محلي

السكان ينتظرون فتح المسجد الكبير "عبد الحميد ابن باديس"

وهران

 

 

ينتظر سكان عاصمة الغرب الجزائري بفارغ الصبر الافتتاح الرسمي للمسجد الكبير عبد الحميد بن باديس بحي جمال الدين والذي طال انتظاره. فمنذ نهاية الثمانينيات وهذا المشروع يتخبط إلى يومنا هذا على الرغم من أهميته وقيمته الدينية والعلمية. غير بعيد عن الموضوع فقد أكد وزير الشؤون الدنية والأوقاف عبد الله غلام الله في إرسالية لمديرية الشؤون الدينية بالولاية وعقب زيارته الأخيرة إلى إلزامية تسليم المشروع خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة القادمة 2015 .

أشار مدير الشؤون الدينية حسين بلقوت إلى أن الأشغال الكبرى للمشروع قد انتهت ولم تتبق سوى بعض الأعمال والأشغال التكميلية والتزيينية لا غير، مؤكدا في حديثه أن مرحلة التهيئة الداخلية قد استوت وانطلقت أشغال التزيين التي تم استمدت من الحضارة الإسلامية العريقة حتى يكون قطبا إسلاميا ومعلما حضاريا في القمة. وفي ذات السياق كشفت مديرية التعمير أنها اعتمدت في البناء والتزيين على الخرسانة البيضاء كونها تزيد من المظهر الجمالي للمسجد على غرار تحملها للحرارة وعدم امتصاصه، بل هي عاكسة لها هذا ناهيك عن المنارة التي تم تلبيسها بالزجاج وبالريقة العصرية، في حين أن المنبر سيعتمد في صنعه على الخشب المميز. تجدر الإشارة إلى أن مسجد عبد الحميد بن باديس خصص له غلاف مالي بقيمة 6.5 مليار دينار جزائري وهو يضم قاعة للصلاة تقدر طاقة استيعابها بـ 3 آلاف مصلي ناهيك عن المرافق الأخرى منها مركز للفنون الإسلامية، مكتبة ومركز مخصص للبحوث الإسلامية والذي سيعمل حسب مدير الشؤون الدينية إلى تطوير العلوم الإسلامية والبحوث على غرار كون المسجد سيكون فرصة لامتصاص اليد العاملة، إذ أشار حسين بلقوت إلى تسخير ما يعادل مائة عامل من بينهم أئمة، أساتذة، مقيمين، مؤذنين وغيرهم. وتم تصنيف المسجد خلال تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لا سيما كونه سيكون قطبا لإحياء تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية من أصل 15 ولاية يتم به إلقاء المحاضرات وعقد الملتقيات ما يزيد الولاية بعدا عربيا إقليميا إسلاميا وعمقا حضاريا يساهم في دعم الحركة الدينية -على حد تعبير السيد بومدين بوزيد المسؤول عن الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية.


من نفس القسم محلي