محلي

سكان العمارة 1 بشارع مصطفى براهمي يشكون سياسة التهميش

الجزائر العاصمة

 

 

 

يعيش سكان العمارة 1 بشارع مصطفى براهمي التابعة لبلدية الجزائر الوسطى على وقع معاناة يومية جراء اهتراء وهشاشة العمارة التي يقطنونها والتي وضعت حياتهم على المحك خصوصا بعد انهيار أجزاء منها وانبعاث المياه العكرة من القبو، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويرفعون العديد من الشكاوى لدى السلطات الوصية بغية تخليصهم من هذه المعضلة في القريب العاجل.

المار بمحاذاة عمارة رقم واحد ببلدية الجزائر الوسطى يلاحظ الكارثة التي تحيط بالسكان القاطنين بها وحجم المعاناة اليومية التي يتجرعونها أمام التزام السلطات سياسة اللامبالاة في انتظار أن تقع كارثة تودي بحياة العائلات التي لم تجد ملاذا سوى هذه الجدران المهترئة.

وحسب قاطني العمارة الذين عبروا لنا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضعية التي آلت إليها عمارتهم والتي وصفوها بالكارثية نتيجة هشاشة الجدران، بالإضافة إلى الأسقف والسلالم، فالسكان متخوفون من انهيار بنايتهم فوق رؤوسهم كون العمارة لم تعد تصلح والوضع أصبح لا يحتمل السكوت أو التأخر بسبب المرحلة المتقدمة التي بلغتها العمارة من الاهتراء.

وحسب بعض القاطنين، فإن مصالح البلدية عاينت العمارة منذ أكثر من سنة وأسندت مهمة الترميم إلى مقاولة قامت بهدم بعض الجدران دون إخطار السكان قائلة إن الأساس سليم ومتين، مشيرين إلى أنها لم تقم بأي إصلاحات بل ضاعفت حجم المأساة بتخريبها لبعض الجدران وذهبت تاركة الوضع على حاله دون أي حلول تذكر وأن مياه الأمطار باتت تتسرب إلى بيوتهم، مشبهين بيوتهم بالبيوت القصديرية التي تفتقر لأدنى شروط الحياة.

كما ذكر محدثونا أنهم قاموا بترقيع أسقف سكناتهم التي سقطت من ميزانيتهم الخاصة لكن ذلك لم يجد نفعا والحالة تسير في منحى سيء. وأضافوا أن السلالم هي الأخرى تعرف وضعا أقل ما يقال عنه أنه كارثي بسبب هشاشتها وما جعلت مهمة الصعود والنزول وحمل المقتنيات فيها أمرا بالغ الصعوبة وذلك لانهيار بعضها واهتراء البعض الآخر، كما قالوا إنهم يتنقلون فيها بحذر شديد خوفا من وقوع حوادث.

وأفاد بعض السكان أن القبو هو الآخر يعرف وضعية كارثية نتيجة انتشار الجرذان التي أثارت هلع السكان وبالتحديد الأطفال، ناهيك عن تكدس القمامة فيها وانتشار الحشرات والبعوض. وانسداد أنابيب الصرف الصحي والتي ساهمت في انتشار الأوحال التي تدفقت ووصلت إلى مدخل العمارة التي أثرت على المنظر الجمالي لها وباتت توحي للمارة وكأن هذا المكان مهجورا، ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تنبعث منها والتي جعلت السكان متخوفين من انتشار الأمراض والأوبئة خصوصا أن الكثير منهم ونتيجة لهذا الوضع يعانون من أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي كالربو والحساسية وبعض الأمراض الجلدية وذلك أيضا بسبب الرطوبة على مستوى الأسقف والجدران التي ساهمت في زيادة نسبة الاهتراء مع تشويه المنظر الجمالي للبيوت.


من نفس القسم محلي