محلي

سكان القرية الفلاحية تامدة يطالبون بالتنمية

تيارت

 

يناشد قرية الفلاحية تامدة التابعة إداريا لبلدية قرطوفة بولاية تيارت من السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية ووالي الولاية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لجملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة دون تغيير أو تنمية تصل، في ظل عدم وجود أدنى المرافق الضرورية، خاصة تلك المتعلقة بوضعية الطرقات التي تشهد اهتراء كبيرا، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار والتي تمتلئ بالأوحال شتاء.

هذا إلى جانب نقص الهياكل الضرورية والمرافق العمومية، كغياب غاز المدينة الذي تم وعدهم أن يوصل إلى مساكنهم الشتاء المنصرم بعد قطع الطريق الوطني رقم 23 من قبل الأهالي لإيصال معاناتهم بالرغم أن الأنبوب الرئيسي قريب من القرية والذي تكاد الأشغال تنتهي به، إلاّ أن الأمور ما تزال على حالها، انقطاع متكرر للمياه الشروب وغيرها من المشاكل الأخرى التي نغصت من حياتهم اليومية وحوّلتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق.

 وقد أكدّ السكان أنهم طالبوا في العديد من المرات تدخل السلطات المعنية من أجل وضع حدّ لجملة المشاكل الكثيرة التي تخبطون فيها، إلاّ أنها اكتفت بتقديم الوعود التي بقيت حبرا على ورق على حدّ قول السكان ولم تجسّد على أرض الواقع لحدّ الساعة وهو ما تذمر له السكان الذين يأملون أن يأتي يوم وتلتفت السلطات إلى مشاكلهم والنقائص التي يتربصون فيها منذ سنوات عدة. وفي مقدمتها أول مشكل طرحه لنا السكان تمثل في الاهتراء الكبير الذي تعرفه الطرقات، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، هذا إلى جانب بقاء المسالك والمساحات المجاورة بدون تهيئة، وهو ما استاء وتذمر له سكان هذا القرية، خاصة الأطفال المتمدرسين منهم الذين يجدون أنفسهم عرضة للسقوط والانزلاق في الأوحال، ناهيك عن انقطاع متكرر للماء الشروب الذي يغيب أكثر مما يحضر، إلى جانب غياب قارورات الغاز الذي يعد تواجدها بالضروري، خاصة في فصل الشتاء المتميز ببرودة شديدة من جهة والاستعمال الكثيف له من جهة أخرى، كما استحسن شباب القرية وجود دار الشباب التي أصبحت المتنفس الوحيد لقضاء أوقات فراغهم وكذا إعادة الملعب البلدي الذي هو الآخر نقص من متاعب الفريق الذي كان يلعب بأرضية الرحوية أو قرطوفة، إلاّ أنّ هذين المرفقين يبقيان ناقصان في وجه الكم الهائل من الشباب.

ومن جهته، رغم الكثافة السكانية التي وصلت إلى 4000 نسمة، إلاّ أن الهاتف الثابت والإنترنيت لم تصل بعد القرية ونحن في 2014 التي استقبلها الجزائريون بالجيل الثالث. وبالرغم أن العديد من أبناء القرية الفلاحية تامدة أطباء، مهندسين، أساتذة، إلاّ أنهم مازالوا يبكون حقهم في التنمية والتكنولوجيا على حد سواء الأمر الذي استدعى تدخل مديرية اتصالات الجزائر لفك العزلة الإلكترونية عنهم رغم وجود كذلك مدرسة ومتوسطة والتي من المفترض أن تزود بخدمات الإنترنيت، كما أن التلاميذ عند مطالبتهم ببحوث يضطر أوليائهم في قطع مسافات طويلة سواء إلى الرحوية أو تيارت من أجل تحريرها.

من نفس القسم محلي