محلي

أزمة عطش منذ أزيد من شهرين في عز الشتاء ببلديات دائرة الزبوجة

الشلف

 

أبدى سكان العديد من أحياء بلدية الزبوجة والتجمعات السكانية ببلدية بنايرية التابعتين إداريا لدائرة الزبوجة الواقعة في مرتفعات الجهة الشمالية الشرقية لولاية الشلف، عن استيائهم حيال المسؤولين بسبب ما تعلق بأزمة العطش الحادة التي يعيشها سكان البلديتين منذ أكثر من شهرين في ظل تقاذف المسؤوليات بين مكاتب المسؤولين ومختلف الجهات المعنية. وقد طالب هؤلاء من الجهات المعنية وفي مقدمتها مصالح البلدية ومؤسسة الجزائرية للمياه إنهاء أزمة العطش بفعل انقطاع في التموين بالماء الصالح للشرب، حيث يتجرع هؤلاء المعاناة في رحلة البحث عن قطرة ماء خاصة بعد توقف الصهاريج التي كانت تزود سكان بعض الأحياء بالمياه الشروب، حسب ما جاء على لسان هؤلاء. هذا المشكل أردف سكان الحي المحاذي للمقبرة قائلين بأنه أرغمهم على الدخول في رحلة بحث مضنية عن الماء، عن طريق اقتنائه من الصهاريج المتنقلة والتي بلغت أثمان مياه صهاريج الجرارات المستعملة في الغسيل 800 دج للصهريج الواحد. أما بالنسبة للماء الشروب فيضطرون إلى اقتناء عبوات المياه المعدنية أو من صهاريج الشاحنات المتنقلة بين الأحياء، في غياب رقابة على أماكن والمنابع التي تتزود منها، ما يثير حسب السكان الكثير من المخاوف من الأمراض المتنقلة عبر المياه، ناهيك عن المصاريف الإضافية التي يتكبدها السكان. ويضيف هؤلاء السكان بأنه وبالرغم من الشكاوى التي أمطروا بها الجهات المعنية بشأن المشكل إلا أن الأزمة لا زالت متواصلة، في ظل تقاذف المسؤوليات بين مختلف الجهات ومكاتب المسؤولين على حد تعبير السكان الذين جددوا مطلبهم إلى مسؤوليهم المحليين بأخذ المشكل بعين الاعتبار وإيجاد حل له، بالبحث عن مصادر تموين بالمياه أو على الأقل إعادة التموين بصهاريج المياه التابعة للبلدية، خاصة أن بعض الأحياء فاقت بها فترة العطش الشهرين. رئيس دائرة الزبوجة وفي رده على انشغال السكان أكد بأن المشكل سيعرف حلا نهائيا بعد دخول محطة تحلية المياه البحر بماينيس والمنتظر أن تزود أكثر من 30 بلدية بالماء الشروب، من بينها بلديات دائرة الزبوجة، مرجعا أزمة العطش إلى قلة المنابع خاصة أن بلديتي الزبوجة وبنايرية تتزودان بالمياه الصالحة للشرب من منطقة حوش الغابة التي يتواجد بها بئرين فقط. 

من نفس القسم محلي