محلي
غائب التنمية يعمق متاعب سكان بلدية التلة
سطيف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 مارس 2014
لا تزال بلدية التلة الواقعة جنوب ولاية سطيف بحاجة إلى مشاريع تنموية من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان، وتدفع بعجلة التنمية بهذه المنطقة التي تعد من البلديات ذات الطابع الفلاحي.
ورغم استفادة البلدية من مشروع الكهرباء الريفية لتزويد هذه السكنات بالكهرباء في كل من قرية لقرايد، بير الجير وأولاد عباس، إلا أن الحصة لم تلب كل رغبات السكان حيث لا زالت بعض السكنات دون كهرباء بكل من قرية أولاد بدروح، أولاد عقون، شبالة حركة ألبير. ويأمل السكان في إضافة برنامج آخر لتزويد كل السكنات بالكهرباء. وتفتقر المنطقة إلى الخدمات الصحية حيث توجد قاعة العلاج وحيدة بالبلدية تقتصر خدماتها سوى على تقديم العلاجات الأولية ويؤكد السكان أن الفحص الطبي لا يتم يوميا بالعيادة، كما أن النساء الحوامل يتم نقلهم لدار الولادة بحمام السخنة لانعدام دار ولاة بالبلدية. ولا يزال خطر الفيضانات يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون، حيث تم انجاز جدار بعد دراسة تقنية من الجهات المختصة بغلاف مالي قدر بـ 800 مليون للتخفيف من خطر الفيضانات، فتراجعت نسبة الخطر بـ 80 من المائة، في انتظار دراسة أخرى لانجاز مشروع للحد من خطر الفيضانات بالمنطقة نهائيا واستغلال الثروة المائية، كما استفادت البلدية لهذا الغرض من انجاز مشروعين بغلاف مالي قدر بـ 600 مليون يتمثل الأول في حاجز مائي بالجهة الشرقية وبركة مائية بالجهة الغربية وهذا لتجميع مياه المرتفعات الجبلية للتقليل من خطر الفيضان الذي بات يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون الذين يتخوفون بمجرد التقلبات الجوية بسبب الفيضان الذي يهددهم ويتسبب لهم في خسائر فادحة في المحاصيل الفلاحية، مع العلم أن البلدية منطقة فلاحية وتحصي أزيد من 465 فلاحا في إنتاج الحبوب حيث قدر انتاج السنة الماضي 3000 قنطار من مختلف الحبوب، و21 فلاحا في إنتاج الحليب الطازج فيما يقدر عدد رؤوس الأبقار 800 رأس منها بقرة 121 معتمدة صحيا لإنتاج الحليب الطازج، و7 فلاحين في إنتاج اللحوم البيضاء وتربي 4500 دجاجة لإنتاج البيض كما تشتهر المنطقة في إنتاج اللحوم الحمراء حيث تنتج سنويا أكثر من 3000 رأس من الأبقار الموجهة لإنتاج اللحوم الحمراء لتمويل السوق بهذه المادة. ومع ذلك فالبلدية تفتقر إلى أدنى الخدمات الفلاحية من بياطرة وكل ما يحتاجه الفلاحون الذين يجدون أنفسهم مجبرين للتوجه إلى البلديات مجاورة.
من جهة أخرى يعاني سكان بلدية ايت نوال مزادة الواقعة بأقصى شمال ولاية سطيف من نقص فادح في المشاريع التنموية. يأتي في مقدمتها الطريق الذي يربطها بمقر دائرة بوعنداس، حيث يشهد وضعية سيئة يصعب على مستعمليه التنقل خاصة في فصل المطر أين تكثر البرك والمستنقعات. ورغم الشكاوى المتكررة والاحتجاجات التي شنها سكان هذه البلدية النائية خلال السنتين الماضيتين، إلا أن الوضع لا يزال على حاله. ويتطلع السكان إلى استفادة بلديتهم من مشاريع تنموية لدفع عجلة التنمية بهذه المنطقة المنسية على غرار ما استفادت منه باقي بلديات سطيف. وحسب مصادرنا، فإن سبب نقص المشاريع التنموية بهذه المنطقة يعود بالدرجة الأولى إلى انعدام الأوعية العقارية.