محلي
غياب موزع للبريد وإهتراء طرقات الأحياء يفرض البداوة على سكان حاسي عامر
وهران
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2014
عبّر سكان بلدية حاسي عامر الواقعة شرق عاصمة الغرب الجزائري عن استيائهم العميق من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها لمدة طويلة دون أدنى تحرك من الجهات المسؤولة عن تسيير شؤون البلدية في مقدمتها غياب موزع للبريد واهتراء الطرقات والتي عكرت صفوا حياة القاطنين بالمنطقة.
أعاب سكان بلدية حاسي عامر على طريقة الحصول على رسائلهم وبرقياتهم، فرغم عصرنة قطاع البريد والمواصلات، إلا أنهم يعتمدون في الحصول على وثائقهم والرسائل المرسلة إليهم على أنفسهم، حيث يتنقلون بشكل يومي إلى المركز البريدي المشيّد هناك والسؤال عن الرسائل التي تخصهم، يحدث هذا جراء غياب موزع للبريد والذي كان من المفترض أن يوصل إليهم رسائلهم وهو ما ولد غضب كبيرا في نفوسهم، لا سيما الطاعنين في السن والنساء، بل إن الأمر دفعهم إلى الاستعانة بأبنائهم الصغار والذين كثيرا ما ضيعوا تلك الوثائق والرسائل فحتى عملية السرقة قد طالتهم. هذا، وأمام الوضعية الراهنة قام السكان بإرسال عدة شكاوى على مستوى المركز البريدي لكن هيهات فلا حيات لمن تنادي على حد تعبير السكان هناك، لتكتفي الإدارة بأن الجهات العليا هي المسؤولة بعملية التوظيف طالبين من المواطن المغلوب على حاله رفع شكوى إلى المسؤولين وكأن الأمر لا يعنيهم. في هذا السياق وجه المواطنون نداءاتهم إلى المدير العام لبريد الجزائر والمواصلات بالولاية قصد التدخل ووضع حد لما وصفوه بالمهزلة وتوظيف عدد من الموزعين على مستوى البلدية. غير بعيد عن هذه المعاناة أردف القاطنون بحاسي عامر معاناة أخرى وهي اهتراء الطرقات بعدد من الأحياء، الأمر الذي أدى إلى انتشار الغبار وتشكل الحفر التي باتت مصدر ازعاج لهم بل خطر يهدد الصحة وحتى استنزاف الجيوب، لا سيما إذا علمنا أن عدد الإصابات بأمراض الحساسية قد ارتفعت بالمنطقة فأمام ارتفاع نسبة الغبار يجبر العائلات على غلق نوافذهم وأبوابهم ليلا نهارا، أما حالة الطرقات أثناء سقوط زخات من المطر فحدث ولا حرج، إذ تتحول إلى برك ومستنقعات من الأوحال والمياه المتجمعة والتي يستحيل المرور عبرها فضلا عن الحجارة التي ألحقت أضرارا بالمركبات فلا حديث بتلك الأحياء عن طريق معبد أو رصيف ما طبع المنطقة بالبداوة. وقد أشار السكان إلى أن السلطات المحلية بالبلدية اكتفت بتهيئة الطريق الرئيسي الذي يعبر كل من السوق والعمارات فقط في حين تركت باقي أحياء دار لقمان تبكي حالها.