محلي
سكان علي بوحجة ينتظرون قفزة نوعية لانتشالهم من المعاناة اليومية
بئر توتة بالجزائر العاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أفريل 2014
عبّر سكان مركز علي بوحجة ببئر توتة عن استيائهم، جراء الأوضاع المزرية التي تعرفها المنطقة خاصة منها الأوضاع الاجتماعية، والتي ينتظرون في شأنها التفاتة من السلطات المحلية، ووضع حلول نهائية لها، رغم أن المنطقة تابعة جغرافيا لولاية الجزائر، إلا أن من يزورها يصنفها من القرى أو المداشر الخارجة عن العاصمة بسبب التهميش الذي تعاني منه هذه المنطقة، كما أنها تفتقر لأبسط المرافق الضرورية، فافتقار المنطقة لمرافق جوارية جعل من المواطن يعاني من مشاكل عدة حسب ما صرح به العديد منهم.
حيث عبر قاطنو المنطقة عن الحالة المستعصية التي رافقتهم طيلة هذه السنوات، ومن بينها انعدام وسائل النقل رغم الطلبات الكثيرة للمواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المحطة الحضرية لنقل المسافرين ببئر التوتة والتي منها يتنقلون إلى مختلف الوجهات، وهذا ما أدى إلى استياء المواطنين الذين ينتظرون حلولا ناجعة للمشاكل التي يتخبطون فيها أو بالأحرى الحلول التي تخرج المنطقة من عزلتها، إضافة إلى مشكل الطرق المهترئة خاصة بعد عمليات الحفر المتكررة وآخرها التي قامت بها شركة "سيال"، ما أدى إلى تدهور الطرقات التي أصبحت في حالة كارثية ومزرية من حفر ومطبات في كل مكان والتي ساهمت بشكل كبير في تطل السيارات وإحالتها للفحص التقني في كل مرة، علاوة على ذلك وحسب ممثل عن حي بوحجة أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تطبق على أرض الواقع بشأن تسوية وضعية الطرقات.
كما أن المنطقة لا تحتوي إلا على مدرسة ابتدائية واحدة ما يجعل التلاميذ يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى الإكمالية أو الثانوية الموجودتين ببئر توتة، حيث يعيش التلاميذ ظروفا صعبة في فصل الحر وأكثر منها في فصل الشتاء، إذ يضطر العديد منهم إلى الانقطاع عن الدراسة نظرا للظروف القاهرة التي تمنعهم عن المزاولة العادية لتعليمهم، إضافة إلى خلو المنطقة من أي مركز ثقافي أو نادٍ رياضي أو حتى ملعب أو مرافق للتسلية والترفيه كالمكتبات والمراكز الثقافية.
وعلى هذا الأساس يطالب المواطنون القاطنين على مستوى الحي بتجسيد الوعود التي لطالما تلقوها من رئيس البلدية والذي أكد في تصريحاته أن كل مطالبهم هي مبرمجة ضمن مشاريعه، وأن كل هذه المشاكل ستحل بالتدريج خاصة بعد أن فاق عدد سكان المنطقة 1200 عائلة، ما يستوجب على المسؤولين وضع حلول مناسبة وليست ظرفية لكل المشاكل التي يعانون منها.
