دولي

أمن السلطة ممنوع من دخول مخيم جنين

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خليل السعدي

 

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمطلوب الشيخ بسام السعدي أن الحملة التي تشنها السلطة في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية وأخرها ما جرى في مخيم جنين هدفها اعتقال المقاومين من التيارات الإسلامية وكسر شوكتهم.

 

وأضاف السعدي في تصريحات صحيفة إن "الحملة بدت أهدافها جلية، وظهرت حقيقة الأجهزة الأمنية وعرفهم المواطنون على حقيقتهم لذلك وقفوا في وجههم إلى جانب كافة الفصائل الفلسطينية والعقلاء من قيادات الشعب الفلسطيني". مشيرا إلى أن  "الأجهزة لم تضع عنوانًا واضحًا لحملتها لكن هذه الحملة ضد المقاومين تهدف إلى كسر إرادة التيارات الإسلامية في الضفة الغربية واعتقال عناصرها والشرفاء الذي يقفون في وجه المحتل الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك نتاج التنسيق الأمني مع الاحتلال. وتابع السعدي: "شقيقي غسان يرفض الذهاب إلى مقرات الأجهزة الأمنية ويرفض كل الوساطات معهم أو الجلوس والتحاور معهم، حتى وصل الأمر بهم في شهر يونيو الماضي إلى إرسال قوات خاصة لاعتقاله، لكن أهل المخيم وقفوا إلى جانبه وقدموا له الحماية واشتبكوا مع القوات الخاصة"، مؤكدًا رفضه لكافة أشكال الاعتقال السياسي الذي وصفه بـ"المقيت". وأكد السعدي عدم مقدرة قوات أمن السلطة على اقتحام عمق مخيم جنين رغم حشدهم للقوة (101) والكتيبة التاسعة التي يصل تعدادها إلى قرابة 1000جندي وذلك بفضل شباب المخيم الذين فاجئوهم بالزجاجات الحارقة والحجارة والقنابل الصوتية رغم إطلاق النار في الهواء لإخافة السكان وإرعابهم.

وقال السعدي: "الشباب الذين اعتقلتهم قوات الأمن هم من أطراف المخيم، ونؤكد أن السلطة ممنوعة منذ 7 شهور من دخول المخيم بقرار من أهل هذا المخيم وستبقى ممنوعة ولن تدخله إلا على أجسادنا"، مشيرا إلى إعلان السلطة عن انتهاء حملتها، لكن أجهزتها الأمنية تحاول اقتحام المخيم بين الفينة والأخرى. ولفت النظر إلى محاولات أمن السلطة المتكررة والمتلاحقة لاقتحام منزله ومنزل شقيقه غسان ومنزل الأسير القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجاهد جمال أبو الهيجا، منذ 7 شهور وذلك بعد منع المواطنين اعتقال شقيقه. ونوه إلى تصدي شبان لأجهزة السلطة الأمنية وعدم سماحهم لعناصرها بالدخول في كثير من الأحيان، لكن في بعض الأحيان كانت تنجح هذه الأجهزة في اقتحام منازلنا ومنازل عدد كبير من ذوي الشهداء والأسرى. وأوضح الشيخ السعدي أن علاء نجل شقيقه أحمد معتقل حاليًا في سجن جنيد ويلقى معاملة سيئة للغاية، فيما أضرب فلذة كبده عز الدين المعتقل في مقر جهاز المخابرات عن الطعام منذ 7 أيام, قائلا: "لنا تجربة مع أجهزة الأمن ومن الممكن أن يعتدوا على المعتقلين بالضرب والشتم".

كما وجه رسالة إلى عناصر الأجهزة الأمنية طالبهم خلالها بالعودة إلى أحضان شعبهم الفلسطيني، والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين والابتعاد عن ملاحقة أبناء شعبهم الذين يدافعون عن حقوقهم وأرضهم المسلوبة. وقال: "السلطة أمرها ليس بيدها وشيء مخزٍ أن تتحول السلطة من ثورة إلى وكيل للاحتلال وهذا غير مقبول"، وأضاف: "نحن كفصائل مقاومة وكمثقفين وكوجهاء, الأصل أن يكون لنا موقف واضح إزاء التنسيق الأمني مع الاحتلال لأن ذلك يضر بأمن شعبنا ومصالحه ويعرقل تحقيق المصالحة الوطنية". 

عبد الحق-د

من نفس القسم دولي