دولي
لم نرفع سلاحاً في وجه عرفات ووقفنا بجانبه عندما قاوم العدو
موسى أبو مرزوق:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 نوفمبر 2013
أكد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته رفضت تفاوض الرئيس الراحل ياسر عرفات مع الكيان الصهيوني، لكنها وقفت بجانبه حينما قاوم العدو الصهيوني ورفض التنازل عن القدس.
وقال د. أبو مرزوق في تصريح له عبر صفحته على "الفيس بوك": رفضنا تفاوض عرفات مع الكيان الصهيوني ورفضنا اعترافه بهذا الكيان ورفضنا خطه السياسي وتوقيعه على اتفاقيات أوسلو. وأضاف:"وقفنا بقوة خلف برنامج المقاومة وواجهنا الكيان بكل قوة، لا لإفشال ما وقّع عليه عرفات، ولكن تطبيقاً لبرنامج المقاومة وتحقيقا لرغبات شعبنا؛ حيث رفضت كل الفصائل والقوى الفلسطينية خيار التسوية السياسية، وسواء انحازت هذه الفصائل إلى خيار المقاومة بفعالية أم لا، إلا أن أوسلو كان رفضه إجماعاً وطنياً.
وأوضح د. أبو مرزوق أن حركته وقفت مع أبو عمار حينما قاوم العدو الصهيوني ورفض التنازل عن القدس وسمح للعمل المقاوم في الضفة والقطاع بالعمل خلال الانتفاضة الثانية، ووقفنا معه في مواجهة الأمريكان والصهاينة، في الوقت الذي وقفت بعض التيارات في حركة فتح ضدّه، وتآمر البعض الآخر عليه ثم بكوا عليه بعض طي صفحة المؤامرة.! وتابع:"قلنا منذ البداية إن أبو عمار تمّ اغتياله ومات بفعل فاعل ولا بد من التحقيق، ورفض البعض من أصحاب الأصوات المرتفعة والأقلام المتلوثة كلامنا آنذاك". وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن اليوم قد ثبت أن أبو_عمار -رحمه الله- مات مسموماً ورأت الحركة أنه من حق الرجل وتاريخه ومكانته ورمزيته أن تكون هناك جديّة في تناول موضوع اغتياله، فإذا بالاتهامات تُكال على الحركة وتتهمها بالانتهازية وأننا ثُرنا على الرجل وقتلنا الأمل فيه، متسائلاً: أين حصل ذلك ؟؟!! ومتى ؟؟!! وقال:"نحن لم نرفع سلاحاً في وجه الرجل، بل طالبنا بالتحقيق في ظروف مقتله، وحينما كان عداؤه مع الصهاينة كنّا معه في نفس المركب".
وفيما يتعلق بالاحتفال في ذكرى رحيله قال أبو مرزوق:"لم نمنع الاحتفال بذكرى رحيله في غزة، ولكن في العام الماضي أفسدت خلافات فتح الداخلية الاحتفال، وفي العام الذي سبقه أفسدت الاحتفال كثرة الدماء فيه، فكان البديل هو احتفال جامع يشارك فيه الكل الوطني وفي إطار لائق بالمناسبة.
وأضاف:"من يتشدّق ويدّعي أن عملية السلام تعثّرت بسبب عمليات القسام يجافي الحقيقة والواقع، وعليه أن يجيبني على السؤال الحالي؛ مَن المسؤول عن انسداد أفق التسوية؟؟"
سعاد-ع