محلي

تقرير أسود عن المتابعة الصحية للتلاميذ

الجزائر العاصمة

 

أبدت لجنت المجلس الشعبي الولائي للعاصمة التي تجري تحقيقا منذ شهر حول سير المؤسسات المدرسية بالولاية امتعاضها وعدم رضاها عن سير هذه المؤسسات مسجلة عدة نقائص عموما، خاصة في وحدات المتابعة والكشف الطبي عن صحة التلاميذ واصفة إياها بالمقلقة وغير المريحة.

حيث قال رئيس اللجنة التربوية بالمجلس الشعبي الولائي، محمد الطاهر ديلمي إثر زياراته الميدانية لعدة مؤسسات تربوية في العاصمة، إن هناك عدة مشاكل تتعلق أغلبها بالتسيير وتداخل المهام وعدم تحمّل المسؤولية من طرف مسؤولي القطاع، مضيفا أن خلال كل زيارته ومتابعاته لحوالي ستين مؤسسة تربوية عبر العاصمة، لم يجد أي مثال يبعث على التفاؤل ويصلح كنموذج يقتدى به، وتعمم تجربته على باقي المؤسسات في العاصمة. وشدد ديلمي على كل من البلديات ومديرية التربية ومديرية الصحة بتقديم له تقريرا مفصلا حول دورهم في إنشاء وحدات المتابعة والكشف وتسييرها، مطالبا إياهم أيضا بتقديم اقتراحات لوزارتي التربية الوطنية والصحة من أجل وضع حد لتداخل الصلاحيات التي تعيق السير الحسن لهذه المؤسسات في أسرع وقت لأن الخاسر الأكبر من هذا هم التلاميذ لا غير. وأضاف ديلمي أن زيارته لبعض المؤسسات كانت صادمة بنسبة له وللجنته، لأن الزيارة التي قادته للوحدة الابتدائية بابا عروج المكلفة بالمتابعة الصحية لفائدة 2864 تلميذ من مختلف المدارس تتوفر على كرسي واحد لجراحة الأسنان لم يتم استعماله إلى حد الآن. أما بنسبة لثانوية غانم جيلالي بزغارة في أعالي بولوغين فإن ضيق المكان وعدم وجود لا قاعة للانتظار ولا قاعة للفحص جعل المتابعة الطبية لأزيد من 4000 تلميذ من خمس مؤسسات مختلفة تتم في شبه رواق.

يذكر أن نفس اللجنة قد أبدت في وقت سابق عن امتعاضها واستغرابها من الحالة المزرية التي آلت إليها المؤسسات التربوية بالعاصمة رغم تخصيص مبلغ 800 مليون دج للقطاع منذ سنة 2008.

عبد الباري. ع


من نفس القسم محلي