محلي

المياه القذرة والاعتداءات تضع حياة سكان عين البيضاء في الخانة الحمراء

وهران

 

 

مازال سكان قرية عين البيضاء بوهران والمزارع المتواجدة بالمخرج السفلي للقرية، يتخبطون في جملة من المشاكل اليومية، في مقدمتها انتشار المياه القذرة بالطريق الرئيسي لها المخرج، ما أدى إلى الانتشار الكبير للحشرات والحيوانات الضالة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس لا سيما ونحن مقبلون على فصل الصيف.

وأعرب سكان عين البيضاء عن استيائهم الشديد من هذه المعاناة التي يتخبطون فيها نتيجة تسرب المياه القذرة عبر الطريق، والتي أصبحت تهدد صحتهم وصحة أطفالهم لا سيما القاطنين بحي "ليتكو"، لا سيما أمام الروائح الكريهة المنبعثة على مسافات طويلة والتي أجبرتهم على حرمان أطفالهم من الخروج للعب خوفا من إصابتهم بالأمراض. وأدى الوضع - حسب السكان - إلى انتشار الحشرات والزواحف بمختلف أنواعها داخل الحي نتيجة تصدع القناة الرئيسية، ما أدى إلى تسربها ما بات مصدر تهديد للصحة العمومية هذا ناهيك عن تحول كميات من المياه القدرة مباشرة إلى المزارع ما يهدد المزروعات، إذ باتت تسقى جبرا بمياه الصرف القدرة على غرار الأعطاب التقنية التي تتسبب فيها لأصحاب المركبات والحافلات من مستعملي الطريق. وأضاف هؤلاء إلى معاناتهم غياب الأمن وانتشار الآفات الاجتماعية وكثرة الاعتداءات يوميا من قبل المنحرفين، والتي باتت تهددهم وممتلكاتهم، خاصة في الليل، ما جعلهم يطالبون السلطات الوصية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل فتح مركز للأمن بالمنطقة والذي عرفت التشييد منذ سنوات خلت لكن دون خدمة تذكر قصد حمايتهم وممتلكاتهم. ومن جهة أخرى طالب قاطنو الحي بضرورة تسطير برنامج تنموي بالمنطقة، خاصة أنها تفتقر للعديد من المرافق الضرورية والترفيهية كقاعات رياضية وملاعب جوارية، بالإضافة إلى غياب فضاءات خضراء، وهو الأمر الذي جعل كثيرا من الشبان يدخلون عالم الانحراف من بابه الواسع. وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية. يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات، والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية، إلا أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل جدي للسلطات الوصية.

 

من نفس القسم محلي