محلي

المرضى وعائلاتهم يطالبون مدير الصحة برفع الغبن عنهم

وهران

 

تتكرر مشاهد الاكتظاظ والمحسوبية في مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن زرجب الذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المرضى من أجل العلاج، ما يجعل المرضى يتذمرون من الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، إذ يصعب عليهم الحصول على موعد للعلاج، ناهيك عن المحسوبية التي تطغى عليه.

تعتبر مصلحة الاستعجالات بمستشفى بن زرجب بالولاية الأولى من نوعها التي تشهد عددا كبيرا من المرضى الوافدين على مصلحة الاستعجالات من كل الأحياء والمقاطعات المجاورة وكذا الولايات المحاذية للباهية وذلك سعيا منهم للعلاج، إذ لا تتوفر مستشفيات ومراكز المقاطعات الأخرى على وسائل العلاج من أجل إجراء أبسط الفحوصات - حسب تصريحات بعض المواطنين- ناهيك عن الحالات الاستعجالية التي يعرفها المستشفى يوميا في ظل الاكتظاظ الكبير للمتوافدين على هذا الأخير وهذا بعدما سجلت الجزائر ارتفاعا محسوسا في عدد المرضى الذي يزداد يوميا بعد يوم، خاصة مرضى السكري والحالات الاستعجالية لمرضى ضغط الدم، لكن مع كل هذه الوفود فإن بعض المرضى يضطرون للانتظار لأكثر من ساعة غير أن البعض لا ينتظر أكثر من عشر دقائق أمام المحسوبية التي أصبحت السمة الغالبة عليه. وبكثير من الاستياء والتذمر أبدى العديد من المرضى الوافدين على هذه المصلحة التي تعرف اكتظاظا كبيرا من طرف هذه الشريحة.. وفي زيارة قادتنا إلى المستشفى أعرب العديد من المرضى المتواجدين بقسم الاستعجالات في حديثهم على أن ما يحدث ليس وليد اليوم وإنما يعود لسنوات، دون أي تغيير أو جديد يذكر، فالمريض دائما من يدفع ثمن التسيب

 والبيروقراطية، خصوصا في المستشفيات العمومية وبالتحديد في هذا القسم ومستشفى بن زرجب ما هو إلا عينة من باقي المستشفيات الأخرى، وهم مضطرين للتنقل من المراكز الاستشفائية الأخرى إلى المستشفى المركزي، لأن هذا الأخير يتوفر على الأجهزة اللازمة من أجل العلاج، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على موعد محدد إلى اليوم رغم ترددهم لفترة أسبوع كامل، في ظل عدم مبالاة الأطباء بصحتهم، مطالبين في هذا السياق بتدخل مدير الصحة لرفع الغبن عنهم مشيرين إلى أنه وفي حال عدم التفاتة السلطات الحلية للولاية فإنهم مضطرون لمراسلة الوزير عبد المالك بوضياف الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى تحسين الخدمة العمومية وفي انتظار ذلك تبقى دار لقمان تبكي حال مواطنيها.

 

من نفس القسم محلي