محلي

المواطنون يطالبون بالتفاتة المسؤولين وتجسيد الوعود التي قطعوها ميدانيا

بسبب تدهور خدمات قطاع النقل بيسر

 

 

طالب الناقلون الخواص وكذا مستعملي محطة النقل ببلدية يسر مجددا بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لمشكل الفوضى وغياب أدنى الخدمات بهذا المرفق الذي بات لا يصلح حتى كمأوى للدواب مطالبين بتحويل التجار الفوضويين من هذه الأخيرة الذين غزوا مساحات كبيرة منها أدت إلى عرقلة حركة المرور ناهيك عن التلوث الكبير الذي زاد من استياء مرتادي المحطة الذين حملوا السلطات المحلية مسؤولية تردي الأوضاع. فبالرغم من الوعود التي قطعوها من أجل إصلاح الوضع، إلا أن هذا المشكل بقي مطروحا وزاد من تساؤلات مستخدميها الذين هددوا بالخروج للشارع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، حيث أكد بعض المواطنين أن بلدية يسر تعيش في فوضى كبيرة في حركة المرور نتيجة سوء التسيير من طرف الجهات الوصية، فالوضعية الكارثية التي تتواجد عليها المحطة زاد من تذمرهم واستيائهم من غياب التهيئة على أرضيتها المهترئة التي تتحول إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار ناهيك عن انعدام أماكن لتوقف وإنتظار المسافرين الذين يضطرون إلى الوقوف في أقبية العمارات عند تساقط الأمطار، أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج حيث يجبرون على الانتظار تحت أشعة الشمس المحرقة وهو ما يزيد الوضع سوءا أمام مسمع ومرأى السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا

 لتحسين الأوضاع. كما أعاب مرتادي المحطة تنامي التجارة الفوضوية بداخل المحطة أين استحوذ أصحاب الطاولات والباعة على مساحات وأرصفتها، وهو ما خلق فوضى كبيرة فكثيرا ما تحدث شجارات بين الباعة والناقلين أو بينهم وبين المسافرين، لا سيما أن الكثير منهم أصبح يعزف عن الدخول إلى هذه الأخيرة بسبب انتشار بعض الظواهر الاجتماعية كالسرقة بسبب غياب الأمن فكثيرا ما يستهدف المنحرفين حقائب النساء والسطو على هواتف النقالة، الأمر الذي زاد من غضبهم وحيرتهم من عدم تحرك المسؤولين. كما صرح بعض المسافرين القادمين من مختلف البلديات الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس أن المرور بإقليم مدينة يسر أصبح نقطة سوداء بالنسبة لهم نظرا إلى الصعوبات والعراقيل في حركة المرور والاختناق واللذين يتسببان في التأخر عن قضاء حاجياتهم، إلى جانب ذلك -أضاف بعض المتحدثين- أن المكان المخصص لتوقف حافلات النقل بمدخل يسر أصبح لا يستوعب العدد الهائل من حافلات النقل القادمة من بلديات برج منايل ودلس وحتى من الولايات المجاورة كتيزي وزو، حيث تسجل يوميا شجارات ومناوشات بين الناقلين الذي يتسارعون إلى الظفر بمكان من أجل إنزال المسافرين أو ركوبهم، كما أن هذه الأخيرة ينعدم بها الأمن وتنامت فيها بعض الآفات الاجتماعية كالسرقة وتعاطي المشروبات الكحولية وهذا ما يزيد من تخوف المواطنين الذين يطالبون بتحسين خدمات النقل وتوفير أدنى المرافق الضرورية، مشيرين إلى أن المحطة القديمة شبه خالية من المرافق الضرورية للمسافرين، وفي السنوات الأخيرة أصبحت عبارة عن شبه مفرغة فوضوية ناهيك عن الاهتراء الشديد لأرضيتها، حيث أجبر هذا الوضع العديد من الناقلين على عدم الدخول إليها تجنبا لتعرض عرباتهم إلى أعطاب -حسب تعبيرهم- إضافة إلى مشكل ضيقها. المسافرون والناقلون المتوافدون على بلدية يسر حملوا السلطات المحلية مسؤولية الوضعية الكارثية التي يعرفها قطاع النقل في الوقت الذي تزداد مطالبهم وشكاويهم بضرورة الالتفاتة الحقيقية وبرمجة مشروع محطة لنقل المسافرين تتماشى مع التحولات العصرية التي شهدها القطاع في العشرية الأخيرة. من جهة أخرى أوضحت السلطات المحلية ليسر أنه تم تسطير مشروع انجاز محطة برية لنقل المسافرين تم الانطلاق في أشغالها، أما فيما يخص المحطة القديمة فقد برمج مشروع إعادة تهيئنها هذه السنة بعد تحويل التجار الفوضويين إلى السوق الجواري الجديد بعد استكمال أشغاله، مضيفا أنه تم تخصيص ميزانية ضخمة لاستدراك التأخر الكبير الذي يشهده قطاع النقل بالبلدية. وبين تطمينات المسؤولين وشكاوى ومطالب المواطنين يبقى المسافرين والناقلين بيسر يعيشون على فوهة بركان وينتظرون التجسيد الفعلي للمشاريع التي ذكرتها السلطات المحلية لتحسين الخدمات التي باتت شبه منعدمة من كثرة النقائص والعراقيل التي يواجهونها في يومياتهم.

 

من نفس القسم محلي