محلي

سكان المناصرية ببلدية الصبحة يعيشون البؤس والحرمان

الشلف

 

 

لا يزال سكان المناصرية ببلدية الصبحة بولاية الشلف، يصارعون ظروف العيش القاسية التي حرمتهم من حقهم في الحياة كباقي البشر، فمظاهر الفقر، البؤس والحرمان تتجلى في وجوههم، جراء افتقار حيهم إلى أدنى ظروف العيش الكريم، كل شيئ يوحي بالتخلف والفقر والحياة البدائية، حيث لا يزال السكان يكابدون مرارة العيش بهذا الحي الذي يعاني العزلة والتهميش. وطالب سكان الحي من السلطات المحلية والولائية بالوقوف عند الواقع المزري الذي لا تزال تعيشه العديد من العائلات التي اشتكت من تدهور وضعية الطرق بالحي، جراء عدم تعبيدها منذ سنوات طويلة خاصة الطريق الذي يوصل من وإلى مركز البلدية لتتبخر أحلامهم في تهيئة الطريق المؤدي إلى حيهم، ما فرض عليهم العيش في عزلة قاتلة. وفي هذا السياق طالب السكان بتهيئة الطريق المؤدي إلى حيهم، وذلك لفك العزلة المفروضة عليهم ومنحهم فرصة استغلال هذا الطريق لممارسة نشاطهم الفلاحي.

كما اشتكى السكان من انعدام النقل المدرسي، ما يجبر تلاميذ على قطع مسافة أزيد من 6 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم التي يزاولون بها دراستهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتفاقم معاناتهم مع الأوحال والبرك المائية والمطبات التي أصبحت السمة الغالبة لمعظم معظم طرق الحي، حيث يضطر أغلبهم إلى الاستنجاد بالسيارات النفعية، بعد أن يتعذر عليهم الحصول على مقعد بالحافلة الوحيدة المخصصة لنقل تلاميذ، فيما أكد أولياء التلاميذ أنهم أصبحوا يضيقون ذرعا من ظاهرة امتطاء أبنائهم للسيارات النفعية للالتحاق بمدارسهم، متسائلين بهذا الخصوص عن إمكانية متابعة أبنائهم للدروس، في ظل الظروف القاسية وغير الملائمة للدراسة، إلى جانب ذلك يشتكي سكان من هشاشة سكناتهم المبنية بالطوب والحجارة، بعد أن حرموا من الاستفادة من الإعانات المالية الخاصة بالسكن الريفي، بالإضافة إلى مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، علاوة على افتقادهم لقنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يجبرهم على إنجاز حفر لهذا الغرض رغم ما تسببه من أخطار على صحتهم عند فيضانها وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، خصوصا خلال فصل الصيف الذي تتحول حياتهم فيه إلى جحيم حقيقي، ناهيك عن انتشار الأمراض الوبائية في أوساط الأطفال. وفي هذا الصدد أبدى السكان تخوفهم من اختلاط مياه الوادي الصالحة للشرب بالمياه القذرة. فيما اشتكوا من غياب قاعة للعلاج بالحي حيث يجدون أنفسهم، مرغمين على الاستعانة بالسيارات النفعية، في ظل غياب وسائل النقل وتردي الطريق المؤدية للحي والتنقل إلى بلدية الصبحة لقضاء حاجاتهم اليومية من دواء أو مستلزمات العيش الضرورية، فيما استغنت بعض العائلات عن تطعيم أبنائها بسبب عدم قدرتها على دفع تكاليف النقل التي لا تقل عن 1000 دج .

وعليه طالبوا بالتفاتة جدية إلى حيهم والنظر في مطالبهم المتكررة من خلال تحسين ظروف المعيشة التي تعرف تدهورا كبيرا، وبتخصيص مشاريع تنموية في إطار مخططات التنمية المحلية .


من نفس القسم محلي