محلي

نقص لقاحات الأطفال يثير حفيظة العائلات

الشلف

 

يواجه الرضع ببلدية بوقادير بولاية الشلف، خطر الإصابة بالشلل والأمراض الأخرى بسبب انعدام اللقاحات، ما أدخل الرعب في نفوس الأولياء الذين طالبوا بتدخل مدير الصحة ووالي الولاية قصد توفير الكمية اللازمة من اللقاح. وأكد عدد من الأولياء أن مشكل نقص اللقاح في عيادة التوليد التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوقادير أرقهم كثيرا، حيث يصطدمون يوميا بعدم وجود اللقاح سواء الخاص بالرضع البالغين 03 أشهر من العمر أو 06 أشهر على حد سواء، وصار هؤلاء يكتفون بتلقيح أبنائهم حتى بعد مواعيدهم المحددة فالمهم أن يصلهم الدور وكفى على حد قولهم. وأدخل نقص لقاحات الرضع الرعب في نفوس الأولياء من تعرض مواليدهم لمختلف الأمراض الخطيرة خاصة الشلل بسبب تأخر موعد أخذ هذه اللقاحات التي صارت شبيهة بالعملة الصعبة، حسبهم، محملين الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حال تعرض أبنائهم لأي ضرر. وحسب رد مسؤولي هذه المؤسسة الصحية الذين يتحججون دوما بحجج واهية، على حد قول محدثينا، الذين طالبوا الجهات المعنية ممثلة في مدير الصحة ضرورة التدخل وحل هذا الإشكال الذي صار يتكرر دوريا دون وجود حلول جذرية. وحسب ما أكده السيد بوعدال الحاج مدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية ببوقادير فإن الكمية التي تتلقاها هذه الأخيرة من معهد باستور غير كافية أصلا لرضع الولاية ككل، أين راسل مسؤولو هذه المؤسسة معهد باستور لطلب عدد إضافي خاصة هذه الأيام المتزامنة مع المواعيد المحددة لأخذ اللقاح في انتظار الرد الإيجابي من معهد باستور حتى يحل مشكل نقص اللقاح نهائيا بالولاية حسب ذات المصادر.

 حيث يعيش مختلف المرافق الصحية بولاية أزمة حادة بسبب اختفاء أمصال تطعيم الأطفال الرضع أقل من 18 شهرا، وهي أزمة من نوع خاص في ظل عجز السواد الأعظم من الأولياء عن تلقيح أطفالهم على خلفية نقص الكميات المعتاد وصولها للوحدات الصحية بالولاية، وقالت بعض المصادر إن الأزمة تفاقمت في الجهتين الشرقية والشمالية، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع أمام اتساع رقعة الطلب على اللقاحات، وأشار بعض الأولياء إلى أنهم لم يستطيعوا تطعيم أطفالهم، بسبب عدم وجود أمصال، وقال إن أولى نتائج تأخير أخذ الأمصال واللقاحات بدأت تظهر جليا في بعض القرى في ظل ظهور بعض حالات السعال الديكي لعدم قدرة العائلات على أخذ حصصها من اللقاحات، كما تفاقمت مشكلة نقص الأمصال الخاصة بتطعيم المواليد من الأطفال في بعض المداشر الواقعة في الجهة الجنوبية لذات الولاية. وقال أحد المواطنين إن رحلات البحث عن اللقاحات في بعض الوحدات الصحية على مستوى بلدتي الكريمية وواد الفضة باءت بالفشل وأن أولادهم باتوا في خانة الخطر، حيث تضاعفت مخاطر إصابة أولادهم بأمراض شلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي "ب" والسعال الديكى والتيتانوس والدفتريا. 

كما أبدى سكان حي 400 مسكن ببلدية تاجنة بالشلف، غضبهم الشديد حيال جملة النقائص التي يعرفها حيهم رغم حداثته وفي مقدمتها الإنارة العمومية والمرافق الترفيهية والرياضية، وانعدام الأمن بات بمثابة الهاجس الذي أثقل كاهلهم. إلى جانب انعدام تهيئة طرقات حيهم التي تعرف وضع كارثيا، حيث تحولت إلى حفر ومطبات كبيرة يصعب تجاوزها وكانت السبب المباشر في إحداث أعطاب بليغة على مستوى المركبات المارة به، هذا دون الحديث عن مساحات الخضراء الذي أعلن بصددها السكان حاجياتهم إليها لا سيما أمام انعدام مرافق للراحة واللعب التي من شأنها أن تخفف عنهم أعباء الحياة اليومية. وقد حمل السكان في ذات السياق المسؤولية الكاملة للسلطات التي لم تكلف نفسها عناء إخراج حيهم من حياة العزلة والتهميش التي يعيشونها.

لذا وأمام تفاقم الوضع بالحي المذكور يجدد سكان حي 400 مسكن نداءهم إلى سلطاتهم للنظر إلى جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، أولها مشكل انعدام الأمن وهذا قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه لا سيما أن الحي يشهد في كل مرة اعتداءات. إضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي رغم أن الشبكة الرئيسية لتوزيع هذه المادة الضرورية لا تبعد عن مقر البلدية إلا بكيلومتر واحد المتواجدة بالطريق الرابط بين بوزغاية وتاجنة.

من جهتها أكدت سلطات بلدية تاجنة لسكان الحي عزمها على القضاء على العزلة التي تعرفها البعض من أحيائها من خلال إدراجها ضمن البرامج التنموية.


من نفس القسم محلي