محلي

قاطنو العيابيب بالحجاج يعيشون حياة مزرية

الشلف

 

 تعتبرمنطقة العيابيب النائية الواقعة شرق مركز بلدية الحجاج التي تضم 3 دواوير أولاد محمد ، البراكنة و الجراوية ، غائبة تماما من أجندة الحصص التنموية التي غالبا ما تملأ تقارير المسؤولين فلا طرقات ولا أرصفة ولا كهرباء ولا حتى نظافة و لكم أن تتخيلوا أن المنطقة لم تعرف أي عملية تخص هذا الجانب المهم في الحياة اليومية منذ ميلادها بعد الاستقلال أي منذ أزيد من نصف قرن من الزمن ورغم ذلك ما يزال السكان هناك متشبثون بوعود منحت لهم , عامل الغياب امتد كذلك زحفه باتجاه المنشآت الشبانية والهياكل الترفيهية والتثقيفية فباستثناء مساحة ترابية أسموها أصحاب المسؤولية ملعب بلدي يصلح لكل شيء ما عدا ممارسة كرة القدم  كما يغيب عن المنطقة مركز ثقافي، وحتى المقاهي لا اثر لها ما جعل معظم الشباب يهرب باتجاه البلديات المجاورة و الأقرب إليهم على غرار بلدية الشلف ، منهم من ينتظر أن يأتي الليل وآخرون ينتظرون أن يأتي الفجر وساعة الفرج فسكان المنطقة يعانون التهميش والمعاناة  أين اجمع محدثونا على أن الحياة والموت عنوان مشترك لديهم في ظل التجاهل الصريح لكل نداءاتهم التي ابرقوها للمسؤولين الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي الذي غابت عنه ابسط متطلبات الحياة الكريمة في طليعتها نقص المورد المائي شتاءا وانعدامه صيفا رغم وجود المشروع بالمنطقة إلا أن غيابه و وجوده نفس الشيء و هو ما يجبر السكان على جلبه عبر رحلات مضنية ، من جهتها ما تزال قاعة العلاج تبحث عن من يعالجها من داء الغلق المزمن أو الدائم منذ العشرية السوداء فلا ممرض ولا تطبيب ولا هم يداوون ومن أراد اخذ حقنة مثلا فما عليه إلا التوجه نحو بلدية سنجاس الواقعة على بعد 10 كلم لان الذهاب إلى العاصمة غير مضمون لغياب وسائل النقل هذا الذي يبقى من الكماليات. ومن بين الآمال التي ظلت تراود السكان فتح فرع بلدي كثيرا ما تلقوا وعودا بوضعه تحت الخدمة " الهيكل موجود وتنصيب رئيس الفرع في خبر كان " ومنه فاستخراج شهادة ميلاد يكلف قطع مسافة 7 كلم ذهابا وإيابا و " مصروف " 100 دج إذا وجد صاحب الكلوندستان طبعا وهو ما اعتبره قاطنو العبايب استخفافا واستحقارا بهم في حين قال آخرون أن ما يحدث لهم شيء طبيعي في ظل وجود منتخبين عاجزين عن مضغ مفهوم المسؤولية  و.. يتساءل محدثنا قبل توجه اصابع الاتهام  الى  الجهاز الإداري الذي ما يزال يمنحه الضوء الاخضر لتقليد زمام المسؤولية و التسيير والى ذلك يبقى تدخل والي الولاية أكثر من ضروري للوقوف عن كثب على حجم المهازل والكوارث بمنطقة العبايب بصفة خاصة و بلدية الحجاج بصفة عامة التي تعد واحدة من شواهد التخلف التنموي بالشلف الا ان هناك العديد من بلديات الولاية تعيش نفس المعانات والتهميش  .

 

 

من نفس القسم محلي