محلي

اهتراء الطرقات، غياب الأرصفة والإنارة العمومية ثالوث حوّل عين الترك الساحلية إلى بادية

وهران

 

شكل ثالوث اهتراء الطرقات، غياب الأرصفة والإنارة العمومية هاجسا عكر صفو حياة المواطنين القاطنين على مستوى بلدية عين الترك الواقعة غرب ولاية وهران لا سيما منهم أصحاب المركبات وحتى المارة الذين باتوا عرضة لأخطار الطرقات المهترئة التي أضحت الحفر والأتربة ديكورا لا يفارقها ما تسبب في أعطاب كثيرة لسياراتهم الأمر الذي كلفهم أموالا باهظة لتصليحها هذا في الوقت الذي أجبر فيه العديد منهم على إبقاء سيارته داخل المرآب والاعتماد على وسائل النقل العمومي بدلا من حرية تنقله على سيارته الخاصة نظرا للخسائر التي باتت الطرقات وعلى طول البلدية سببا فيها، ناهيك عن تحول تلك الحفر إلى شبه مطامير ومستنقعات من الأوحال والمياه بمجر سقوط زخات من الأمطار والتي كثيرا ما تغوص فيها أقدام المارة، بل أن الأمر تحول إلى كابوس خاصة وأنها تؤدي إلى حوادث مؤلمة كالكسور والالتواء، حيث يزداد خطرها مع حلول المساء والظلام أين يستحيل رؤية تلك الحفر هذا إذا أوعزنا إلى هذه الظاهرة غياب الإنارة العمومية ونقصها عبر الكثير من الأحياء والتي أدت بشكل أو بآخر إلى انتشار عصابات السطو وقطاع الطرق والذين وجدوا الفرصة سانحة أمام غياب الإنارة للسطو على المارة وتعريض حياتهم للخطر. هذه المشاكل أخرجت سكان بلدية عين الترك الساحلية من صمتهم مطالبين بتسوية وضعيتهم في العديد من المرات ورفع الغبن عنهم ووضع حد لما أسموه بالمهزلة وغياب المشاريع التنموية بالبلدية الساحلية رغم الملايير التي تستنزفها هذه الأخير. وأمام شكاوى المواطنين العديدة قررت بلدية عين الترك الاستماع لمشاغل السكان والبحث عن الحلول المناسبة لتحسين الإطار المعيشي للأهالي المرابطين هناك، حيث علم من مصادر مقربة من بلدية عين الترك أن هذه الأخيرة خصصت غلاف مالي يقدر بـ74 مليار سنتيم لدفع وتيرة وعجلة التنمية بالبلدية، إذ من المرتقب أن يتم تخصيص

 المبلغ لصيانة الطرقات وتهيئة وإعادة تعبيدها ناهيك عن تبليط الأرصفة والإنارة العمومية إذ ستشرع السلطات البلدية في غضون الأيام القادمة في الانطلاق في هذه المشاريع التي استبشر بها المواطن خيرا على أمل أن تتجسد على أرض الواقع.

من جهة أخرى تتكرر مشاهد الاكتظاظ والمحسوبية في مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن زرجب الذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المرضى من أجل العلاج، ما يجعل المرضى يتذمرون من الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، إذ يصعب عليهم الحصول على موعد للعلاج، ناهيك عن المحسوبية التي تطغى عليه.

تعتبر مصلحة الاستعجالات بمستشفى بن زرجب بالولاية الأولى من نوعها التي تشهد عددا كبيرا من المرضى الوافدين على مصلحة الاستعجالات من كل الأحياء والمقاطعات المجاورة وكذا الولايات المحادية للباهية وذلك سعيا منهم للعلاج، إذ لا تتوفر مستشفيات ومراكز المقاطعات الأخرى على وسائل العلاج من أجل إجراء أبسط الفحوصات - حسب تصريحات بعض المواطنين- ناهيك عن الحالات الاستعجالية التي يعرفها المستشفى يوميا في ظل الاكتظاظ الكبير للمتوافدين على هذا الأخير وهذا بعدما سجلت الجزائر ارتفاعا محسوسا في عدد المرضي الذي يزداد يوميا بعد يوم، خاصة مرضى السكري والحالات الاستعجالية لمرضى ضغط الدم، لكن مع كل هذه الوفود فإن بعض المرضى يضطرون للانتظار لأكثر من ساعة غير أن البعض لا ينتظر أكثر من عشر دقائق أمام المحسوبية التي أصبحت السمة الغالبة عليه. وبكثير من الاستياء والتذمر أبدى العديد من المرضى الوافدين على هذه المصلحة التي تعرف اكتظاظا كبيرا من طرف هذه الشريحة. وفي زيارة قادتنا إلى المستشفى أعرب العديد من المرضى المتواجدين بقسم الاستعجالات في حديثهم على أن ما يحدث ليس وليد اليوم وإنما يعود لسنوات، دون أي تغيير أو جديد يذكر، فالمريض دائما من يدفع ثمن التسيب

 والبيروقراطية، خصوصا في المستشفيات العمومية وبالتحديد في هذا القسم ومستشفى بن زرجب ما هو إلا عينة من باقي المستشفيات الأخرى، وهم مضطرين للتنقل من المراكز الاستشفائية الأخرى إلى المستشفى المركزي، لأن هذا الأخير يتوفر على الأجهزة اللازمة من أجل العلاج، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على موعد محدد إلى اليوم رغم ترددهم لفترة أسبوع كامل، في ظل عدم مبالاة الأطباء بصحتهم مطالبين في هذا السياق بتدخل مدير الصحة لرفع الغبن عنهم، مشيرين إلى أنه وفي حال عدم التفاتة السلطات الحلية للولاية فإنهم مضطرون لمراسلة الوزير عبد المالك بوضياف الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى تحسين الخدمة العمومية، وفي انتظار ذلك تبقى دار لقمان على حالها.


من نفس القسم محلي