محلي

بعد وعود البلدية التي لم يتحقق منها شيئا

شباب حي عين النعجة يشتكون من نقص المرافق الترفيهية

 

 

أضحى يوم الجمعة والسبت أي أيام العطلة الأسبوعية، في الكثير من أحياء بلدية جسر قسنطينة إلى أيام لصراعات، والاشتباكات بين الأحياء المتجاورة، وذلك بسب المرافق الترفيهية والرياضية التي تنعدم في بعض الأحياء ولا تصلح لممارسة الرياضة في أحياء أخرى.

وباعتبار أن بلدية جسر قسنطينة تعد من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية في العاصمة، فإن جل الشباب يحاول استغلال أيام عطلة نهاية الأسبوع في الترفيه والرياضة، حيث أن حي عين النعجة الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة لا يوجد به إلا أربعة ملاعب كبيرة، وهي حكر على الأحياء المجاورة لها فقط، فلا يحق لأي واحد يسكن بعيدا عن هذه الملاعب أن يمارس فيها الرياضة، حتى وإن كانت فارغة، وذلك لعدة اعتبارات. فقد يتعرض الشخص الراغب في ممارسة رياضته على هذا الملعب الذي يبعد عن حيه إلى مضيقات وتحرشات من شباب الحي الذي يوجد الملعب في حيهم، والعكس بالعكس. أما الملاعب الصغيرة فلا تكاد توجد إلا في بعض الأحياء بعينها مثل الأحياء المجاورة لمقر البلدية الرئيسي، وهي أربعة ملاعب تقوم الدنيا ولا تقعد بين شباب الأحياء المجاورة لها، للعب فيها لمدة ساعة واحدة. أما الأحياء الأخرى في حي عين النعجة فإنها لا تملك ملاعبا بمعنى الكلمة، أي أن الأماكن التي يمارس الشباب فيها الرياضة هي عبارة عن مواقف للسيارات ليلا تستعمل للعب فيها قبل ركن السيارات في المساء. ورغم ذلك إلا أن هذه الملاعب إن صح قول ذلك، فهي تعرف عدة اشتباكات بين الشباب الراغب في اللعب فيها، وفي الكثير من الأحيان فإن هذه الاشتباكات تتطور لتصبح حرب عصابات بين الأحياء، موقعة جرحى وخسائر مادية لا تتوقف إلا بتدخل مصالح الأمن والعقلاء من كل الجوانب. ونظرا لتكرار هذه الأحداث، فإن شباب حي عين النعجة كثيرا ما طالبوا البلدية بالالتفات لهم ولمطالبهم بتوفير بعض المرافق الرياضية التي تليق بهم وهذا يظهر جليا في أحد الملاعب إن اعتبرناه كذلك الذي كتب على أحد جدرانه: "ما طلبناش المحال ديرونا ملعب برك".

 عبد الباري. ع


من نفس القسم محلي