محلي

حي بن سونة بحاجة إلى الاهتمام

الشلف

 

 

يتكبد سكان الحي العريق حي بن سونة بوسط مدينة الشلف، الغبن على الدوام رغم الشكاوى الكثيرة التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية والرسائل التي وجهوها إلى المسؤول الأول عن الولاية ورغم أيضا الوعود المقدمة من طرف المسؤولين والتي تبقى حبرا على ورق حسب هؤلاء السكان من السلطات المحلية احتواء مشكل غياب التهيئة الحضرية التي يتخبط فيه السكان منذ أعوام، حيث تحوّل الحي في ظل غياب أي اهتمام أو تجديد تغطية المحيط الحضري منذ أزيد من 40 سنة أي منذ زلزال أكتوبر سنة 1980 إلى وضع ومحيط كارثي جراء الإنتشار الكبير لأكوام النفايات والدخان الناتج عن حرقها، وتسرب المياه القذرة وسحب الغبار المتطاير نتيجة عدم إتمام أشغال التهيئة الحضرية. من جهة أخرى يطالب هؤلاء من السلطات الولائية بالتدخل العاجل وإنتشالهم من الحالة المزرية التي يعشونها داخل هذا الحي العريق، حيث سرد هؤلاء جملة المشاكل التي يتخبط فيها والبداية كانت مع قيام مصالح البلدية بإقتلاع أشجار ضخمة يعود تاريخها إلى الحقبة الإستعمارية بحجة توسيع الطريق الرئيس للحي وإعادة تهيئة أرصفته، ولكن الأشغال لم تنطلق فيها بعد حيث بقي الحي مكشوفا، كما يغرق الحي يضيف هؤلاء في سحب الغبار المتطاير صيفا جراء الحركة الكثيفة للمركبات باعتبار الحي يعد المخرج الغربي لمدينة الشلف، حيث يتجرع السكان المعاناة الحقيقية خاصة مرضى العيون والحساسية منهم. أم المشكل الآخر هو الانتشار الكبير لأكوام النفايات والدخان الناتج عن حرقها وسط الحي حيث يتساءل سكان الحي عن عدم تدخل الجهات المعنية في إبعاد النفايات التي أصبحت مرتع للحيوانات والحشرات الضارة ومصدر للأمراض والأوبئة الفتاكة، حيث عبر بعض الشباب قائلين بأن الحي تحول إلى مفرغة عمومية كبيرة. ويعاني الحي كذالك من تدفق المياه القذرة وتسربها عبر أرجاء كثيرة مشكلة برك من الأوحال والقذارة وسط الطرقات والأرصفة خاصة الجارية أشغال التهيئة الحضرية بها والتي تمشي بخطى السلحفاة حسبما أكده هؤلاء السكان، حيث تم كسر جميع الأرصفة وملئها بأكوام الحجارة المستعلمة في إعادة تهيئة الحي، إلا أن تأخر الأشغال زاد من معاناة السكان.

 

من نفس القسم محلي