محلي

الفيضانات تهدد قرى بلدية التلة والسكان يطالبون بالمشاريع التنموية

سطيف

 

 

لا تزال بلدية التلة المعروفة بطابعها الفلاحي، الواقعة جنوب ولاية سطيف بحاجة إلى مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، الذين يعيشون وسط ظروف صعبة بسبب نقص متطلبات الحياة الضرورية.

تشهد شوارع بلدية التلة الداخلية وضعية مزرية ما عدا الشارع الرئيسي الذي استفاد هذه السنة من عملية التهيئة، حيث تسبب انعدام التهيئة بالجهة الغربية إلى تشكل الحفر تتحول بعد سقوط الأمطار إلى برك مائية تتطاير على المارة عند اصطدام عجلات المركبات بها، كما استاء أصحاب المركبات من هذه الوضعية، كما أن نسبة استفادة البلدية من السكن الاجتماعي ضئيلة جدا خاصة أن البلدية مدرجة ضمن صندوق تنمية الهضاب ومع ذلك استفادة من حصص جد قليلة من السكن الاجتماعي. كما أحصت البلدية فيما سبق 120 مسكنا دون كهرباء معظمها من البناء الريفي. ورغم استفادة البلدية من مشروع الكهرباء الريفية لتزويد هذه السكنات بالكهرباء في كل من قرية لقرايد، بير الجير وأولاد عباس، فالحصة لم تلب كل رغبات السكان حيث لا زالت بعض السكنات دون كهرباء بكل من قرية أولاد بدروح، أولاد عقون، شبالة حركة ألبير. ويأمل السكان في إضافة برنامج آخر لتزويد كل السكنات

بالكهرباء. كما أن خطر الفيضانات ما زال يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون، حيث تم انجاز جدار بعد دراسة تقنية من الجهات المختصة بغلاف مالي قدر بـ 800 مليون للتخفيف من خطر الفيضانات، فتراجعت نسبة الخطر بـ 80 من المائة. في انتظار دراسة أخرى لانجاز مشروع للحد من خطر الفيضانات بالمنطقة نهائيا واستغلال الثروة المائية. كما استفادة البلدية لهذا الغرض من انجاز مشروعين بغلاف مالي قدر بـ 600 مليون يتمثل الأول في حاجز مائي بالجهة الشرقية وبركة مائية بالجهة الغربية وهذا لتجميع مياه المرتفعات الجبلية للتقليل من خطر الفيضان الذي بات يهدد مركز البلدية وقرية أولاد عقون الذين يتخوفون بمجرد التقلبات الجوية بسبب الفيضان الذي يهددهم ويتسبب لهم في خسائر فادحة في المحاصيل الفلاحية، ورغم أن البلدية منطقة فلاحية وتحصي 465 فلاحا في إنتاج الحبوب حيث قدر إنتاج السنة الماضي 3000 قنطار من مختلف الحبوب، و21 فلاحا في إنتاج الحليب الطازج فيما يقدر عدد رؤوس الأبقار 800 رأس منها بقرة 121 معتمدة صحيا لإنتاج الحليب الطازج، و7 فلاحين في إنتاج اللحوم البيضاء ويربون 4500 دجاجة لإنتاج البيض. كما تشتهر المنطقة في إنتاج اللحوم الحمراء، حيث تنتج سنويا أكثر من 3000 رأس من الأبقار الموجهة لإنتاج اللحوم الحمراء لتمويل السوق بهذه المادة. ومع ذلك فالبلدية تفتقر إلى أدنى الخدمات الفلاحية حيث لا يوجد مندوب فلاحي لأن المندوب تم نقله إلى بلدية أخرى دون استخلافه، كما لا يوجد طبيب بيطري بالبلدية حيث يتوجه الفلاحون إلى بلديات مجاورة. وتعتبر قاعة العلاج الوحيدة بالبلدية التي تقتصر خدماتها على العلاجات الأولية ويؤكد السكان أن الفحص الطبي لا يتم يوميا بالعيادة، كما أن الحملى يتم نقلهم لدار الولادة بحمام السخنة لانعدام دار ولاة بالبلدية.


من نفس القسم محلي