محلي

أولاد بوهني، البيات، أولاد سيد خليفة ببوقادير يستنكرون التهميش واللامبالاة التي يعيشونها

الشلف

 

 

طالب سكان أولاد بوهني، البيات، أولاد سيد خليفة بمنطقة النفلية جنوب غرب بلدية بوقادير بالشلف بتحسين الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، حيث استنكروا التهميش واللامبالاة، وناشدوا السلطات المحلية انتشالهم من الظروف القاسية والمعاناة المستمرة، مطالبين بإعادة تعبيد الطريق الرئيسي وهو طريق الولائي رقم 73 مع قراهم ومسالك الأحياء السكنية المتربعة على مساحة كبيرة وتهيئتها، كإيصال الغاز لكل الأسر، إدراج المرافق الاجتماعية المختلفة واستحداث الأماكن الشبانية والترفيهية ووسائل النقل. إلى جانب انعدام التيار الكهربائي، فهم يعانون، من انعدام الشروط المعيشية الملائمة حسب ما أكدوه، فمنذ أكثر من عامين على انتهاء أشغال وضع شبكات الصرف الصحي، ما زالت الحفر والمطبات تشكل مصدر إزعاج للسكان وأصحاب المركبات بعد تآكل الطريق وتصدّعها جرّاء الأشغال المستمرة، ما يؤدي إلى زحمة مرورية خانقة في الفترات الصباحية والمسائية، باعتبارها نقطة عبور. 

وشدد القاطنون بمختلف التجزئات السكنية التي اتسعت في السنوات الأخيرة، على ضرورة تحقيق السلطات المحلية لوعودها، بوضع برنامج تهيئة شاملة كإيصال الغاز لكل العائلات، كونهم يعانون كثيرا من ندرة غاز البوتان،

 ومكابدة عناء الطريق لجلب هذه المادة الأساسية، حيث يقطعون مسافات لأجل ذلك، ويتفاقم وضعهم في فصل المطر والبرد. ورغم أن السكان احتجوا على هذا الوضع المزري بإغلاق الطريق في عديد المرّات للمطالبة بتجسيد البرامج المسطّرة منذ أعوام والتي لم تعرف طريقها للتنفيذ، وإعطائهم نصيبهم من التنمية والتهيئة، لكنهم لم يستفيدوا من شيء يذكر على حدّ تعبيرهم، سوى من "البريكولاج". بالإضافة إلى هذا، ألحّوا على ضرورة تهيئة الأحياء السكنية التي أغرقتها الأوحال والبرك المائية وكذا تعبيد الطريق الولائي الذي تنتشر فيه المطبات، نتيجة التزفيت السطحي الذي يزول عند هطول الأمطار، ويزداد الوضع تعقّدا بسبب انسداد مجاري المياه وانغلاقها، ففي فصل الشتاء يصبح التنقل في هذا المكان شبه مستحيل، ما يعيق حركة السيارات والمارين، خاصة التلاميذ الذي يقصدون المتوسطة والابتدائية، حيث يجبرون يوميا على المرور عبر تلك المستنقعات المائية ومساحات الوحل الممتدة على مسافات واسعة، تتحول في فصل الصيف إلى غبار وأتربة تتطاير مع هبوب الرياح ومرور المركبات. ويطرح القاطنون من جملة انشغالاتهم اليومية التي يرونها ضرورية، مشكل النقل الذي يعدّ هاجسهم الذي لا ينتهي، حيث تنعدم تماما خطوط النقل المباشرة نحو المدن المجاورة، وأبدى المواطنون تذمرهم من تحول حواف الطريق ومداخل السكنات إلى مفرغة عشوائية لرمي النفايات المختلفة. فغياب ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط من جهة، وعدم تحرك مصالح النظافة بالبلدية للتكفل بنقل تلك القمامات التي تنبعث منها روائح كريهة من جهة أخرى، أسهم في تشويه صورة تلك الأحياء، والقضاء على الوجه الجمالي لها، يضاف إلى جملة المشاكل التي كشف عنها مواطنو الحي. وحسب سكان هذه الأحياء النظر في انشغالاتهم من طرف المسؤولين المحليين، بوضع برامج حقيقية لتطوير المنطقة وإعطائها الوجه الحضاري اللائق، واستكمال المشاريع التنموية العالقة خاصة فيما يخص الماء، الغاز، النقل والمرافق الشبابية والترفيهية والصحية من أجل تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.

من نفس القسم محلي