محلي

سكان ومرتادي السوق الأسبوعي للسيارات بتيجلابين يستغيثون ويطالبون بتحسين الخدمات

بومرداس

 

جدد سكان بلدية تيجلابين ومرتادي السوق الأسبوعي للسيارات مطالبهم بضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل تدارك النقائص وإيجاد حل للمشاكل والعراقيل التي تواجههم والتي تؤثر سلبا على قضاء حاجياتهم. فبالرغم من أهميته باعتباره يعد من اكبر أسواق بيع وشراء السيارات على مستوى الوطن وموقعه الاستراتيجي بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 الأمر الذي مكنه من استقطاب عدد هائل من الزوار، إلا أن ذلك لم يشفع للسلطات المحلية أو المستأجر الذي يستثمر بهذا المرفق الحيوي أن يبذلوا مجهودات من أجل بعث التنمية به وتحسين الخدمات المقدمات للزبائن الذين يشتكون من غياب أدنى المرافق الخدماتية بهذا السوق .

ومن بين النقائص التي أرقت مرتادي السوق -حسب تصريحاتهم- مشكل ضيق مساحة السوق التي تقلصت إلى 13 هكتارات بعدما كانت مساحتها من قبل تتجاوز 23 هكتارا، أي تم تحويل 10 هكتارات إلى منطقة للنشاطات الصناعية التي تحتوي على 31 قطعة بقيت مهملة لم يستثمر بها سوى 05 مستثمرين منها مصنع لتحويل الورق الذي أنجز بالشراكة مع شركة تركية، إضافة إلى مصنع لطحن الحبوب إلى جانب مصنع لصناعة المثلجات ومصنع للخزف والزجاج. أما بقية المربعات الأخرى فمازالت عرضة للإهمال في الوقت الذي تساءل فيه السكان عن سبب عدم منح هذه الوعاءات العقارية لمستثمرين آخرين من أجل الاستثمار بها واستفادة البلدية من مداخيل هذه المنطقة التي بقيت مجرد أرض بور لم تمنح لهم من أجل الاستثمار بها أو حتى بيع مختلف السلع والمنتوجات خلال يوم تنظيم السوق الأسبوعي، خاصة أن اليد العاملة التي تشتغل في هذه المصانع هي من خارج البلدية أو حتى الولاية، بالمقابل شباب تيجلابين يعيشون في دوامة البطالة حيث شجع هذا الوضع في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة التجارة الفوضوية .

من جهة أخرى طرح مرتادي السوق مشكل غياب الأمن والإنارة العمومية بهذا الأخير وهو ما شجع على تنامي ظاهرة السرقة والسطو على ممتلكات الزبائن، حيث أكد البعض أن الأمن غير متوفر في الفترة المسائية، أي من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السابعة صباحا وخلال يوم تنظيم السوق لا يوجد الأمن بالرغم من الإقبال الكبير عليه من مختلف ولايات الوطن، إلا أن ذلك لم يشفع بالمستثمر المستأجر لهذا السوق أن يفكر في توفير الأمن وتحسين الخدمات الضرورية بحجم هذا الأخير الذي يعتبر القلب النابض للبلدية، في ظل افتقار هذه الأخيرة للمنشآت القاعدية الكبيرة التي تدر بمداخيل مادية تساهم في رفع ميزانيتها، كما أن التخريب الذي تعرضت له مصابيح الإنارة العمومية زاد من معاناة الزبائن والسماسرة الذين يشتكون من الظلام الدامس خاصة في فصل الشتاء أين يجبر هؤلاء إلى الدخول للسوق في ساعات مبكرة كل يوم سبت، حيث ذكروا أنهم راسلوا السلطات المحلية من أجل إصلاح الوضع لكن لا جديد يذكر بل الوضع يزداد تدهورا يوما بعد يوم.

بالمقابل أوضح رئيس البلدية أن السوق تم استئجاره لأحد الخواص وهو يعود بمداخيل هامة تقدر بأكثر من 08 مليار سنتيم. أما بخوص النقائص التي يشهدها هذا الأخير من ناحية المرافق الخدماتية، فقد أضاف أن المستثمر وعد بتوفير وتدارك النقائص به، مضيفا أن ميزانية البلدية لا تسمح بانجاز جدار إحاطة لكل مساحة السوق، كما أن الإنارة العمومية تتطلب أموالا بالنظر إلى المساحة الإجمالية له التي تتجاوز 23 هكتارا، 10 هكارات تم اقتطاعها للمنطقة الصناعية التي يستثمر بها 05 مستثمرين من أصل 31 مستثمرا من الذين يمتلكون وثائق إدارية لعقارات بهذه المنطقة، لكن لم تجسد بها أي مشروع يذكر حيث أشار إلى أنه مؤخرا قامت السلطات المحلية بمراسلة والي الولاية كمال عباس والذي قام بإرسال إعذارات لهؤلاء المستثمرين من أجل مباشرة مشاريعهم في آجال تم تحديدها أو التنازل عن هذه العقارات للبلدية من أجل منحها لمستثمرين آخرين من أجل بعث النشاط الاقتصادي بهذه المنطقة الصناعية التي تتواجد بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05 .

ويبقى أمل مواطني تيجلابين أن يتم الاهتمام أكبر بهذا السوق من خلال تحسين الخدمات وتوفير كل المرافق الضرورية بها، إضافة إلى إعادة بعث منطقة النشاطات الصناعية التي أنشئت منذ عقود وبقيت أرض بور لا تنتج ولم ينتفع منها أبناء هذه البلدية الذين حمّلوا الأميار المتداولين على المجلس الشعبي البلدي مسؤولية سوء تسيير هذا المرفق الهام وبذل جهد لتطويره بالرغم من أنه يعتبر بمثابة الرئة التي تتنفس بها البلدية لكمها مشلولة بشكل نصفي.


من نفس القسم محلي