محلي

إنتاج أزيد من 225 مليون لتر من الحليب خلال 2013

باتنة

 

ارتفع إنتاج مادة الحليب بولاية باتنة خلال هذه السنة 2013 إلى 225 مليون و405 آلاف لتر مقابل 149 مليون لتر خلال 2012. وأرجع محمد لمين قرابصي هذا التطور إلى الدعم القوي على عدة مستويات من هذه الشعبة من طرف الدولة من خلال تشجيع الإنتاج والجمع والتحويل وحتى الاستهلاك وكذا إلى ارتفاع قطيع الأبقار لاسيما الحلوب منها إلى ما يقارب الـ 50 ألف رأس من أحسن السلالات بفضل اعتماد تقنية التلقيح الاصطناعي محليا بصفة مكثفة بالتنسيق مع المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي. 

 ففي حين تقدر نسبة التكاثر الطبيعي سنويا بـ 30 من المائة فإن التقنية الحديثة أصبحت إحدى دعائم نشاط تربية الأبقار بالولاية نظرا لآثارها الإيجابية لا سيما فيما يخص تسهيل عملية التكاثر والتحسين الجيني للسلالات -كما أوضح نفس المسؤول. 

  ويعود هذا التطور أيضا إلى تحسين تغذية الأبقار التي أصبحت تعتمد على أساليب مكثفة للأعلاف خاصة منها الخضراء التي توسعت زراعتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة بباتنة بعد أن ارتفعت المساحة المخصصة لها من 4500 هكتار إلى 20 ألف هكتار منها رقعة هامة من نبات الصفصفة المعروف بفوائده الكبيرة للبقرة الحلوب التي بدأت تظهر بمنطقة لازرو. 

 وساهمت هذه العملية بشكل واضح حسب السيد قرابصي في مقاومة الأبقار للأمراض وأيضا في تحسين مردود البقرة الواحدة من الحليب الذي قفز من 1200 لتر إلى متوسط 5 آلاف لتر في السنة للبقرة. 

 وينتظر أن ترتفع كمية جمع الحليب إلى 40 مليون لتر هذه السنة بعد أن كان معدلها في السابق بـ 30 مليون لتر سنويا حسب مصالح مديرية الفلاحة التي أوضحت أن الولاية عرفت في السنتين الأخيرتين إقبالا ملحوظا لأكبر الملبنات وطنيا التي أصبحت تتنافس على افتكاك فضاءات من أحواض الحليب الموجودة بالمنطقة. 

 وطرح في هذا السياق على اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار 14 مشروعا لإنجاز ملبنات ومركبات حليب أعتمد منها إلى حد الآن وفق الإستراتيجية المحلية للاستثمار التي تتمحور حول النشاطات الصناعية الفلاحية 8 مشاريع عبر شبكة مناطق النشاطات لمتواجدة قرب أحواض الحليب خاصة بالمعذر وبريكة ومروانة وعين ياقوت. 

  وسجلت الولاية من جهة أخرى مبادرات خاصة لتحويل الحليب منها إنشاء وحدتين صغيرتين لإنتاج حليب الأكياس ببلديتي تيمقاد وسريانة دخلتا الإنتاج.

وأخرى بأولاد عمار ستدخل "قريبا" حيز العمل إلى جانب ظهور مشتقات عديدة لهذه المادة الحيوية التي بدأت تدخل السوق المحلية والوطنية. 

  ويلاحظ أن شعبة الحليب بولاية باتنة التي كانت تقتصر على منطقة "حوض المعذر"توسعت في السنوات الأخيرة إلى 4 أحواض أخرى هي مناطق سريانة ومروانة وبريكة وباتنة وينتظر أن تنشأ أحواض أخرى بالمنطقة الجبلية كوادي الطاقة. ويمارس نشاط تربية الأبقار بولاية باتنة من طرف حوالي 4 آلاف مرب ويوفر عدد كبير من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة. كما يساهم بقسط لا بأس به في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وكذا الناتج الفلاحي الخام بولاية باتنة التي تحتل منذ 3 سنوات المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج الحليب.


من نفس القسم محلي