تسجيل مشاريع تنموية تحسن أوضاعهم المعيشية. ومن جهتها ردت مصالح البلدية على هذه الانشغالات أنه سيتم تدارك الأمر وحل المشاكل التي يعاني منها سكان، حيث قال رئيس البلدية بأن مشكل الطرقات موضوع مطروح منذ مدة طويلة ولكننا في انتظار تجسيد مشروع ربط القرية بالغاز الطبيعي وبعدها سنتكفل بتعبيد الطرقات.