محلي

تشييد مدينة "الجديدة" جنوب غرب وهران

بين بلدية عين البيضاء وبلدية مسرغين

 

سيجسد مشروع المدينة المستقبلية "الجديدة" بجنوب غرب وهران وسترى "الجديدة" النور على مستوى موقع يوجد بين بلدة عين البيضاء وبلدية مسرغين كما أوضح رئيس الهيئة التنفيذية الولائية.

 وأشار السيد زعلان إلى أنه "قد تم تحويل موقع هذه العملية بعدما كانت مبرمجة في السابق قرب وادي تليلات على بعد حوالي عشرين كلم جنوب شرق مدينة وهران بسبب الطابع الفلاحي لهذه المنطقة".

 و"بالنظر إلى أهمية قيمة الأراضي الفلاحية لمنطقة وادي تليلات أعيد النظر في اختيار موقع بناء المدينة الجديدة" حسب نفس المسؤول معتبرا أن "هذا التغيير يحمل في طياته أيضا توازنا في مخطط توسعة التجمع الحضري لوهران".

 وأبرز الوالي أن إنجاز هذه المدينة على مستوى الموقع المحدد سيضفي ديناميكية اقتصادية في مستوى تطلعات الجهة الغربية مع العلم -كما أضاف- أن الجزء الأكبر من برامج التوسيع قد وجه نحوالجهة الشرقية لوهران.

 كما يعد الطابع الفلاحي لوادي تليلات سببا أيضا في تحويل مشروع آخر يتعلق بإنشاء منطقة صناعية جديدة تضم نسيج المناولة لمصنع رونو الجزائر الجاري إنجازه بنفس الدائرة يضيف السيد زعلان.

 وأشار في هذا الصدد إلى أن المنشآت المعنية والمستثمرين المحتملين في هذا المجال ستكون لهم أماكن جديدة بفضل التوسيع المقبل للمنطقة الصناعية لبطيوة التي تحتضن عدة مصانع عملية مثل مصنع الصلب للشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري "توسيالي للحديد والصلب".

وكما كانت عصرنة وهران في صلب تدخل الوالي خلال هذا المنتدى حيث أشار إلى العديد من المشاريع الكبرى مثل القطب الصحي الذي سيضم معهد وطني للبحث حول السرطان ومركز جهوي لكبار المحروقين ومؤسسة متخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي ومخبر لمراقبة الأدوية وبنك للدم وعيادة للتصوير بالأشعة.

 وسيتدعم قطاع الصحة بأربعة مستشفيات جديدة بطاقة تتراوح بين 60 و240 سرير بكل من وادي تليلات وقديل وسيدي الشحمي والكرمة مما سيخفف الضغط على المستشفيين الكبيرين لوهران.

 وتطرق رئيس المجلس التنفيذي الولائي كذلك إلى عمليات أخرى مثل إنشاء حظيرة تكنولوجية حول القطب الجامعي لبلقايد وحديقة حضرية على امتداد الواجهة البحرية وملعب أولمبي بالإضافة إلى تمديد مسار الترمواي والمترو المستقبلي.

  وأشار أيضا إلى الجوانب الثقافية والسياحية بفضل برامج ترميم التراث التاريخي والـ 38 فندقا قيد الإنجاز ومرافق للتكوين وثلاث مناطق للتوسع السياحي المسجلة ومتحف للفنون العصرية ودار الساحل.

 "وتضاف إلى هذه المشاريع الكبيرة التي توفر فرص العمل العديد من التدابير التي من شأنها تلبية تطلعات المواطنين في قطاعات أخرى مثل السكن" حسبما قال الوالي مذكرا بأنه قد تم إطلاق خلال شهر ديسمبر الماضي أشغال إنجاز 14.700 مسكن اجتماعي عبر 22 موقع بمختلف البلديات.

 "وقد برمجت 54.000 وحدة سكنية جديدة من مختلف البرامج بوهران واتخذت جميع الإجراءات لضمان إتمامها وتوزيعها في أحسن الآجال" كما أكد السيد زعلان.

 كما اتخذت أيضا تدابير لتفعيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بإصدار عقود الملكية العقارية وتراخيص البناء حتى يتسنى للمتعاملين الاقتصاديين المعنيين الشروع في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية في إطار لجنة المساعدة وتحديد الموقع وترقية الإستثمار.

 ومن مجموع أكثر من 340 ملف معتمد في إطار هذه اللجنة11 فقط لها أثر على أرض الواقع وفق والي وهران محذرا بأنه "بعد تسليم رخصة البناء لا يمكن لأي عذر تبرير التأخر.

وأكد أن "خلق مناصب العمل يعد أهم كل المعارك" مشيرا إلى أن "القطع الأرضية الموزعة وغير المستغلة سيتم إعادة تحويلها لفائدة المستثمرين الحقيقيين".


من نفس القسم محلي