محلي

سكان الشّعبة والباب الكبير يناشدون الوالي لإنقاذهم من خطر سيول الشتاء

تيارت

 

 

لا يزال حي "حطّاب أحمد" الشّعبي بفرندة والشّهير بـ "شعبة عربية" والذي يتربع حوله 25 ألف نسمة، أكبر الأحياء مدينة فرندة إحدى أكبر الدوائر بولاية تيارت، إذ يعاني ساكنيه من مشكل الأوحال بسبب عدم تهيئة شوارعه وأزقّته الواقعة في منحدرات الشّعبة.. هذه الوضعية زادت في معاناة المواطنين، إذ يمتنع سائقو سيّارات الأجرة نقلهم من وسط المدينة إلى حيّهم إلاّ بضعف الثّمن. كما أن نقص الإنارة العمومية، انعدام التّهيئة العمرانية، الخلل في عملية توزيع مياه الشّرب وإهمال المدرسة الابتدائية "بن خليفة صغير" جعل سكان الحي يؤكّدون أنّهم خارج اهتمام المسؤولين المحليّين رغم تعاقب المجالس البلدية الذين يعتمدون على كثافة سكّان حيّيهم للحصول على نسبة مرتفعة في الاستحقاقات على تعبير سكان الحي.

وكذا سكان منطقة "الرّقوبة" بالحي العتيق الّذي شُرع في بنائه بعد مغادرة العثمانيّين لثكنة سيد النّاصر، فمعاناتهم تتمثّل في خطورة السّيول وانهيار الجدران الطّوبية، متسائلين عن جديّة البلدية في إحصاء وترحيل سكّان البيوت الهشّة في إطار برنامج رئيس الجمهورية الّذين بقوا خارج الاستفادة منه ومؤكّدين أنّ السّكن أصبح في بلديتهم يمنح لمن ليس في حاجة إليه. ناهيك عن ذلك، يواصل سكان حي الباب الكبير ''الرّقوبة'' في تعديد المخاطر الّتي أصبحت تحدق بهم ليلا وذلك لانتشار أوكار الرّذيلة في حيّهم ذي الأزقّة الضّيّقة، ما يصعّب على الأمن دخولهم ومحاربة الجريمة وبيع الكحول والمخدّرات، وإنجاد المواطنين الّذين يتعرّضون للاعتداءات يوميّا.

 وعليه فإن سكان الحيّين يستنجدون بالمسؤول الأول للولاية من أجل النّظر في مطالبهم وبرمجة مشاريع قطاعية تخصّ أحياءهم قبل انهيار السكنات عليهم وذلك لعدم ثقتهم بالسّلطات المحليّة الّتي خالفت كلّ وعودها الانتخابية يواصل سكّان الحيّين.. وتجدر الإشارة إلى أنّ حي الباب الكبير ''الرّقوبة'' يقع في الجهة المقابلة للمقرّ الرّئيسي لبلدية فرندة وفي وسط المدينة، حيث لا يفصل أحياء فرندة القديمة والحيّ الأوربّي سوى 8 أمتار عرض الشّارع الرّئيسي.. ليحجب بُعد المسافة 8 م الفاصل بين مقرّ البلدية وسيد الفاسي والباب الكبير والرّقوبة معاناة المواطنين  منذ فجر استعادة الاستقلال وتعاقب الأميار على بلديتهم.

من نفس القسم محلي