محلي

سكان حي باديس 136 مسكن ترقوي يطالبون بتعبيد الطريق

الشلف

 

تحول مشكل اهتراء الطرقات على مستوى حي ابن باديس 136 مسكن ترقوي بوسط عاصمة ولاية الشلف، إلى معضلة حقيقية بالنسبة للراجلين والراكبين على حد سواء، مبرزين صعوبة تجاوزها سواء على الأقدام أو بالسيارات التي غالبا ما تتعرض للأعطاب، حيث أصبحت الأزقة غارقة في الأوحال والطين. وقد عبر هؤلاء السكان عن تذمرهم الشديد من وضعية حيهم الكارثية بسبب أشغال الحفر الخاصة بمشروع التهيئة الحضرية الذي كلف خزينة الدولة الملايين من الدينارات دون جدوى منذ سنة 2012، بل ساءت الأمور أكثر في غياب المراقبة وروح المسؤولية، وعليه يطالبون بتدخل السلطات المركزية للاطلاع على سير أشغال المشروع ووضعية الحي الغارق في الأوحال والطين في وقت لم يتحرك المسؤولون المحليون رغم النداءات المتكررة من أجل حل مشكلة تأخر التهيئة للحي، وتحول الطرقات إلى مسالك لا تصلح للسير بفعل انتشار الأوحال والبرك المائية واضطرار السكان لانتعال أحذية مطاطية أو وضع الأكياس البلاستيكية تفاديا لتسرب المياه داخل أحذيتهم أثناء سقوط الأمطار، إلى جانب النفايات التي حولت الحي إلى مفرغة حقيقية باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة السكان الذين طالبوا مصالح البلدية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للعائلات التي لا تحترم مواعيد وأماكن رمي القمامة. وحسب أحد المواطنين، فإن بعض سكان الحي لا يحترمون مواعيد وأماكن رمي القمامة، ما أدى إلى تجمعها بشكل عشوائي يثير الاشمئزاز من جهة وعلى الغرابة من جهة أخرى، ذلك أن تراكم النفايات تسبب في انبعاث روائح كريهة وفي انتشار مختلف القوارض والحشرات الضارة على غرار البعوض، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية على مستوى حي ابن باديس مشكلة أخرى يشتكي منها السكان بعد أن فضلت الجهات المعنية تجاهل الظلام الدامس الذي يتخبطون فيه منذ مدة. ويكشف أحدهم "أن انعدام الإنارة العمومية أثار مخاوف السكان بسبب الاعتداءات، ومع أن الجهات المعنية عليمة بما نعانيه غير أنها لا تُحرك ساكنا"، وناشدها بوجوب التعجيل في توفير الإنارة العمومية وتعبيد الطرقات. ولدى استفسارنا عن الموضوع لدى مصالح بلدية الشلف، أكدت من جهتها أن المشروع لم يعد يعنيها منذ المداولة الأخيرة وأنه قد سلم لمديرية التعمير والبناء ليدمجه ضمن مشروع تهيئة وسط المدينة وهو فعلا ما أكده رئيس مصلحة السيد علي حيمود عن مديرية التعمير والبناء أن المشروع على عاتق المديرية وستعين المقاولة للشروع في الانجاز. 

كما قامت الجهات المعنية بالتنسيق مع مديرية النقل بالشلف، بمعاينة الأرضية المخصصة لانجاز مشروع محطة للنقل الحضري الواقعة بحي الحمادية، أين قدم المكتب المكلف بانجاز الدراسة والمقاولة المكلفة بتجسيد المشروع البطاقة التقنية الخاصة بالمحطة الجديدة التي ستتربع على مساحة 05 هكتار وخصص لها غلاف مالي فاق 35 مليار دج في آجال لا تتعدى 18 شهرا. وبناء على شروحات مكتب الدراسات، فإن المحطة ستجمع كافة الخطوط الداخلية والخارجية ناهيك عن سيارات الأجرة وهو المشروع الذي يطمح من خلاله إلى تقليل من حدة الاختناق المروري الحاصل وسط مدينة الشلف، وإعادة الاعتبار للولاية بمحطة ستكون قطبا حيويا هاما يتوفر على كافة المرافق الضرورية للمسافرين، فيما اطلعوا من جهة أخرى على بطاقة انجاز محطة من صنف "ب" ببلدية بوقادير.

 

من نفس القسم محلي