محلي

سكان بني عمران يطالبون بإزالة السوق الفوضوي واستلام محلاتهم

بومرداس

 

 

تذمر وتجار وسكان قرى ومداشر بلدية بني عمران عن سبب تأخر فتح السوق الجواري والاستفادة من خدماته بعدما كان مبرمجا فتحه في الصائفة الماضية مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل التعجيل في فتحه بعدما سئموا من الانتظار وتحقيق وعود "المير" بتحسين ظروف عمل التجار الذين يوجهون مشاكل وعراقيل في السوق الفوضوي الذي تنعدم به أدنى الظروف الملائمة للعمل به، ناهيك عن الفوضى الكبيرة والنفايات التي يخلفها جراء مخلفات السلع الخضر والفواكه ما زاد من تذمرهم وغضبهم من الصمت والتجاهل الذي تنتهجه السلطات المعنية التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال أشغال التهيئة الخارجية لهذا السوق الذي يتكوّن من 40 محلا تجاري مغطى حيث الأرضية الخارجية تغزوها الأوحال ومياه الصرف الصحي التي تصب في العراء مشكلة مناظر تشمئز منها النفوس.

مرتادو السوق أكدوا أنهم مجبرون على تحمل الوضعية الكارثية الذي يتواجد عليه السوق القديم الذي اصبح شبه مفرغة فوضوية ومأوى الخنازير والحيوانات الضالة التي باتت تتجول نهارا. وما زاد من حيرتهم هو أن هذا السوق يتواجد في قلب البلدية التي تضم كثافة سكانية تتجاوز الـ 20 ألف نسمة وهذا الأمر لم يشفع بالمسؤولين من اتخاذ التدابير اللازمة لتطهير السوق وتنظيم التجارة به.

وفي هذا السياق جدد التجار الشرعيين الذين يزاولون نشاطاتهم على مستوى سوق بني عمران الواقعة على بعد 25 كلم جنوب شرق ولاية بومرداس بضرورة تدخل السلطات المحلية والإسراع في توزيع المحلات على التجار، مؤكدين أنهم سئموا من العمل في سوق به طاولات من الخشب لا تكسوها حتى أسقف لحمايتهم من أمطار الشتاء وحرارة الصيف ناهيك عن الإزعاج الكبير الذي يتسبب فيه بعض الباعة الفوضويين الذين غالبا ما يتشاجرون عن أماكن عرض سلعهم، وهو ما زاد من تدني الأوضاع التي أعابها الزبائن الذين يحملون السلطات المعنية مسؤولية الوضعية الكارثية الذي يتواجد عليه سوق للخضر والفواكه وتدني مستوى الخدمات المقدمة لهم في ظل انعدام الرقابة والإجراءات الردعية تجاه التجاوزات التي تحدث بهذا الأخير كون أن أرضية السوق هي في حالة جد متقدمة من الاهتراء تغزوها أوحال في الشتاء ويتطاير منها الغبار في فصل الصيف، الأمر الذي يتسبب في تلوث الخضراوات بالأتربة كما أن شروط بيع السمك بالسوق هي كذلك منعدمة حيث أنها تباع على قارعة الطريق وتحت أشعة الشمس، الأمر الذي يعرض مستهلكيه إلى مخاطر التسممات الغذائية. وما زاد الطين بلة -حسب تصريحاتهم- هو المنظر المشوه الذي شكلته المحلات الفوضوية التي شيدها أصحابها بصفائح خشبية وحديدية بطريقة غير قانونية والتي أنجزت في قلب المدينة وهذا المشكل يعتبر بمثابة نقطة سوداء تتطلب التدخل العاجل والقيام بالإجراءات اللازمة من أجل إزالتها، كما أن هذا السوق يعرقل بشكل كبير حركة مرور السيارات عبر الطرق الثانوية المؤدية إلى العديد من الأحياء كحي أغا وغيره من الأحياء نفس المشكل يشتكي منه الراجلين كون السوق الفوضوي يتواجد بمحاذاة الجسر الذي يربط جهة الشرقية بالجهة الغربية للبلدية والمارة يجدون صعوبات في التنقل بسبب استغلال الطريق الذي يمرون منه والذي شيدت فوقه طاولات لبيع السمك وتسييج المساحة المتبقية لبيع الدواجن بطريقة فوضوية.

وبين شكاوى المواطنين والتجار من تدني الخدمات المقدمة لهم بهذا السوق الفوضوي الذي أصبح نقطة نقطة سوداء بحاجة إلى تضافر جهود المعنيين لإزالتها بعدما أصبح يشكل عائقا كبيرا في حركة المرور داخل المركز المدينة ناهيك عن كونه أصبح بشكل منظرا مشوها تشمئز منه نفوس المارة جراء أكوام النفايات التي هي عبارة عن مخلفات سلع التجار المبعثرة بصفة عشوائية بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 الذي يعبر في وسط المدينة ومحور عبور إلى العديد من ولايات الوطن وكل هذا لم يشفع بالمسؤولين بتطهير هذا المرفق من الأشخاص الدخلاء والعمل على حسن تسييره بالرغم من المداخيل التي يمكن ان يحققه بالنظر إلى العدد الهائل من الزبائن الذي يستقطبه يوميا.

 

من نفس القسم محلي