محلي
أحياء 30 مسكن بأحمر العين، و260 مسكن بشرشال يطالبون بالغاز
تيبازة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ديسمبر 2013
يواجه قاطنو كل من أحياء 30 مسكن ببلدية أحمر العين و50 و100 مسكن اجتماعي ببلدية عين تقورايت و260 مسكن اجتماعي بشرشال هاجس البرد القارص بسبب عدم توصيل شققهم بالغاز الطبيعي منذ ما يزيد عن نصف العقد من الزمن، ما يكبدهم جلب قارورات غاز البوتان التي تشهد بعض الندرة شتاء، فضلا عن ارتفاع أسعارها خاصة بالمناطق النائية.
واستاء عشرات الزبائن لدى مصالح "أوبيجيي" من التماطل الحاصل في تزويد شققهم لا سيما التي تم تسليمها خلال السنوات الخمس الماضي وتلقيهم ردودا بشأن أمور تقنية لا علاقة لهم بها، وتقاذفهم بين مكاتب مصلحتي "أوبيجيي" و"سونلغاز" فيما يخص عدم احترام معايير إنجاز القنوات التصاعدية بالعمارات أو عدم دفع المستحقات المالية ما ترتب عنه تأجيل حل مشاكلهم إلى أجل غير مسمى، فقاطنو حي 30 مسكن ببلدية أحمر العين لم تربط شققهم بالمادة رغم ولوجها منذ العام 2008، ما دفع بهم إلى الإبراق بعديد المراسلات والشكاوى التي تحوز "الرائد" على نسخ منها من أجل المطالبة بحل مشكلتهم والتخفيف من معاناتهم التي يتجرعونها منذ 05 سنوات، معبرين عن استيائهم من إجبارهم على دفع تكاليف الكراء لدى وحدة حجوط، في وقت يتم حرمانهم من الغاز، وما حز في أنفسهم هو حرمانهم من المادة رغم توصيل قنواتها إلى مدخل عمارتي الحي الذي أعرب سكانه عن استعدادهم للجوء إلى الاحتجاج من أجل لفت انتباه الجهات المسؤولة إلى معاناتهم.
كما استعجل بدورهم سكان حي 260 مسكن اجتماعي بشرشال غرب الولاية تدخل الجهات المعنية والوصية من أجل تزويد سكناتهم بغاز المدينة، حيث كشفوا أن مصالح سونلغاز خصصت مشروعا منذ سنوات يتضمن ربط سكناتهم بالغاز غير ان القنوات بقيت جوفاء دون أن يتم تزويد شققهم بالغاز رغم ان عملية الربط جرت منذ عام 2009، لتؤكد مصالح سونلغاز أن سبب التأخر يعود إلى عدم تكفل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بدفع المستحقات المالية المترتبة على عاتقها، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة، فيما قد تتفجر احتجاجات أخرى للسبب ذاته بمناطق مفترقة نتيجة الإهمال واللامبالاة.
وأوضح مدير وحدة ديوان الترقية والتسيير العقاري بحجوط "زحالي حكيم" أنه بعد تلقيه لشكوى سكان حي 30 مسكن بأحمر العين، راسل مسؤوليه بالديوان من أجل الاستجابة إليهم وحل المشكل نهائيا، فيما أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى سونلغاز تيبازة "ساحلي فلة" أنه من غير المعقول تزويد شقق حي 30 مسكنا بأحمر العين قبل رفع التحفظات المسجلة فيما يخص عدم احترام معايير إنجاز القنوات التصاعدية تفاديا لوقوع تسربات في الغاز وما ينجم عنها من كوارث الانفجارات والاختناقات، مضيفة أن مصالح المديرية كانت قد أخطرت في الكثير من المرات المصالح التقنية للديوان من أجل رفع التحفظات وإصلاح القنوات.
وبدورهم ينتظر كل من سكان حي 50 مسكن اجتماعي ببلدية عين تقورايت شرق الولاية مشروع توصيل شققهم بالغاز الطبيعي منذ استلامهم مفاتيح شققهم قبل سنوات، حيث أوضح السكان أنهم سئموا من كثرة التردد على مصالح سونلغاز لمطالبتها بتزويدهم بغاز المدينة على غرار السكنات المجاورة بدل تحمل مشاق نقل قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم خاصة وأنهم بأمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية ونحن في فصل الشتاء، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم كانوا يأملون في استخدام غاز المدينة في عملية التدفئة منذ سنوات، غير أن التماطل مدد معاناتهم مع قارورات الغاز، كما اكد السكان أن أطفالهم سئموا من حمل قارورات الغاز التي يشترونها من المحلات البعيدة عن مقر سكناتهم وتحمل أعباء وتكاليف نقلها الى المنازل، إضافة إلى حملها للطوابق العلوية وهو ما أفسد عليهم فرحة تسلم شققهم التي انتظروها لسنوات طويلة، كما ناشد مسؤولو ديوان الترقية والتسيير العقاري صاحب المشروع لإنهاء هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن .
وكان مدير سونلغاز تيبازة السابق "عثماني محمد" قد أكد أن المؤسسة تدين لديوان الترقية والتسيير العقاري بمبالغ مالية معتبرة حالت دون حل المشكل كما سبق له وأن طمأن المواطنين بان الحي سيربط بالغاز الطبيعي خاصة وان مصالحه انهت عملية احصاء الاحياء التي لا تزال بحاجة لهاته المادة خاصة منها السكنات الاجتماعية والتساهمية، إلا أنه رحل منذ نحو شهرين دون الوفاء بالوعود التي أطلقها.
كما ينتظر سكان حي 100 مسكن اجتماعي قرب الدرك الوطني بعين تقورايت أيضا مشروع توصيل شققهم التي استفادوا منها منذ تسعينيات القرن الماضي بالغاز الطبيعي، حيث خابت آمالهم مع حل المشكل منذ 07 سنوات، وهو تاريخ استفادة البلدية ككل من مشروع غاز المدينة.
... وأكثر من 1000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار لفائدة مصالح أمن ولاية تيبازة
كشفت المكلف بالإعلام على مستوى أمن ولاية تيبازة الضابطة "لعويرم مليكة" أن مصالح الأمن استفادت من حصة سكنية معتبرة تقدر بـ 1000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار، حيث تم إعداد القائمة النهائية للمستفيدين من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، على ضوئها تم التركيز على أقدمية المستفيد في الجهاز وأقدمية ملفه وكذا حالته الاجتماعية، مشيرة في هذا السياق إلى أن لجنة على مستوى أمن الولاية تضم كافة المصالح وممثلين عن أمن الدوائر تعكف على دراسة كل الملفات حالة بحالة وتم تحديد قائمة المستفيدين مع دراسة الطعون المودعة من طرف غير المستفيدين.
وفي نفس السياق سيستفيد إطارات الشرطة الذين يفوق راتبهم الـ108 آلاف دج سواء لعون الأمن أو لهذا الأخير وزوجته العاملة سواء في الجهاز أو قطاع آخر من السكن في صيغة السكن الترقوي العمومي، حيث تم الشروع في إيداع الطلبات والملفات على مستوى المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات.
للإشارة فإن هذه الصيغ تتوزع على كافة بلديات الولاية وهي موجهة مباشرة لأعوان الشرطة وإطاراتها للتخفيف من معاناتهم مع أزمة السكن ورفع مردوديتهم، عملا بتوصيات المدير العام للأمن الوطني، في مجال ضمان التكفل الناجع بشتى الانشغالات الإجتماعية لقوات الشرطة.
وجاء هذا التصريح على هامش لقاء إعلامي تحسيسي بالقاعة المتعددة الرياضات موجه لكافة إطارات وعناصر مصالح الشرطة بأمن ولاية تيبازة، تحت إشراف رئيس أمن الولاية العميد "جاي جاي سليم" وبمشاركة ممثلين عن المديريات المركزية (مديرية الموارد البشرية، المديرية المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات...)، تم خلاله إطلاع وإعلام الشرطيين بأهم الإنجازات التي تحققت في الميدان في عدة مجالات لاسيما في مجال السكن. أما في مجال الخدمات الإجتماعية فتم التذكير بالإتفاقيات المبرمة في مجال النقل الجوي وبالسكك الحديدية ومختلف المنح التي يستفيد منها منتسبي الجهاز كمنحة الزواج، الإزدياد، الختان، روضة الأطفال وغيرها بالإضافة إلى وجود العديد من مراكز الراحة، أما في المجال الصحي فأبرمت مصالح أمن ولاية تيبازة اتفاقيتين مع مركز التحاليل الطبية بتيبازة مقر ومركز الأشعة بالقليعة، بالإضافة إلى تدعيم المستشفى المركزي للأمن الوطني مع التذكير بأنه سيتم بناء مستشفى لجميع التخصصات، وفي آخر اللقاء تم الاستماع إلى انشغالات موظفي الشرطة والإجابة عليها من طرف الإطارات الحاضرة.
للإشارة فإن هذا اللقاء تزامن مع لقاءات أخرى على المستوى الوطني للتحسيس حول الرعاية الصحية والشؤون الإجتماعية والممارسة الرياضية، بالشكل الذي يضمن تحسيس وتنوير عناصر الشرطة بما توفره المديرية العامة من إمتيازات وخدمات في مجال الرعاية الصحية والشؤون الإجتماعية بصفة عامة ختم نفس المصدر.