محلي

سكان بقعة زالقوا ببلدية بنايرية مهمشون

الشلف

 

 

ل ايزال سكان بقعة زالقوا التابعة اقليميا لبلدية بنايرية الواقعة بالجهة الشمالية بعاصمة ولاية الشلف، يعيشون جملة من الانشغالات نغصت حياتهم وبالأخص القاطنين بالبيوت القصديرية والطوبية الهشة، وهو ما جعل حياة هؤلاء السكان تصبح شبه مستحيلة في تلك السكنات والأكواخ المنتشرة بالجبال وضفاف الاودية والتي أفرزت أوضاعا مزرية ومأسوية في جميع مناحي الحياة حيث خلف انتشار الأمراض والأوبئة، وهذا نظرا لغياب المشاريع السكنية ما عدا السكنات الريفية المبرمجة في إطار التنمية الريفية حيث تدخل ضمن المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية.

أما  فيما يخص السكنات التساهمية والاجتماعية فلم تسجل أي مشروع منها. وأمام هذه الوضعية انتشر استهلاك المخدرات في أوساط الشباب ظنا منهم أنها سبيل الهروب من المشاكل الاجتماعية لا سيما البطالة التي عششت في أوساط هذه المنطقة النائية، وهذا في ظل غياب المشاريع التنموية بها، ما عدا الرعي والفلاحة إلا أنها تظل قليلة بحكم تضاريسها الجبلية، حيث قدرت مصالح البلدية بما يصل إلى 20 من المائة منها فقط أراضي فلاحية صالحة للزراعة أي ما يعادل 4.21 كيلومتر على المربع والباقي جبلية رعوية، وهو ما جعل أهل المنطقة لا يعتمدون على   الفلاحة والمزروعات المسقية نظرا لغياب المجاري المائية والسدود بها كون موقعها جبلي إلى جانب انعدام وسائل الترفيه والتسلية بها، وهذا أمام استمرار تعنت المسؤولين وتهربهم من تحمل مسؤولياتهم المخولة قانونا في توفير الحياة الكريمة للمواطنين. ورغم النداءات، الموجهة للسلطات قصد التكفل بأوضاع السكان المهمشة إلا أنها قوبلت بوعود لا تزال حبيسة الأدراج خصوصا ما تعلق بتوفير فرص عمل للشباب البطال لهاته المنطقة وتمكينه من إحداث حصته بما تعلق بفرص التوظيف في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل وفرص العمل في إطار  نظام التعاقد مع إزاحة العوائق أمام شباب لإحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة مع تمكين شباب المنطقة في نصيبه فيما يتعلق بالمحلات المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية والتي لا تزال مهملة لحد الساعة معرضة للتخريب ووكر للأعمال اللاأخلاقية، بالإضافة إلى توفير حصة سكنات تتناسب وأعداد المحتاجين على مستوى البلدية المعروفة بضعف دخل أغلب مواطنيها، حل مشكل تذبذب المياه وانسداد بعض القنوات، إلى جانب مشكل الصرف الصحي الذي بات يهدد صحة السكان خصوصا مع اهتراء القنوات العابرة وسط الأحياء وتسربها نحو المساكن مع انجاز محطات توقف للنقل، وقاعات علاج قصد تقديم الإسعافات الضرورية ما يريح السكان من الانتقال نحو وجهات أخرى بعد قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام وكذا انجاز بعض الفروع البلدية لاستخراج وثائق الحالة المدنية على الأقل فرع واحد، وذلك للتخفيف من معاناة الانتقال نحو المركز. وعليه وأمام هذه الجملة من المطالب الاستعجالية لمحو التهميش ورفع الغبن اللذان يعيشانهما سكان الجهة فهم يطالبون السلطات على جميع الأصعدة بالتفاتة عاجلة وسريعة بغية تثبيتهم في مناطقهم الأصلية.


من نفس القسم محلي