محلي

حي المطاليك بالشرفة يغرق في المياه القذرة

الشلف

 

من بين الأحياء التي تعاني من مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي حي 130، والمعروف بالمطاليك الواقع شمال غرب منطقة الشرفة ببلدية الشلف، وهو الأمر الذي خلق استياء لديهم. وفي هذا الصدد صرح أحد القاطنين أن هذا المشكل امتد إلى غاية سكان كل الجهة الذين يعيشون حياة أقل ما يقال عنها بدائية في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي، إذ لا يزالون يعتمدون على الطريقة التقليدية للتخلص من المياه القذرة التي غالبا ما تفيض على أرجاء منازلهم متسببة في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والضارة، وفي هذا الشأن أبدى العديد من القاطنين تخوفهم من إمكانية ظهور الأمراض والأوبئة وسط أبنائهم، حيث تجد شتى أنواع الباكتريا والمحيط الملائم لتكاثرها، إضافة إلى انتشار النفايات والقاذورات في كل أرجاء هذه الأحواش، ما سبب ظهور الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد حياة السكان خاصة أبنائهم، وقد طرحت العائلات القاطنة بقرى ومداشر بلدية برج منايل مشكل لا يقل أهمية وخطورة عن سابقيه وهو انعدام النقل المدرسي إذ يضطر أبنائهم للمشي على الأقدام ما يقارب نصف ساعة للالتحاق بالمقاعد الدراسية ويلجؤون في بعض الأحيان لتوقيف المارة معرضين حياتهم للخطر.

كل هذه الظروف السيئة أدت إلى تدني المستوى التعليمي لدى هؤلاء الأطفال نوما زاد من استياء العائلات هو امتناع أصحاب الحافلات نقل أبنائهم خاصة في الفترة المسائية، ما يؤدي بهم للعودة إلى منازلهم مشيا على الأقدام ووصولهم في غالب الأحيان في ساعات متأخرة خاصة في فصل الشتاء.

وقد رفع سكان انشغالاتهم في العديد من المرات السلطات المحلية من أجل انتشالهم من هذا الوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات عديدة.

 ومن جانب آخر أكد السيد أبوبكر بوستة المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية الشلف، عن إلتزام الولاية بتخصيص مبلغ من ميزانية الولاية وإقتناء 20 دراجة نارية مزودة بصناديق عازلة للحرارة لنقل وتسويق الأسماك، وأكد عابد عبد الرحمان مدير الصيد البحري أن المديرية قامت بإبرام عقد بينها وبين الوكالة الوطنية للقرض حتى يستفيد الشباب من هذا المشروع الذي سيصبح ساري المفعول خلال بداية السنة الجارية. وسيتم تكوين المستفيدين في مجال السلامة الصحية وجودة الأسماك والسلامة الطرقية والمحاسبة والتدبير، هذا المشروع تم إنجازه في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومديرية الصيد البحري ويتمثل الهدف الأساسي للمشروع في خلق مناصب شغل للشباب البطال وتحسين شروط نقل وتسويق السمك الذي يباع بالتقسيط وإضفاء الطابع الرسمي على مهنة التجارة المتجولة للسمك، فضلا عن تأطير وتقديم الدعم المادي للباعة المتجولين من أجل تجهيزهم بالمعدات الكفيلة بضمان توزيع ملائم يستجيب لمعايير الجودة المعمول بها. وطلب الوالي أبوبكر بوستة التعجيل في هذا المشروع الأول من نوعه في الولاية الذي يهدف إلى إعادة هيكلة تجارة الأسماك المتجولة بالولاية والمندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.


من نفس القسم محلي