محلي

سكان الهرانفة بحاجة إلى تحسين الخدمات الصحية المتدهورة

الشلف

 

يعاني سكان ومواطني بلدية الهرانفة بالشلف، التهميش في مجال الصحة بالرغم من النداءات المتكررة إلا أن لا شيء تحقق أو تغير، بل ازداد الوضع سوءا خاصة بعد تحويل العيادة من مركز البلدية إلى محيطها بداعي الترميم ليتبين أنه لا توجد أي عملية ترميم، حيث فتحت مؤخرا للحقن فقط، كما أن العيادة الجديدة لا تتوفر على سيارة إسعاف لنقل الحالات الإستعجالية إلى أقرب مستشفى حيث نخاطر بكراء سيارات خاصة أو ننتظر وصول الحماية المدنية من بلدية عين مران على بعد 17 كلم. علما أنهم تلقوا وعودا من السيد الوالي السابق باقتناء سيارة إسعاف منذ أكثر من سنتين إلا أنه لحد الساعة لم تصلهم لتخفف من حجم معاناتهم.

كما طالبوا بجعل العيادة تعمل بالمناوبة الليلية تحت إشراف طبيب مع فتح مصلحة توليد النساء على غرار بلدية المصدق التي لا يتجاوز تعداد سكانها 10 آلاف نسمة، إلا أن العيادة بها تعمل بالمناوبة الليلية وفيها مصلحة لتوليد النساء علما أن تعداد سكان بلدية الهرانفة يقترب من 20 ألف نسمة إلا أنهم يعانون التهميش في مجال الصحة.

وللعلم العيادة الوحيدة توقيتها الرسمي هو من الساعة الثامنة إلى الرابعة تحت إشراف طبيب، وتبقى مفتوحة بدون طبيب حتى الثامنة مساء بممرض، فبعد انصراف الطبيب لا يقدم الممرض أي خدمة سوى الحقن مبررا ذلك بأنه لا يستطيع فعل أي عمل آخر حتى إخاطة الجروح دون حضور الطبيب ما يجعل حضوره من عدمه بلا نتيجة، فلذا يضطر للإغلاق قبل الوقت بساعتين أو أكثر، والسؤال ما هي أسباب بقاء العيادة مفتوحة بدون طبيب إن كان دور الممرض مرتبط بعمل الطبيب؟ لأن معظم المرضى يأخذون حقنهم في الصباح. لذا يطالبون بابقاء العيادة تعمل بالمناوبة الليلية 24/24ساعة تحت إشراف طبيب.

كما يتساءل السكان عن سبب توقف أشغال بناء العيادة الجديدة بعد توقفها منذ سبعة أشهر والتي من شأنها التخفيف من معاناة المرضى بالجهة الذين يضطرون لتحول إلى عين مران.

من جانب آخر طالب ما يقارب سكان 17 حي ريفي بالجهة الشرقية الجنوبية لبلدية سيدي عكاشة بالشلف، برفع حصص البناء الريفي نظرا لحاجتهم الماسة إليها بالإضافة إلى انشغالات رفعها السكان إلى مسؤولي البلدية والدائرة في عدة شكاوى دون التفاتة إليهم. وللوقوف على متاعب السكان تنقلنا إلى عين المكان رغم صعوبة المسلك أين رصدنا المطالب التي عبر عنها القاطنون وفي مقدمة المطالب فك العزلة عن وتهيئة الطرق الرابطة بينهم وبين الطريق الوطني رقم 19 ومنه إلى مقر البلدية على مسافة 10 كلم، حيث الطريق مهترئة وتصلح لكل شيء،

 إلا للمركبات وحتى الجرارات تجد صعوبة في قطع هذا المسلك الوعر خاصة في فصل الشتاء أين يضحى الخطر يدق على كل مركبة تزور هذه المنطقة لأن أي خطأ أو زلج سيكون مصير مستعملي هذا الطريق الموت لا محالة نتيجة الانحدارات الوعرة والمسالك الصعبة ومخاطر الفيضانات، وإذا كان حال الطرقات فكيف يكون حال بقية الخدمات والبداية الخدمات الصحية التي هي غائبة تماما ومصير المريض والمرأة الحامل والمرضعة معلقة على ظهور الدواب لنقلها إلى أقرب مستوصف ببلدية سيدي عكاشة أو مستشفى تنس في الحالات المعقدة والمستعصية ونفس الأمر ينطبق على المتمدرسين بالتعليم المتوسط والثانوي والذين يعانون أكثر من غيرهم المتمدرسين بسبب غياب أي وسيلة نقل سواء مدرسي أو خاص. وفي هذا الوضع يتحتّم على الأطفال التنقل مشيا لمسافة 10 كلم وأحيانا على التلميذ دفع قيمة 100 دينار في اليوم الواحد مقابل امتطاء وسيلة نقل ولا يهم نوعها بقدر ما يهم وجودها من أجل الوصول إلى إحدى المتوسطات أو الثانوية بمقر البلدية. أما المشاكل الأخرى اليومية للسكان كالماء فيبقى البحث مستمر على جرعة تعيد إليهم الحياة في غياب أي بديل وحتى الصهاريج المائية تمنع من لزيارة هذه المناطق لصعوبة المسالك، ويبقى أمل السكان ظهور الدواب والتنقل إلى عين بوخندق والحال نفسه في التدفئة وطهي الأطعمة فالحصول على غاز البوتان يتطلب تضحيات ودفع مصاريف إضافية أو تلجأ سيدة الدار إلى الطهي التقليدي باستعمال الحطب، ويبقى في هذه المنطقة كل شيء غائب.

 

 

 

من نفس القسم محلي