محلي

سكان قلعة الهوارة بأولاد بن عبد القادر يطالبون بحقهم في التنمية

الشلف

 

يتخبط سكان بقعة الهوارة ببلدية لأولاد بن عبد القادر بولاية الشلف، في مستنقع من المشاكل أثقلت كاهلهم وحولت يومياتهم البسيطة إلى كابوس حقيقي، ما دفعهم إلى مناشدة السلطات الولائية للتدخل العاجل وتخليصهم من الغبن ومرارة العيش في منطقة سقطت من اهتمامات المسؤولين المحليين وتفتقد لجميع مطالب الحياة الكريمة رغم النداءات والشكاوى العديدة. وتأتي في مقدمة المشاكل التي يعاني منها سكان البقعة، العزلة المفروضة عليهم بسبب اهتراء وضعية الطريق الوحيد الذي يربط البقعة بمركز البلدية عن مدة تزيد عن ثمانية سنوات تزيد عن 07 كلم، وكذلك غياب المواصلات واعتماد المواطنين والطلبة المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي في تنقلاتهم اليومية من وإلى مركز البلدية على مركبات الخواص على غرار السيارات النفعية المغطاة. أصبح هذا المسلك مع مرور الوقت غير صالح للاستعمال نتيجة كثرة الحفر والمطبات وكذلك الطين والأوحال في موسم تساقط الأمطار كونه عبارة عن مسلك ترابي لم يستفيد منذ شقه من عملية التعبيد وهذا ما يزيد من متاعب السكان، خاصة أن النقائص لا تنحصر في العزلة فقط بل طالت لتشمل أيضا الخدمات الصحية المنعدمة تماما بالمنطقة ويضطر المرضى قطع مسافة طويلة ودفع مصاريف كراء وسيلة النقل إلى غاية مركز البلدية لأخذ أبسط العلاج بالعيادة المتعددة الخدمات، كما يعاني السكان من مشكل غياب شبكة الصرف الصحي واعتماد السكان على الحفر التقليدية للتخلص من الفضلات البيولوجية بالإضافة إلى معاناة السكان مع رحلة البحث عن الماء الشروب وجلبه من الآبار الخاصة والعيون البرية وأيضا انعدام الكهرباء وغياب الإنارة العمومية وغرق القرية في الظلام الدامس ما يجعل سكانها يعيشون يوميا الخوف والقلق من احتمال تعرض ممتلكاتهم للسرقة، كما يعاني شباب هذه القرية النائية من البطالة ولم يستفيدوا كبقية سكان البلدية من مناصب العمل في مختلف الصيغ المتوفرة ويضطرون بعد مغادرة مقاعد الدراسة البحث عن منصب عمل خاصة في المجال الفلاحي والبناء خارج تراب البلدية لكسب بعض المال وإعانة عائلاتهم الفقيرة التي تعتمد في عيشها على تربية الحيوانات المنتجة وما تجود به الأراضي الفلاحية الجبلية.

من جهة أخرى تم رصد غلاف مالي يبلغ 6 ملايين

دينار من أجل اقتناء سيارة اسعاف جديدة للعيادة المتعددة الخدمات ببلدية مصدق بأقصى الشمال الغربي لعاصمة الولاية بالشلف، لأن المنطقة تشكو من ضعف الخدمات الصحية بالبلدية، باعتبار العيادة هيكل بدون روح وجعل خدماتها تقتصر على العمليات البسيطة فقط. ويجد سكان هذه البلدية القريبة من الشريط الساحلي للولاية صعوبات بالغة في الاستفادة من الخدمات الصحية على الرغم من توفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات حيث تعاني هذه العيادة من نقص التأطير الطبي وشبه الطبي الضروري لتسيير العيادة التي تتوفر على أقسام للتوليد، جراحة الأسنان والطب الداخلي، إلا أن عدم مداومة الأطباء واقتصار العمليات الطبية على أيام محددة في الأسبوع جعل معاناة هؤلاء السكان تتضاعف، خصوصا في أيام نهاية الأسبوع ويزداد الأمر خطورة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يضطررن للانتقال إلى دائرة المرسى غربا أو التوجه إلى المراكز الصحية بدائرة تنس على مسافة تفوق 30 كلم. والحصول على سيارة إسعاف، حيث في ظل تعطل سيارة الاسعاف القديمة أثرت بشكل سلبي على التكفل بنقل الحالات المستعصية إلى المراكز الصحية القريبة، إلى جانب مطالبتهم بحضور الطبيب المناوب أوغياب أبسط وسائل العلاج في مراكز علاج أتت بها الخارطة الصحية التي من ضمن أهدافها تقريب المراكز الصحية من سكان المناطق النائية.

من نفس القسم محلي