محلي

عائلة بحي عمار غلام الله ينتظرون ساعة الفرج

بوزغاية بالشلف

 

 تطالب 250 عائلة بحي عمار غلام الله ببلدية بوزغاية بولاية الشلف من السلطات المحلية والولائية التكفل بانشغالاتهم ومعالجة النقائص التي ضاعفت من حدة العزلة والغبن المرير، إذ يناشد هؤلاء بتحسين نمط حياتهم حيث ما يزالون يكابدون التخلف لحرمانهم من أبسط ضروريات العيش الكريم. وحسب معرض شكوى المحتجين الداعية بضرورة تدخل الوصايا لتحسين أوضاعهم فإنهم لم يستفيدوا من مشاريع لبعث الحياة وتحسين نمط عيشهم الذي ما يزال يقتصر على إمكانات بسيطة فقط في محاولة منهم لتوفير أدنى مستلزمات العيش، فإهتراء الطريق

 

الرئيسي الذي يربطهم بالبلدية والذي لم يعبد منذ 20 سنة إلى جانب اهتراء الطرقات الداخلية والأرصفة للقرية بكاملها التي أصبحت الأوحال مادة تعبيدها في فصل الشتاء ما يدفع المتمدرسين لتوقف عن الدراسة لأيام متواصلة جعلهم في عزلة تامة، لتعذر التحاقهم بالمؤسسات وخوفا على حياتهم من الهلاك. هذا، وتفتقر المدرسة حسب شكوى السكان هي الأخرى للظروف التربوية الملائمة لتمدرس أبنائهم فالاكتظاظ وغياب التدفئة أسباب أخرى تدفع بالتلاميذ للكف عن الالتحاق بها في ظل البرودة القاسية نظرا لطبيعة المناخ هناك وتواجدهم في أعالي الجبال والمنحدرات الوعرة فهم يطالبون ببناء متوسطة أو ملحقة بالقرية لفائدة تلاميذها نظرا للإعداد المتزايد بالقرية والوافدة من القرى

المجاورة إذ تعيش أغلب العائلات في منازل أقل ما يقال عنها أنها تعكس فترة الاستعمار برغم من تمسك هؤلاء بأراضيهم ورفض فكرة النزوح أملا منهم أن تزور التنمية يوما قراهم وتخصصهم السلطات المحلية بدعم لبناء سكنات تعيد لهم كرامتهم إلا أنها بقيت مجرد انشغالات لم تجد آذانا صاغية، حيث لم تستفد من أي حصة سكنية بحجة أنها منطقة ريفية وسوف يتم تدعيمها ببناءات ريفية في حين لم يستطع سكانها الحصول على الوعاء العقاري للبناء نتيجة محاصرتها بأراضي فلاحية إلى جانب عدم استفادة الحي من ملعب جواري لفائدة الشباب المدرج على غرار

بقية الأحياء التابعة للبلدية، وهذا راجع دائما لمشكل العقار. ما يقال عن الطرقات والتربية والسكن يقال عن الصحة التي تغيب كليا في الجهة إذ يقتصر مواطنو الجهة على التداوي بالأعشاب واستخدامها لحاجاتهم الطبية أما الحالات الإستعجالية فيتكبدون العناء الكبير لإيصالها لإحدى العيادات والمستشفيات المجاورة، هو واقع يعكس بصورة جلية معاناة المواطن في المناطق النائية وغياب التنمية بها، وكذا المطالبة بالإسراع في تنفيذ برنامج إصلاح قنوات الصرف الصحي المسجلة على بالبلدية، والأعطاب المتعلقة بقنوات المياه الصالحة للشرب.

من جانبها كشفت مصالح بلدية تلعصة بولاية الشلف، عن إعادة تعبيد وتهيئة وتزفيت طريق منطقة الشاوية، على مسافة 1.7 كلم بتكلفة مالية تصل إلى 2.8 مليار سنتيم، كما استفاد كل من ي بوعزة بمنطقة أغبال وحي بن باديس بتلعصة من مشاريع تخص التهيئة الحضرية، بإنجاز الممرات والأرصفة، إلى جانب تهيئة الطرق الحضرية وتعميم الإنارة العمومية التي خصصت من أجل تجسيدها أغلفة مالية. كما استفادت البلدية من غلاف مالي معتبر بلغ 400 مليون سنتيم من أجل إنشاء مساحة خضراء، تزيين المحيط وتنظيفه، هذه العملية انطلقت مؤخرا، حيث وفرت لها كل

الإمكانات المادية والبشرية من أجل إعطاء الوجه اللائق لبعض الأحياء في إطار تنظيف وتزيين المحيط. ومن جهة ومن أجل القضاء عن رحلة البحث عن المياه الصالحة للشرب، استفاد سكان حي محمد العياشي بالجهة الشمالية، وبالضبط بمنطقة الخوالدية، من شبكة المياه الصالحة للشرب بغلاف مالي يفوق 80 مليون سنتيم. أما سكان حي بوعزة بمنطقة أغبال فاستفادوا من مشروع شبكة صرف المياه بمبلغ 770 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، من جهة أخرى وفي إطار ميزانية البلدية، تم تخصيص 200 مليون سنتيم بغية التهيئة الحضرية لحي بن باديس بتلعصة ونفس المبلغ لفائدة حيي العياشي والشهداء بمنطقة أغبال.

وحسب المصالح البلدية، فإن هذه المشاريع ستنطلق في المستقبل بعد إتمام الإجراءات الإدارية.


من نفس القسم محلي