محلي

سكان حي برياحي يستعجلون انتشالهم من التهميش والحرمان

الشلف

 

 

 

يعيش سكان "حي برياحي" التابع لبلدية الشلف، والذي يبعد حوالي 2 كلم من الجهة الشمالية لبلدية الشلف، والتي يقطن بها حوالي 120 عائلة وبكل عائلة ما بين 5 إلى 7 أفراد أي ما يعادل أكثر من 600 شخص، حياة صعبة باعتبارهم من أقدم البقع على مستوى بلدية الشلف، كون أول نازح إلى هذا المكان كان سنة 1964، إذ تفتقر هذه البلدية إلى جميع وسائل الراحة وبصفة خاصة فالمعضلة الأولى هي السكن إذ أغلب السكان يقطنون في سكنات مغطاة بالزنك والترنيت، كما أن البعض منهم وهم حوالي 30 من المائة من مجموع السكان الذين لا يزال يقيمون في بيوت جدرانها من الطين والتراب، ليلها مشكل الطريق وهو عبارة عن مسلك ترابي يصل طوله إلى 1 كلم يصعب التنقل عليه خاصة في فصل الشتاء، وبالأخص المتمدرسين فإن معاناتهم لا مثيل لها أين يقوم السكان من حين لآخر بردم الحفر حتى يتسنى للمتمدرسين الذهاب إلى مؤسساتهم. أما الطريق الرابط بين حي الحرية والبقعة فتم تعبيده مؤخرا، إلا أنه يشهد عدة حفر وهذا لعدم إعطاء ومراعاة لشروط المعمول بها في هذا المجال من جانب البلدية والمقاول في هدا المشروع. أما فيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي فهي تنعدم تماما ما يشكل خطر على صحة السكان، حيث أن أغلبية السكان يستعملون الحفر والتي امتلأت وأصبحت تتسرب وسط الطريق، بالإضافة إلى مشكل المتمدرسين إذ يوجد عدد لا بأس به من الأطفال المتمدرسين وخاصة الابتدائي حيث يطالبون بتوفير النقل المدرسي لهم، كما ينعدم بهذه الجهة مصلى، فهذه البقعة تنعدم بها الحياة ولم تستفيد من أي مشروع تنموي، بالرغم من الشكاوى المقدمة إلى كل الجهات المعنية.. وأمام هذه الجملة من المطالب الاستعجالية لمحو التهميش ورفع الغبن اللذان يعايشانه سكان البقعة فهم يطالبون السلطات على جميع الأصعدة بالتفاتة العاجلة وسريعة بغية تثبيتهم في مناطقهم الأصلية خاصة أن المنطقة معرفة بطابعها الريفي، كما يناشدون المنتخبين المحليين الذين زكاهم الشعب بضرورة التجنيد قصد التكفل بمصالح المواطنين وانشغالاتهم اليومية.

هذا وكان رد الجهة المعنية انه بخصوص وضعية السكنات، أن عملية الإحصاء التي تمت سنة 2007، مست 37 منزلا، معنيا بالإزالة بعد إعادة إسكان أصحاب المثلثات السوداء وسيتم الإسكان بعد انتهاء الانجاز، وبالنسبة لبقية السكنات القديمة، فتم اقتراح 8 حالات للاستفادة من الدعم الموجه للبناء الريفي. أما بالنسبة للانشغالات الأخرى سيتم احتوائها.

من جهة أخرى دخلت مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى أحمد بوراس بتنس بالشلف، حيز الخدمة من أجل التخفيف من حدة الضغط عن باقي المرافق الصحية المتواجدة بالبلدية، والتي من شأنها تسهيل وتقديم الخدمات للمرضى ومواطني البلدية على حد سواء، والذين كثيرا ما اشتكوا من الاكتظاظ الحاصل على مستوى مستشفى زيغود يوسف بالجهة، حيث تتوفر المصلحة الجديدة التي تم استحداثها، على طاقم طبي مؤهل سيقدّم العديد من الخدمات، كما يتوفر على كل ظروف الاعتناء بالمرضى؛ كالأدوية وكل مستلزمات العلاج الضرورية، لذا تدعو مديرية الصحة بالشلف، كل المواطنين ببلدية تنس إلى التنقل إلى هذه المصلحة الجديدة. وفي نفس السياق، أكدت المديرية أن ولاية الشلف استقبلت حصتها من اللقاح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، بلغت 23 ألف جرعة في انتظار استلام 2900 جرعة أخرى، وهذا من أجل توفير هذا اللقاح عبر المؤسسات الصحية المنتشرة بالولاية.


من نفس القسم محلي