محلي
الصحة مريضة والمواطن يُعاني ببلدية حرشون
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ديسمبر 2013
تحتاج العيادة المتعددة الخدمات لدعم خاص فيما يتعلّق بالأطباء الأخصائيين والقابلات في التوليد وتخصصات أخرى ناهيك عن الغياب شبه الكلي للأدوية واللقاحات التي تسرب لأصحاب "المعريفة" ويبقى المواطن البسيط يعاني ويتجرّع الويلات، كما توجد فروع لقاعات علاج منها التسمية فقط، حيث نادرا ما يحضر الممرض وإذا حضر فلا وجود لأبسط ضروريات العلاج، والتي غالبا لا تعمل بسبب انعدام التأطير بها والمنجزة منذ حوالي 10 سنوات، كما هي بحاجة إلى إعادة ترميم خاصة النوافذ وسطح العيادة الذي تتسرب منه مياه الأمطار إلى جانب الربط العشوائي للتيار الكهربائي.
كما تحتاج العيادة إلى قابلة كل أيام الأسبوع وليس مرتين فقط في الأسبوع، كما تنعدم بهذه العيادة مصلحة المخبر، مصلحة الأشعة، وسيارة الإسعاف، ما يجعل نقل المريضات وتحويلهن نحو بعض المستشفيات أمرا في غاية الصعوبة إذ يتطلب ذلك استقدام سيارة إسعاف من وادي الفضة التي تبعد عن بلدية حرشون بنحو 10 كلم باعتبارها تنتمي إلى ذات الدائرة الصحية أو الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية لنقل بعض المريضات لأسباب مختلفة وهو ما يمثل مضيعة للوقت وتعريضا لحياة المريضة للخطر في كثير من الأحيان. من جهة أخرى وفي سياق الحديث فإن العيادة المتعددة الخدمات كذلك على مستوى منطقة حرشون رقم 2 تستوجب الاهتمام بها وإعادة بناء مصلحة الأمراض الصدرية بما فيها مخبر ومصلحة أشعة لكي تكون منفصلة عن قاعة العلاج، إضافة إلى ارتفاع عدد المرضى، مع الحاجة إلى جدار واقي لهذه القاعة مع إعادة ترميم قنوات الصرف الصحي للمياه مع توفير خزان للمياه الصالحة للشرب، وكذا نقص الأجهزة الطبية الضرورية إلى جانب محدودية زيارات الأطباء لهذه القاعات، في انتظار الاستفادة من قاعات العلاج الجديدة لتحسين مستوى التغطية الصحية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات العلاجية لسكان تلك الجهة التي يدفع ثمنه دائما المريض أو أهله على حد سواء.
من جانب آخر تم تعزيز نوعية الطاقة الكهربائية على مستوى الجهة الشمالية الغربية لولاية الشلف، حيث تدعمت تلك الجهة والمناطق المجاورة بمشروع هام يتمثل في إنجاز محول كهربائي من الحجم الكبير، دخل مؤخرا حيز الخدمة، وهذا ببلدية عين أمران، كلف خزينة الدولة مبلغا ماليا قدر بـ 283 مليون دج، علما أن إنجاز هذا المشروع دام 24 شهرا، وهذا أمام المتاعب التي طالما عانى سكان هذه الجهة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة في فصل الشتاء. ومن شأن هذا المشروع الضخم الذي استفادت منه الجهة الشمالية الغربية لولاية الشلف أن يغطي أيضا العديد من البلديات، إلى جانب البلديات المجاورة منها ولاية غليزان.