محلي

ثالوث عكر صفو المئات من سكان الخداشات ببئر بن عابد

انعدام الماء واهتراء الطريق والفلاحة في قاعة الإنعاش

 

تئن المئات من عائلات قرية الخداشات الواقعة ببلدية بئر بن عابد أقصى الشمال الشرقي لعاصمة ولاية المدية من مشاكل عديدة عكرت عليهم صفو حياتهم اليومية وجعلتهم خارج مجال التغطية رغم الوعود المعسولة والتي بقيت حبرا على ورق -حسب حديث السكان لنا- فمن جملة هذه المشاكل انعدام الماء الشروب والذي شكل إحدى هموم يوميات السكان لعقود طويلة حيث تقتسم العائلات البالغ عددها قرابة 80 عائلة من عنصر بلقصاري والذي تختلط به فضلات البهائم للشرب، وما زاد من غبنهم تحول مساحات كبيرة إلى أرض بور جراء ندرة المياه في السقي.

ثاني مشكل يعاني منه السكان هو اهتراء الطريق الرابط بين قريتهم وقرية أولاد الحاج إلى غاية سوق الأربعاء، حيث أصبحت الحفر تطبعه من كل جهة وناحية، ما صعب من حركة التنقل خاصة في الحالات الاستعجالية وحسب السكان فإن ذات الطريق شهد عملية التهيئة في سنة 1987 ولم يعد له تزفيته إلى يومنا هذا.

 وعلى كل هذا بناشد السكان من رئيس الدائرة مدهم بحصص البناء الريفي حيث يعتبر حظ السكان هناك ضئيلا جدا اذ لازالت القرية تطبعها السكنات الطوبية التي تعود إلى الحقبة الاستدمارية.

 من جانب آخر تنفس الصعداء سكان بلدية الكاف لخضر الواقعة جنوبي ولاية المدية بعد استفادتهم من عدة مشاريع تنموية هامة والتي تندرج في إطار مشروع الهضاب العليا ومن أهم هذه المشاريع 280 مسكن ريفي، و620 ضمن البرنامج العادي المخصص من قبل الولاية موزعة على قرى ومداشر البلدية، والبالغ عددها 9 قرى أكبرها  تعزيزة، أشير، أولاد سالم. وحسب مصادرنا المحلية، فإن هذه السكنات ستوجه أساسا من أجل القضاء على البناءات الهشة والتي عرفت تنامي خطيرا خاصة إبان العشرية السوداء، كما تهدف إلى تثبيت السكان في محيط أراضيهم. وفي نفس السياق استفادت البلدية من إنجاز 21 سكنا اجتماعي تم استلامها وتوزيعها على مستحقيها في حين يبقى 50 سكنا آخر قيد الإنجاز حيث انطلقت فيه الأشغال مؤخرا، ومن جملة الإستفادات التي مثلت حلم السكان لعقود طويلة ربطهم بغاز المدينة والذي سوف لا محالة يخلصهم من تلك المعانات في الحصول على قارورة غاز البوتان علما أن المنطقة معروفة بشتائها البارد.

من نفس القسم محلي