محلي

تكوين أزيد من 7.000 فلاح وإطار فلاحي منذ سنة 2009

بومرداس

 

 

استفاد ما يزيد عن 7.000 فلاح وإطار فلاحي ما بين سنوات 2009 و2013 ببومرداس من تكوين في مختلف المجالات وشعب الإنتاج والتسيير الفلاحي.

وأفاد محمد خروبي "بأن عملية التكوين شملت أكثر من 6.000 فلاح ونحو ألف إطار ومرشد فلاحي بالتنسيق مع مصالح التكوين المهني والدوائر والبلديات المعنية.

 كما استفاد عدد "لا يستهان به" من الفلاحين خلال نفس الفترة من عمليات الإرشاد الفلاحي التي تقام على مدار السنة بالتعاون مع الغرفة الفلاحية ومصالح البيطرة وعدد من المعاهد الفلاحية المتخصصة في المجال.

 يشار أن عمليات التكوين التي تنظم في شكل دورات تتراوح مدتها بين يومين وأسبوع يدور موضوعها حول "إعلام وتلقين المعنيين الطرق العصرية في الإنتاج و كيفية استعمال الأسمدة والأدوية والتعامل العلمي مع التقلبات الجوية ومع ظهور الأمراض والحشرات الضارة والطرق الحديثة في التسيير الإداري".

 وأضاف نفس المسؤول أن عمليات التكوين هذه تندرج في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى عصرنة القطاع وتنمية الموارد البشرية من الفلاح البسيط إلى المسير والمرشد والإداري.

كما تهدف إلى الرفع من مستوى الفلاح وتمكينه من التحكم في طرق تحسين المردود في مختلف الشعب وإعانته على حسن توظيف واستعمال مختلف التقنيات الحديثة وإعادة رسكلة الفلاحين القدامى وتأهيلهم بغرض التكيف مع وسائل العمل الحديثة.

 من جهتها تقوم الغرفة الفلاحية من خلال مرشديها بعمل تكميلي على مستوى البلديات حيث يتم التنقل إلى مواقع نشاط الفلاحين بمختلف المستثمرات الفلاحية لتقديمهم نصائح و إرشادات عملية في عين المكان.

 

... وإهمال مشاريع تنموية منذ سنوات بقطاع النقل

في المقابل يعرف قطاع النقل بولاية بومرداس، العديد من النقائص التي أرقت يوميات المواطنين، في ظل إهمال إنجاز مشاريع مختلفة على غرار فتح خطوط نقل جديدة، التهيئة والصيانة  الترميم فضلا على غياب التسيير والرقابة، ما زاد من تأزم الوضع وشكاوى المواطنين حول ظاهرة إنتشار الطمي وبرك المياه وتفشي ظاهرة السرقة والإعتداءات. محطات النقل بولاية بومرداس، اضحت هاجس المواطنين الذين رفعوا نداءهم للمسؤولين للتدخل والنظر في المشاكل والنقائص التي أرقت يومياتهم، حيث أفاد محدثونا، أن محطات النقل تشهد فوضى التوقف والاكتظاظ في الركاب خاصة على مستوى الخطوط الحضرية وشبه الحضرية والتي تربط وسط مدينة بومرداس بالبلديات الأخرى مثل

بودواو ودلس وبرج منايل ويسر، أين لا تزال هذه الخطوط تعاني ضعف التغطية بالمناطق الريفية جراء عزوف الناقلين عن استغلال هذه الخطوط لضعف مردودهم، إلى جانب اكتظاظ بعض الخطوط رغم وفرة الحافلات لا سيما بعد التوسع العمراني الذي عرفته ولاية بومرداس مؤخرا، على غرار بلدية الثنية التي تعج بالزوار لتواجد مستشفى بها لا توجد بهما محطة لنقل المسافرين، حيث تتوقف الحافلات التي تربط بين عاصمة الولاية والبلديات المجاورة الأخرى على حواف الطرقات متسببة في عرقلة مرورية كبيرة، فضلا عن المخاطر التي تشكلها على المارة والركاب الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل انتظار قدوم الحافلة على حافة الطريق لساعات طويلة، أما محطة النقل ببلدية دلس السياحية، فهي عبارة عن رصيف بطول حوالي 50 كتر، تصطف عليه الحافلات بمقابلة الطريق الوطني رقم 24 بمنطقة "قالوطة"، ما يتسبب يوميا في حركة مرور خانقة وفوضى عارمة، بسبب دوران الحافلات وسط الطريق كما تفتقر هذه "المحطة" إلى واقيات ومختلف التجهيزات التي يتوجب توفرها بمحطات النقل، وقد اشتكى السكان في الكثير من المرات من غياب محطة نقل بدلس، غير أن الأمر بقي على حاله.

كما صارت محطة نقل المسافرين بكل من بلديتي بغلية وبرج منايل والناصرية، تغرق في الأوحال والبرك المائية زيادة على غياب التهيئة الضرورية وكذلك سوء التسيير وفوضى في التوقيت المحدد والمنظم بين الحافلات، حسبما كشف عنه العديد من السائقين الذين اشتكوا من تدهور حالة أرضية هذه المحطات التي تعرف اكتظاظها كبيرا بسبب ضيق مساحتها رغم أنها عرفت نوعا من التوسع منها بمحطة برج منايل مؤخرا، لكن ذلك لم يحل المشكل، والظاهرة التي أصبحت محل إزعاج السائقين، ومن جهة أخرى تعدت محلات القصدير والباعة الفوضويين على بعض مساحات هذه المحطات وهي المساحات التي من المفترض أن يستعملها المسافرون كأماكن للانتظار، كما أنها تعطي للمحطة وجه غير لائق، خصوصا في المساء عند إنهاء عملهم تاركين وراءهم الفضلات التي تحول المكان إلى مزبلة. كما اشتكى العديد من المواطنين افتقار المحطة لأماكن الجلوس، حيث يضطرون للوقوف تحت حر الشمس ومطر الشتاء في انتظار الحافلات، وكذلك انعدام الأمن وعدم توفر الإنارة العمومية في المحطات، مما تسبب في إنتشار عصابات السرقة والإعتداءات بالتهديد بالأسلحة البيضاء خاصة في فترتي الصباح الباكر والمساء.

وعليه يناشد سكان هذه البلديات بولاية بومرداس، المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم الوالي ومدير النقل الولائي بالتدخل، لتجسيد مشاريع النقل الخاصة بالتوسيع والتهيئة وفتح الخطوط الجديدة وكذا مصالح الأمن التي تسهر على حماية المسافرين من عصابات السرقة والاعتداء.

 

من نفس القسم محلي