دولي
الاحتلال الإسرائيلي يتحدى الأمة بانتهاكاته للقدس
الشيخ رائد صلاح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2013
قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 إن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى كل الأمة المسلمة والعالم العربي باعتداءاته المتواصلة ضد القدس والأقصى.
وأوضح الشيخ صلاح خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في دولة قطر أن الاحتلال قام بحفر 25 نفقاً تحت المسجد الأقصى المبارك، كما تم تطويقه بمائة كنيس يهودي من كل الجهات. وأشار إلى أن الاحتلال يدعو اليوم أتباعه علانيةً في كل وسائل إعلامه، ومن خلال "الكنيست" وقياداته الرَّسمية والأمنية ويحرضهم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بالآلاف، ويدعوهم لرفع العلم الإسرائيلي داخله، وأداء طقوسهم الدينية اليهودية، كما يدعو لتقسيم المسجد الأقصى تقسيماً زمانياً ومكانياً. وأكَّد الشيخ صلاح أن الاحتلال بات يعلن عن المخططات لبناء الكنيس على خُمس مساحة الأقصى المبارك، بل ويطالب بالتعجيل ببناء هيكل "باطل مزعوم كذاب" على أنقاضه. وقال خلال الخطبة :"هل تعلمون يا مسلمون أن أحد جنود الاحتلال قد تجرأ وضرب القرآن الكريم بقدميه في المسجد الأقصى، وأن أحد الجنود مد يده "الخبيثة" وخلع حجاب مسلمة مصلية في الأقصى، ليكشف عن عورتها في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد يسأل الإنسان ما أسم هذه المسلمة، جوابي: "هذه المسلمة هي أمك هي أختك، هي بنتك". وأضاف: "أيها المسلمون في كل العالم، أيها العرب هذا هو حال القدس والمسجد الأقصى، واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تزداد يوماً بعد يوم، بالإضافة إلى أنه يسعى إلى تهويد القدس والضفة الغربية وإلى مواصلة الحصار على أهلنا في قطاع غزة". وأضاف: "يا أهلنا في كل مكان، القدس تناديكم، والأقصى يناديكم ليل نهار، فما هو جوابنا، إنني على يقين رغم جراحنا وويلاتنا سيرتفع فينا الصوت الملبي الشجاع، الذي يقول:" لبيك يا قدس يا أقصى نحن قادمون". ووجه الشيخ صلاح كلمة إلى العلماء قائلاً: "كلمة من قلب يحترق، إلى علماء الأمة الذين نحبهم ونحب فيهم العلماء الصادقين العابدين، إن تضحيات العز ابن عبد السلام أحد أبطال القدس والأقصى تناديكم، إن تضحيات ابن تيمية أحد أبطال القدس والأقصى تناديكم، إن تضحيات الشيخ عبد القادر الجيلاني أحد أبطال القدس والمسجد الأقصى تناديكم والقائمة طويلة، إن تضحيات شعبنا الفلسطيني تدافع عن المسجد الأقصى بجسدها تسيل اليوم في باحات الأقصى". وختم الشيخ صلاح خطبته بالقول: "من خلالكم، وفي هذا المسجد الكبير الإمام محمد بن عبد الوهاب، ومن من خلال هذه الأرض الطيبة وهذا البلد الطيب، نقول للاحتلال: "أيها الاحتلال الإسرائيلي لا تفرح كثيراً "إنَّ الله لا يحب الفرحين" أيها الاحتلال".
ع-و/ ق-د