محلي
مواطنو حي شراربة يتخبطون في العديد من المشاكل ويطالبون السلطات المعنية بالتدخل
في ظل غياب المرافق الضرورية والترفيهية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جانفي 2014
لا يزال سكان حي شراربة ببلدية الكاليتوس، يتخبطون في العديد من المشاكل، بسبب جملة النقائص التي تشهدها غالبية الأحياء، حيث لم تمسها عمليات التهيئة التي قامت بها البلدية سابقا، الأمر الذي أثار تذمر واستياء السكان، كما طالبوا رئيس المجلس الشعبي البلدي، بانتشالهم من هذا الوضع، من خلال إدراج مشاريع تنموية تقلص مشاكلهم اليومية، وتخرجهم من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة ضدهم.
إهتراء الطرقات سبب استياء سكان حي الصعادلية
أثار مشكل الطرقات المهترئة، استياء وتذمر سكان حي الصعادلية بالشراربة، والتي باتت وضعية الطرقات بها، في حالة كارثية، التي شكلت لهم هاجسا كبيرا، نتيجة لانتشار الحفر والأوحال، وهو ما جعل المواطنين وسائقي السيارات يبدون انزعاجهم الشديد من الوضع المأساوي. وحسب تصريحات بعض السكان، فإن اهتراء الطرقات لا يعيق الراجلين فحسب، بل حتى أصحاب المركبات، الذين أصبحوا يتخوفون على مركباتهم، كما أن وضعية الطريق تزداد سوءا خلال فصل الشتاء، ما يسبب الازدحام، والتي تؤدي إلى تعطل أشغال المواطنين ومصالحهم، خاصة مستخدمي الطريق بشكل يومي، حيث تتحوّل الطرقات في فصل الشتاء إلى حفر ومستنقعات يصعب حتى العبور عليها.
وفي هذا الصدد عبر أحد القاطنين بالحي قائلا: "إن الوضع لم يعد يحتمل الأوحال منتشرة في كل مكان، وهذا ما صعب علينا قطع الطريق، وبالرغم من أننا حملنا انشغالاتنا إلى السلطات المعنية، ولكن الوضع بقي كما هو عليه ليتكرر سيناريو الطرقات كل شتاء".
سكان يطالبون بإصلاح قنوات الصرف الصحي
ولم تقتصر معاناة السكان على الطرقات المهترئة، فالتدهور الكبير لقنوات الصرف الصحي، والتي تشهد انسدادا تاما خاصة في فصل الشتاء، زاد من تفاقم الوضع، حيث تتحول الأزقة، إلى برك من المياه القذرة التي تتدفق بشكل عشوائي وهذا ما يهدد صحة السكان، وغياب الإنارة هاجس هو الآخر يؤرق الشباب. ومن جهة أخرى، فإن غياب الإنارة العمومية، مشكل آخر يضاف إلى المشاكل التي يتخبط فيها السكان، والتي أثرت على حياتهم بطريقة سلبية، بسبب تخوفاتهم من التعرض للسطو، جراء الظلام الدامس الذي يخيم على بعض المناطق، كما أعرب العديد من الشباب، أن هذا الوضع جعلهم يقصدون المنازل في وقت مبكر، ما دفعهم إلى مناشدة المسؤولين لتهيئة أعمدة الإنارة.
سكان حي الإخوة كلواز يطالبون بالمشاريع المحلية
ومن جهتهم طالب قاطنو حي الإخوة كلواز وسيدي مبارك، بتخصيص مشاريع تنموية، منها ما يتعلق بالتهيئة التي تبقى المنطقة بحاجة ماسة إليها، خاصة فيما يخص الأرصفة، حيث يضطر المارة إلى المشي على الطريق بمحاذاة السيارات، ما يشكل خطرا عليهم، بالخصوص الشيوخ والأطفال، كما تفتقر إلى العديد من المشاريع الرياضية والثقافية، ما جعل المواطنون يلجؤون إلى قصد المناطق المجاورة، وحتى المرافق الصحية والتربوية، السكان محرومين منها، فدار الشباب هي الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، والتي تنعدم لأدنى الخدمات، فلقد أصبحت "دار الشيوخ" التسمية التي يطلقها عليها سكان المنطقة، كما طالب السكان بوضع أعمدة كهربائية للإستفادة من الإنارة.
أزمة النقل هي الأخرى تؤرق سكان حي الرماضنية
ومن جهتهم اشتكى مواطنو حي الرماضنية، من نقص وسائل النقل بحيهم، وهذا ما أدى إلى تعطل مصالحهم، حيث يستغرق المتمدرسين فترة طويلة للالتحاق بمدارسهم، وحتى العمال باتوا يتذمرون من الوضع، خاصة أنهم يستخدمون لوسائل النقل بشكل يومي، ولأن حافلات نقل المسافرين خط الكاليتوس-شراربة، محطتها الأخيرة عند مركز الدرك الوطني، أي أنها لا تصل إلى حي الرماضنية الذي يبعد بحوالي 150 متر على الحي. وحسب السكان فإنه بالرغم من الطلبات المتكررة، من أجل توفير حافلات نقل تربط حي الرماضنية بالكاليتوس، أوعلى الأقل يربط بين حي شراربة وحي الرماضنية، إلا أن الجهات المسؤولة لم تجسيد مطالبهم، والوضع مازال على ما هو عليه.
الاكتظاظ على مستوى الأقسام الابتدائية يعيق عملية التدريس
ومن جهة أخرى، تعرف ابتدائية "الأخوة عبد القادر زواوي" بحي شراربة، اكتظاظا كبيرا على مستوى الأقسام، خاصة أقسام السنوات الأولى والثانية، والتي لا تمكن التلاميذ من الإستوعاب الجيد للدروس، والذي بدوره يؤثر على التحصيل الدراسي سلبا، والذي استوجب على المدرسة من اقتناء ثلاثة شاليهات، قامت بوضعها على مستوى ساحة المدرسة، والتي تعرف برودة شديدة، رغم تجهيزها بالتدفئة، إلى أن نوعية المادة المصنوعة بها هذه الشاليهات، لا تخزن الحرارة، ما يؤثر على التلاميذ من عدم متابعة الدروس والاهتمام ببرودة القسم، حيث طالب السكان السلطات المعنية بتوفير مدارس جوارية لامتصاص الاكتظاظ على مستوى الأقسام الابتدائية.
وافية ك.