محلي

قاطنو بوحجيب ببني حواء يتخطبون في العزلة والتهميش

الشلف

 

 

يواصل سكان بوحجيب، عبد السلام، بوجرير التابعين لبلدية بني حواء بالجهة الشمالية الشرقية لولاية الشلف، إرسال نداءاتهم المتكررة لإيصال انشغالاتهم إلى المسؤولين على كل المستويات، باعتبارهم من أكبر مناطق البلدية كثافة في السكان، ما جعلهم يشكلون وعاءً انتخابيا هاما، كما تعتبر قِبلة للراغبين في خوض غمار الاستحقاقات المحلية والولائية كل خمس سنوات، وهم محملين بعديد الوعود المعسولة التي تتبخر مع إعلان النتائج الأولية لتلك الإنتخابات حسب عدد من سكان هذه البلديات. فلا يزال سكان هذه القرى النائية يتخبطون وسط جملة من المشاكل ذات الطابع التنموي. 

أشغال تعبيد الطريق حلم سكان قرية بني عبد السلام

عرفت مؤخرا قرية بني عبد السلام الواقعة على الطريق الساحلي رقم 11 الرابط بين تيبازة والشلف احتجاجات شعبية، فاقت مدتها أسبوع من التوتر والسخط، على خلفية تراخي السلطات المحلية في تنفيذ وعودها التي منحتها لممثلي الأحياء، الأمر الذي ولد ضغطا شعبيا أدى بالعشرات من المواطنين إلى تنفيذ تهديدهم بالخروج إلى الشارع، والذين طالبوا بتحسين الإطار المعيشي وإنهاء أزمة العطش التي تحاصر أكثر من 5 مداشر بالبلدية الساحلية، إذ قاموا بقطع الطريق الوطني في شطره الرابط بين تنس وتيبازة، ووصل الأمر بالعشرات من سكان قرية بني عبد السلام إلى وضع جذوع

 الأشجار والمتاريس وأضرموا النار في إطارات مطاطية على طول الطريق الوطني رقم 11. المتظاهرون طالبوا بحضور والي الشلف شخصيا إلى مسرح الاحتجاج للاطلاع عن كثب على أوضاعهم الاجتماعية المتدنية، مشيرين إلى أن رئيس البلدية أحجم عن الرد على رسائلهم الموجهة إليه في سبيل تلبية لائحة مطالبهم على غرار إصلاح شبكة الطرقات الآخذة في التدهور وتوفير مرافق حيوية أخرى مثلما هو الحال للمستوصف الصحي الموجود بهذه المنطقة المنكوبة بجميع المعايير ووضع حد لأشكال التقصير في تزويد أهالي بن عبد السلام بالماء الشروب، حيث طالب المحتجين محاسبة المنتخبين المحليين على تراخيهم في تسوية مشاكل مواطني المنطقة. كما شددوا على اتخاذ حلول سريعة في مجال إمداد بني عبد السلام بالماء الشروب والصرف الصحي وإصلاح شبكة الطرقات حيث قامت مصالح الدرك بطمأنة المحتجين حينها بنقل كامل مطالبهم إلى السلطات الولائية في خطوة لتهدئة الوضع •

من جهة أخرى يبقى سكان قرية بوجرير ذات تعداد سكاني يصل إلى 1000 نسمة، في حاجة ماسة إلى برمجة مشروع إنجاز طريق يربط قريتهم بالمنطقة الحضرية للبلدية، إذ تعرف المسالك الداخلية للقرية ومختلف أحيائها اهتراء كبيرا بسبب غياب التهيئة التي لم تخصص سوى للطريق الرئيسي الرابط بين القرية والبلدية الأم. ويقول السكان أنه في كل مرة تسقط فيها الأمطار تتحول هذه المسالك إلى برك مائية مملوءة بالأوحال يصعب المشي فيها، بالأخص للمتمدرسين بالطور الابتدائي على الارتياح تبقى معاناة المواطنين قائمة كما أن الحل ليس سهلا بالنظر إلى العجز المالي المسجل بالبلدية.


من نفس القسم محلي