محلي
غياب رؤساء البلديات وراء الانتشار الفاحش للبيوت الفوضوية
عنابة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أفريل 2014
تعرف مختلف بلديات ولاية عنابة وبالتحديد البوني وسيدي عمار والحجار في الآونة الأخيرة حالة من النهب المنظم للعقار العمومي التابع للدولة والربط العشوائي للتيار الكهربائي، وذلك من تسبب في الانتشار البيوت الفوضوية بشكل مذهل حيث استغل أصحابها غياب المنتخبين خاصة رؤساء البلديات وانشغالهم بالحملة الانتخابية بالاستيلاء على
الجيوب العقارية جهارا نهارا ففي بلدجية البوني وعلى سبيل المثال لا الحصر تقدم المجتمع المدني بشكوى للسلطات الولائية يؤكد من خلالها تزايد ظاهرة البيوت الفوضوية بشكل كبير عشية الانتخابات الرئاسية خاصة بحيي الصرول وبوخضرة ودلك في غياب تام لمصالح الرقابة التابعة للبلدية.
وأصبحت عصابات البناءات الفوضوية تقوم بتشييد البيوت الفوضوية على طول الطريق الرئيسي لحي الصرول دون المبالاة بعواقب ذلك الفعل لكون مصالح البلدية غائبة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ومنتخبي البلدية منشغلين بالتنشيط لمرشحهم في الانتخابات الرئاسية. من جانبها أكدت مصادر من مديرية التوزيع بـ"سونلغاز" بولاية عنابة أن مسؤولي الأخيرة تقدموا بطلب تدخل للسلطات الولائية على خلفية الخسائر التي تكبدتها بفعل انتشار البيوت الفوضوية ودعت للتدخل العاجل لتجنب إفلاس الشركة بالنظر لوضعية الحرجة التي تعاني منها على خلفية تزايد استهلاك
الكهرباء في المنطقة بطريقة فوضوية في ظل تقصير واضح من قبل السلطات المحلية في معاجلة هذه الظاهرة. وقد حملت سونلغاز المسؤولية للبلديات التي لم تتدخل لإيجاد حل لهذا المشكل وتركت المؤسسة تواجه السكان لوحدها وسط التهديدات التي تطال أعوانها في كل مرة يحاولون فيها إنهاء التزود العشوائي بكوابل التيار الكهربائي. ودعت إلى ضرورة برمج لقاء عاجل بين مختلف الجهات الوصية بداية بالوالي ورئيس الدائرة و"المير" لبحث حلول تعود بالنفع على الصالح العام. وقد أوردت مصالح "سونلغاز" أرقاما هائلة عن كمية التزود العشوائي بالكهرباء بلغت 12 مليون كيلوواط ساعي في السنة، أي أن خسائر المؤسسة كبيرة للغاية وناتجة عن استهلاك الكهرباء دون عدادات في ظل حالة التراخي والتساهل التي وجها سكان البنيات الفوضوية من قبل السلطات المختصة مند بداية السنة الحالية، وهو ما يتطلب وقفة جدية من أعلى سلطة تنفيذية بالولاية لفتح ملف البناء الفوضوي الذي يتنامى تدريجيا في ظل عجز مصالح البلديات عن حصره.
