محلي

تجديد قنوات التموين بمياه الشرب

جيجل

 

 تراجعت حدة الشعور بالإزعاج الناجم عن أشغال تجديد قنوات مياه الشرب التي تجري على قدم وساق منذ بضعة أشهر بجيجل وهذا بالنظر للآمال المعلقة على هذه الأشغال في تمكين سكان المنطقة من الحصول على تموين أكثر انتظاما من الماء الشروب.

وحتى وإن انزعج سكان المنطقة سواء كانوا راجلين أو راكبين من التشويه النسبي للبيئة الحضرية الناجم عن هذه الأشغال ووضع قنوات جديدة وهذا لكونهم غير معتادين على الورشات الكبرى فإنهم يستمدون صبرهم من الحكمة التي تقول "ثمرة النجاح تأتي من الصبر الطويل".

وقد أحدثت هذه الأشغال التي أسندت لمؤسستين (2) إحداهما جزائرية والأخرى صينية حركية كبيرة عبر جميع الشوارع الرئيسية لجيجل العتيقة (أو أغلبها). كما تسجل اتصالات الجزائر هي الأخرى حضورها بمواقع الأشغال وهذا لوضع ألياف بصرية موجهة لتعويض الشبكات السلكية للهاتف الثابت، حيث أن ورشات هذه المؤسسة العمومية جلية أيضا عبر عديد مناطق المدينة.

وتكاد تكون هذه المدينة الساحلية تشبه المستودع بسبب حركة السير والمركبات التي أضحت صعبة جدا وهذا بسبب تواجد آليات الأشغال العمومية بأعداد كبيرة عبر عديد الطرق بالمدينة. كما تراجعت الرائحة الكريهة التي كانت موجودة في الماء بسبب قدم القنوات وكذا أنقاب وادي جن جن.

ومن جهتها وعدت البلدية على لسان رئيسها السيد عبد الله يزيد بإعادة شبكة الطرقات إلى "أحسن وضع"، حيث أكد ذات المنتخب في هذا السياق أنه تم تعيين مؤسسة للقيام بأشغال الطرق والشبكات المختلفة.

مشروع بـ 2.5 مليار دج

وتم تسخير إمكانات هامة على عدة جبهات في إطار مشروع تجديد شبكة التموين بمياه الشرب بمدينة جيجل حسب ما أوضحه مسؤولو قطاع الموارد المائية.

وأطلقت أشغال تجديد شبكة التموين بمياه الشرب بجيجل رسميا من طرف والي جيجل في 11 جوان 2013 بكلفة 2.5 مليار دج وبآجال إنجاز بـ 18 شهرا حسب ما تم التذكير به.

وأضحى تجديد وإعادة تأهيل شبكة التموين بمياه الشرب بالمنطقة العمرانية لجيجل التي تحصي حوالي 140 ألف ساكن حتميا بسبب قدمها، إذ يعود تاريخ وضع بعض القنوات إلى نهاية القرن الـ 19 حيث أن هذه الشبكة التي تتسبب في عدد كبير من التسربات المسجلة أصبحت مهملة بعد تشغيل محطة معالجة وضخ المياه بسد كيسير (العوانة) بطاقة 10 آلاف متر مكعب.

وتتضمن الأشغال الجارية وضع 100 كلم من القنوات وإنجاز 11 ألف اتصال فردي و1640 صمام و121 قناة لتصريف مياه المجاري و182 صنبور مياه إضافة إلى إعادة تأهيل 10 خزانات وهذا استنادا للبطاقة التقنية للمشروع.

وتسمح هذه العملية واسعة النطاق بتجديد الشبكات المهترئة والتقليل من حجم التسربات والإيصالات غير الشرعية ورفع حجم التموين اليومي بمياه الشرب وتحسين نوعية المياه التي يتمون منها المواطنون وزيادة عمر منشآت التخزين حسب ما أوضحه المسؤولون المحليون للجزائرية للمياه.

كما ستسمح هذه العملية التي سترفع من معدل التموين اليومي بمياه الشرب بمدينة جيجل بالتموين المتواصل (24 ساعة على 24) بالمياه عبر أغلب أحياء المنطقة العمرانية وهذا حسب مصالح الولاية.

ومن أجل تفادي جعل كامل المدينة "مشلولة" بسبب أشغال الحفر خلال موسم الاصطياف تم تنصيب لجنة متابعة مكلفة بتقسيم العمليات عبر الأحياء والتنسيق مع مصالح البلدية ومختلف المتعاملين المسيرين للشبكات مثل سونلغاز واتصالات الجزائر ومديرية الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير من طرف الوالي.

وتصنف ولاية جيجل التي تدللها الطبيعة بشكل كبير من خلال تساقط كميات كبيرة من الأمطار (1400 ملم سنويا) كإحدى أكبر الخزانات المائية بالبلاد.


من نفس القسم محلي